تحذير جديد من رئاسة الجمهورية بخصوص عمليات النصب والإحتيال أول حكم قضائي بمحافظة شبوة بخصوص منشور على الفيسبوك .. محكمة عتق في دائرة الرصد الشعبي انفاذا لقرارات مجلس القيادة الرئاسي ..ترتيبات لإنعقاد مجلس الشوري وتشكيل الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد عاجل مباحثات يمنية قطرية يجريها السفير اليمني بالدوحة بخصوص تسريع إدخال محطة توليد الكهرباء القطرية إلى الخدمة في العاصمة المؤقتة عدن مباحثات عسكرية يجريها رئيس الاركان الفريق بن عزيز مع الملحق العسكري المصري شرطة محافظة مأرب تحتفل بتخرج دفعة جديدة من الشرطة النسائية أقوى 10 جوازات سفر عربية لعام 2025 الريال يهوي الى مستوى قياسي أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف اليوم مصدر مسئول يكشف حقيقة موافقة الحكومة على مد كابل ألياف ضوئية إلى الحديدة لشركة تابعة للحوثيين انفراجة.. قطر تسلم حماس واسرائيل مسودة اتفاق نهائي لوقف الحرب
طوال أسبوعين من القصف العنيف والمتواصل بالمدافع والصواريخ وبمختلف الأسلحة ..ظل منزل الشيخ المرحوم عبد الله بن حسين الأحمر صامدا وواقفا بشموخ وإباء , تطل صورة الشيخ من على جدرانه على الخراب الذي أحدثه علي صالح في إرجاءه بابتسامته البريئة التي طالما أحبها اليمنيين فيه ,وبنظرته المتسامحة المعبرة عن كينونة الشخصية اليمنية الأصيلة .
لقد تجاوز علي صالح كل الأعراف والأخلاق والتقاليد اليمنية باستهدافه الغير مبرر لمنزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر بالمدافع والصواريخ ,فأصاب النفسية اليمنية في الصميم , بما يمثله الشيخ عبد الله من رمزيه وشخصية نضالية تاريخية تحظى باحترام جميع اليمنيين, وأكد صالح بذلك انحيازه القاتل لكرسي السلطة , والذي من اجله سفك الدماء , وأهدر أموال ومقدرات الوطن , وعرض مستقبل أبناء اليمن للخطر , في ظل سعيه لحصر اليمنيين بين خيارين :أحكمكم أو أقتلكم .
إن ما أبداه الشيخ صادق بن عبد الله الأحمر وإخوانه من صمود أسطوري , وما أظهره أنصارهم من شجاعة نادرة في مواجهة عدوان استخدمت فيه شتى أنواع الأسلحة , استهدفتهم في مكان سكني محصور في ساحة محددة .
انه موقف عصيب جدا يضعف أمامه أشجع الرجال , فقد كانت القذائف تتوالى على المكان ذاته ودون انقطاع من كل حدب وصوب, تنشر القتل والخراب في أرجاؤه , والموت يلف المكان ,يأتيك بأشكال متنوعة وبصور مروعه ..ينخلع لمنظرها قلب أي رجل مهما بلغت شجاعته ورباطة جأشه .
ورغم ذلك كله , صمدوا أمام هجوم شرس استخدمت فيه قذائف المدفعية والدبابات والصواريخ , ولم يتزحزحوا قيد أنمله , بل واجهوا العدوان ببسأله , واستطاعوا إخلاء الوزارات والمصالح الحكومية التي حولها صالح إلى قواعد لإطلاق القذائف على منزل الشيخ الأحمر..وهنا أثبتت هشاشة حراسات الوزارات بما فيها الداخلية حقيقة تركيز إمكانيات الجيش والأمن للدفاع عنه شخصيا , تاركا الوزارات والمنشئات الحكومية تحت حراسة ميليشيات القبائل الغير معنية بذلك .
إن ما حصل في حي الحصبة بالعاصمة صنعاء سيسجل في التاريخ اليمني الحديث , باعتباره انتصارا للحق والقيم النبيلة في حياتنا , والجميع مطالب اليوم بإنصاف هولاء الرجال اللذين دافعوا عن أنفسهم إزاء عدوان غاشم استهدف حقهم في الحياة, وإنهم دفعوا ثمنا باهضا جراء وقوفهم إلى جانب الثورة , وليس لسبب أخر ..
ولا مجال للمماطلة والتسويف والتخفي تحت مبررات واهية وهواجس زائفة تتحدث عن وجود مطامع شخصية او توصيفها بالصراع بين متنافسين ..فال الأحمر وأنصارهم نفوا ذلك وأكدوا مرارا دعمهم ترشيح شخصية جنوبية لرئاسة الدولة , وان هدفهم دعم انتصار الثورة السلمية وإسقاط نظام حكم الفرد, وقيام الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون , في ظل نظام ديمقراطي يحقق الحرية والعدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية للجميع ..