توكل كرمان: الثورة السورية ستستعيد كل العواصم التي احتلتها ايران وستسقط حكم الملالي في طهران مصر تكشف عن الارقام الحقيقة لخسائرها بسبب تطورات البحر الأحمر الحوثيون. يكشفون عن إحصائيات للخسائر البشرية جراء الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين أسماء الأسد تحتضر والأطباء يضعونها في عزلة وصحتها في تدهور نتائج مذهلة يكشفها الطب عن تناول زيت الزيتون يوميا- ماذا يفعل بجسمك؟ تعرف على تشكيلة الوزراء في حكومة تصريف الأعمال السورية بعد خلع الأسد شرطة المنشآت بمحافظة مأرب تختتم العام التدريبي 2024م وتكرم منتسبيها تزايد السخط الشعبي ضد الحوثيين في مناطق سيطرتهم ومتحدث جبهة الضالع يتوقع سقوطهم القريب محافظة إب تغرق في جرائم القتل والاختطاف في ظل هيمنة مليشيا الحوثي
هتف الليبيون قبل أربعين عاماً،ضد الملك إدريس السنوسي مرددين الشعارات , وكان من ضمن ما ردد نريد إبليس ... ولا إدريس , حتى تجمعوا ووصلوا عند قصره وكان الملك إدريس واقف على شرفة قصره، يشاهد الحشود المجتمعة ... ويسأل مرافقيه ماذا يقول الشعب ؟ وكان كبيرا في السن ولا يسمع هتافات الجماهير الغاضبة .
فقال أحد المرافقين: أنهم يقولون . نريد إبليس .. ولا إدريس .
فكان جواب الملك رحمة الله عليه : اللهم أمين ..اللهم أمين .
فهاهو إبليس يحكم 33 سنه .
فصل من تاريخ العرب المليء بالأكاذيب الذي اختلط بصدق مرير ,عطل فهمنا لدرجة أننا لا نستطيع التفريق بين وسواس إبليس وتدليس أعوان إدريس ,لقد علمنا الكثير عن إبليس إلا إننا لا نعلم كيف كان الناس يفعلون تحت حكم إدريس ولكننا نعلم بخروج الملايين يفضلون حكم إبليس ...على إدريس ,وعلمنا أيضا ,أنه رجل بلغ من العمر عتيا لم يستطع سماع هتافات الجماهير الغاضبة فكيف سيسمع أنينهم ,ولا ندري ما الذي نقله له ذاك المرافق الذي كان السلطان من دون السلطان مادام الرجل لا يسمع ولا يرى إلا من خلاله .
إن الثورات العربية في القرن الماضي كان لها أسبابها الموضعية التي أدت إلى بروزها ,فلا يخفى على أحد الظروف التي كانت سائدة خلال تلك الفترة ,ومقدار الفساد الذي مورس من قبل النخب الحاكمة في ذلك العصر ,صحيح أن إبليس أدخل الكثير من الخزعبلات التاريخية في عقولنا إلا أنه وبمتابعة بعض المصادر يتضح للمتمعن في تاريخ العرب خلال المائة عام الماضية أنها كانت سلسله من المآسي التي احتاجت للثورة ومازالت ,إن سيطرة الجمهوريين على الحياة السياسية وممارستهم الظلم الذي كان حكرا في ما مضى على الأنظمة الملكية لا يلغي عدالة تلك الثورات ومشروعيتها ,فتلك الثورات مستنده على أسس صلبة قوامها المظلومية وانسداد أفق التغيير الدستوري الذي يعطي لتلك الشعوب الأمل في حياه كريمة .
اعتقد أن كل الجرائم التي يرتكبها إبليس اليوم لا يجب أن تنسينا أننا كنا تحت حكم إبليس آخر لا يقل عنه شرورا, وإن اختلف اسمه إلا أنه يضل إبليس ,الذي أذاق الناس المر .
المواطن العربي يحتاج لخيارات أخرى غير الثنائي الشهير , والوطن العربي ملئ بالرجال الشرفاء الذين يستطيعون أن يقودوا هذه الأمة إلى آفاق جديدة , يجب على الثورات العربية أن تختط لها مسارا جديدا بعيدا عن استنساخ بعض التجارب السابقة والتي بدء البعض الترويج لها إعلاميا في محاولة ارتدادية تعيدنا للصيغ الحاكمة في القرن الماضي بحجه أن الثورات العربية لم نحصد منها إلا الكوارث ,وهذا في حد ذاته تفكير كارثي قد يرمى بنا في الدرك الأسفل ,لأن ما نحن فيه اليوم ما هو إلا حصاد للبذور التي زرعت في تلك الأيام .
h.o.baras@hotmail.com