ما لا يعرفه العرب عن فوائد زيت الزيتون وعجائبه في جسم الإنسان الضالع: وفاة شابة ووالدتها غرقاً في حاجز مائي غلاء عالمي لأسعار الغذاء إلى أعلى مستوى ست مواجهات شرسة ضمن بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز إستعدادات كأس الخليج.. لجنة الحكام باتحاد كأس الخليج العربي تجتمع على هامش قرعة خليجي 26 أول رد من المجلس الرئاسي لوزارة الدفاع السعودية بخصوص مقتل وإصابة جنود سعوديين بحضرموت تقرير: مليون يمني ألحقت بهم أمطار هذا العام أضراراً متفاوتة وضاعفت مخاطر الإصابة بالكوليرا ضبط عشرات الجرائم في تعز والضالع خلال أكتوبر حزب الإصلاح يتحدث لمكتب المبعوث الأممي عن مرتكزات وخطوات السلام وأولوية قصوى أكد عليها المسلمون في أميركا صوتوا لمرشح ثالث عقاباً لهاريس وترامب
لم يكن جيل ومجتمع القرن الواحد والعشرين أفضل ولا أشرف من جيل القرن الأول الهجري، جيل محمد - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه، ذلك المجتمع البشري الذي يخطئ ويصيب، لم يكن مجتمعًا ملائكيًّا، كان فيه عدد ليس بالقليل من المنافقين والمرجفين في المدينة، يسخرون ويستهزئون بالدولة الاسلامية وقائدها، ويكيدون لهم المكائد، وينشرون الفرقة والخلاف والشقاق بين مواطني تلك الدولة، اتُهم القائد الأعلى الرسول المجتبى في عِرضه، وتعرّض لكثير من الخيانات والعمالة والخذلان، وخُطط لاغتياله والتخلص منه في أكثر من موقعة، تحالف جزء من مواطنيه ورعاياه مع أعدائه نكاية فيه وفي حكمه، خذلوه في أصعب المواقف وشقوا الجيش ورجعوا بثلثه، نشروا الشائعات والأراجيف، وبثوا روح الخوف والضعف في صفوف الشعب..
هذا الجيل الأول وهؤلاء أعداؤه من الداخل الذين أُطلق عليهم لقب المنافقين وفضحهم الله في أكثر من سورة في القرآن الكريم..
هل يُعقل أن يكون جيلنا ومجتمعنا اليوم خاليًا منهم؟، أم أن المسميات اختلفت ولم تختلف الأفعال؟، والحقيقة أن مجتمعاتنا اليوم تغص بالكثير من هؤلاء المنافقين، ولكن تحت مسميات مختلفة ورايات متعددة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر، وأخص مجتمعنا اليمني، تلك المسميات الدينية التي تُسمّي نفسها "أنصار الله"، وترفع شعارات وصرخات وهرطقات ضد الكفر وأعداء المسلمين ونصرًا للإسلام، وهم يرفضون أن تحكمهم الشريعة الإسلامية، ويؤذون ويقتلون ويشردون المسلمين، ولم يؤذوا الكافرين بسوء، هل بعد هذا نفاق، وهل هناك إفك أكبر من هذا..!!
وأيضًا من تلك المسميات والعباءات التي يدخل تحتها منافقو العصر الحديث، العلمانية والليبرالية، تلك التي لم يعرف في تاريخها نصر للدين ولا للأوطان، عدوها الأول والأخير الإسلام ومن يمثله أو يحمله، تراهم يتحالفون مع الشيطان ضد الإسلام وأهله، ويقفون جنبًا الى جنب مع قوى الكفر لهدم الإسلام وحصنه، ولا يكترثون أن يقتلوا شعوبهم، ويخرّبوا أوطانهم، خدمة للمستعمر أو المستبد، لم تُرفع للإسلام في عهدهم راية، ولم تُحقق للمسلمين في تاريخهم غاية، همهم الوحيد ذبح الإسلام والمسلمين، وإسقاط القرآن والسنة.
ها هم اليوم نراهم جهارًا نهارًا، لم يتركوا الإسلام أن يحكم في مصر ولا تونس ولا غيرها من البلدان التي فاز بها الإسلاميون بطريقة ديمقراطية حرة ونزيهة، بل وقفوا وخربوا وقطعوا الطرقات، وقتلوا الناس وأرعبوهم، وعاثوا في الأرض فسادًا، تحالفوا مع الشرق والغرب لإسقاط الإسلاميين من الحكم، ولو أدى ذلك الى تدمير أوطانهم وشعوبهم..
هذا هو النفاق التكنولوجي الحديث، النفاق المتطور والمهجن، والمطعم باللا دينية واللا إنسانية، هؤلاء هم العلمانيون، وهذا هو إرهابهم وتطرفهم،"هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ".. ولن تنتصر دولة الإسلام ويعلو شأنها قبل أن نطبق قول الله فيهم:)) إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتّلوا أو يصلّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ))..