|
(1)
لمن القصائدُ بالسحاب تجلجلُ ؟
لمن المعاني تستمال تثقلُ ؟
ولمن تلوح بالسهوب على الجفاف ، ولم تزل
جرب الشهاب تمد من عرق الشباب وترسل
للشعب إجماعٌ مشكل ٌ يعتاد بسط حلوله ،
وله المقامُ المعضلُ
(2)
يا أيها الشعبُ الذي – كذب الرواةُ ، وأسندا :
يومُ الحصاد يحصلُ
وأتى قبيل حصاده حق الحصاد لمن أجاد وأجهدا
فكأنما هو يعملُ
وف الصدى ، يا أيها الشعبُ الذي –
وهب العقوق مقاصلا فوق الردى
تعلو العقوق وتقصلُ
(3)
يا سيرة الصبر التي تتجمل ،
ويجلل الصمت المواقف كلها
وكفى بقافية الوقوف لتعتلي
لم تعتلي ؟ ولم البراعم تذبل ؟
ولم الصدى يخفي المواقف كلها ؟
ويشي بأغنيتي الحفيف المذهل ؟
(4)
يا سيرة الشعب الذي – تتبادل الأدوار أو تتمثل
نهج اصطبارك سيرة أملتها
فأصابني منها دم
وأصاب من بعض الشعوب المقتل
وقبيل عهد ، بالبهاء ، معجل
واذا بصبر الصابرين مكلل
وإذا الولاء لساحة ، أختاره
فيشدني درب المسير الأطول
وإذا به درب النماء مكلل
وإذا بها كل الأماني حفلُ
وإذا بارهاب عساه مزعزعا
وإذا بأغنية الجنى ينتابها :
ماذا هنا ، نخب إنتمائي مثمل
وسحاب عهدك بالمحبة أثمل
(5)
يا سيرة رسمت فؤاد بهائها
فإذا بخارطة البلاد تجلل
من جرع التأريخ فجر بهائه
فإذا الجزيرة بالرؤى تتمفصل
(6)
من ذا هنا يرد الذهول ويسأل :
لمن الجبال على الوجود تجللت ،
ومعارج الوديان وهي تكلل ؟
(للثاني والعشرين من مايو) ألا
يارب قرآن الحصاد الأجزل
(7)
ذكرى على وعد ، وعود أجمل
إذا تقطف الذكرى مشاريع الغد الآتي ،
وذاكرة الحشود تؤمل
وإذا القرى متململات بالجنى
وإذا المدائن بالمناجل تمهل
وإذا بصحراء الخليج وقد بدى فيها
لمن رام القلى متعزل
ماذا هنا ؟ درب التبانة أمثل
وإذا النجوم تعذرت عند الدجى
فمن الشموع عليه ما يتمشعل
وإذا الرصاصة أعجلت ، فحمامة
المشوار يحملها الشعار الأمثل
ماذا هنا ؟ يمن جديد أجمل
في الجمعة 18 مايو 2012 11:08:14 م