آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

الطائفية كذبه غناها الضعفاء وصدقها المتنفذون
بقلم/ أبو علي الجلال
نشر منذ: 17 سنة و 10 أشهر و 10 أيام
الإثنين 25 ديسمبر-كانون الأول 2006 04:01 م

مأرب برس – خاص

ما أن تدخل أي بلد في صراع حتى تبرز الطائفية وخاصة في الوطن العربي وما يتصاعد خلاف سياسي بين الفرقا حتى تجد تأجيج مثل هذه الأطروحات الطائفية حتى ان البعض قد صدقها وأصبح يبني عليها حلول للمستقبل باحثا عن الماضي لإيجاد أرضيه للانطلاق والتخلص من الآخر.

وبالرغم من وجود الطائفية في كل شعوب الأرض ولا يمكن أزالتها فهي تكوين طبيعي للإنسان منذو نشأته الى انه لم يثبت في تاريخ ما كان انها المسيطرة ولم تنجح في مكان في بنا دوله او حضارة ممكنه

طبعا هنا قد يعترض الإخوان الذين لهم رغبات فاشلة ربما مناطقية وقد يضربون أمثال في العراق وغيرها ولا كن لو تمعنا قليلا وتريثنا لما وجدنا مكان للطائفية في بنا الدول فقد بنيت الدول بشكل عام على أمرين الأول عرقي يأخذ البعد الإقليمي او الديني او اللغوي والثاني إمبراطوري توسعي يظم داخله أحيانا لفيف من شعوب ولم تخلوا اي دوله من خليط في داخلها ومناطق تسيطر وأخرى تكون تابعه ومناطق مهضومة وأخرى تكون في عداد النسيان كون وجود الكل في رأس السلطة أمر مستحيل ان لم يكن محال .

اما الحديث هذه الأيام عن تأجيج مثل هذه الأطروحات المناطقيه والطائفية هي في دلالتها ليس الا تأجيج للفرقة وإيجاد شرخ ما يمكن البنا عليه للوصول الى أهداف أخرى والى دعم مفقود يمكن الركوب عليه للوصول إلى أهداف تحقق مصلحه أفراد وليس مصالح المناطق والطوائف التي يتغنون بها.

هنا سأشير صراحة لمن يتحدثون عن الطائفية في اليمن وانا أقولها بكل تأكيد انه لا وجود لمثل هذا الطرح في التقسيم السياسي والحزبي وحتى الثوري منه كونه مستحيل التحقيق وإذا ما عدنا لتاريخ سوا في شمال اليمن او جنوبه فأين الطائفية عندما حكم الشمال الهاشميون وهم قله وحكم الجنوب السلاطين وهم أفراد ولعل البعض منهم لا ينتمي لذات المنطقة في حضرموت مثلا كان القعيطي وهوا من يافع ومن يقول ان يافع وحضرموت واحده عرقيا يكون جاهل بحق نفسه قبل الآخرين هذا حديثا اما قديما فان اسر معينه هي من اخذ زمام المبادرة وكانت تحكم اليمن كاملا منها الآسرة القاسميه والطاهريه وان حصل اي حكم في مناطق ما في اليمن فإنما كان يأتي في وقت الضعف والتمزق الذي كانت تسبقه حروب لتبدأ دوره جديدة ولعل البلاد العربية كلها بذات المعنى قديما وحديثا فان الأسرية هي سيده الحكم تحت غطا البعد الوطني القومي الإقليمي أحيانا والقومي أحيانا أخرى في الثورات الكبيره ويبدوان المهزومين حاليا في اليمن لم يعد لديهم اي وسيله غير الدق على الطائفيه وانا أقول مهزومين كونهم قد خسروا معركتهم الاخيرة وعليهم الرحيل هكذا علمنا التاريخ بالرغم من انني لن ادخل في تفاصيل ان كانوا على حق من عدمه كون التاريخ لا يقيم لهذه الفرضية مكان بل مهزوم ومنتصر وليكتب التاريخ المنتصر كما يشا فلن يعودوا حتى لو كان الحق في جانبهم لأنهم أساسا فقدوا عنصر تواجدهم وهي القوه التي ذهبت والتي كانوا يعتمدوا عليها في بقائهم فلم يكونوا يوما في عدالة مشهودة وحكم رشيد وفي الأخير لابد من التوضيح جليا ان أطلاق صرخات المناطقيه والطائفية لا تعدوا كونها زوبعة تحدث إزعاجا لا كنها لا تحدث تغييرا مطلقا في كل تاريخ العالم ولم تنجح أبدا إلى في صالح الغزاة لبسط نفوذهم وان كان بشكل مؤقت سرعان ما ينتهي وفي المقابل فان المتنفذون والمنتصرون هم من يستشيط فرحا بهذا النوع من الأطروحات ليجدوا فيه تأجيلا مفتوحا لما كانوا يسوغوه من أهداف لبسط نفوذهم وكأنهم في حاله طوراي للحفاظ على مكتسباتهم ان لم يتمكنوا من تحقيقها وهي أيضا لا تأخذ وقتا كبيرا اذ سرعان ما تنتهي الهم وقتا محدودا وللجميع التحيا والاحترام وعلا الدنيا السلام .