الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء
على مدى شهر رمضان المنصرم استمتعت مثل ملايين غيري بذلك البرنامج الرائع الذي انفردت به قناة "السعيدة" ونال أعلى نسبة من المشاهدة وهو المجلس الرمضاني الشيق والممتع مع فضيلة العلامة القاضي محمد بن إسماعيل العمراني والمذيع محمد العامري وفضلا عن العلم الغزير لشيخنا في قضايا الفقه والمعاملات وغيرها يمتع شيخنا القاضي العمراني حفظه الله ورعاه ونفعنا بعلمنا مشاهديه بأسلوبه الشيق الممتع حيث يطعم دروسه ومجالسه بالطرائف العلمية والنوادر والفكاهات في سياق رده على الأسئلة التي ترد إليه ويستطرد في ذكر شواهد أدبية شعرية وقصصية مما يدل على ثقافته الموسوعية وقوة ذاكرته وروعة هذا الأسلوب الذي نتمنى أن يحذو حذوه كل العلماء والفقهاء في برامجهم ودروسهم بدلا من تجهم الوجه والجدية المبالغ فيها لبعضهم حتى نكون منصفين والتي للأسف أعطت صورة مشوهة ومنفرة للعلماء ..
ترجمة القاضي العمراني
هذه ترجمة شيخنا القاضي العلامة محمد بن إسماعيل العمراني كما رواها هو لي في ذلك الحوار المنشور الذي أجريته معه لصحيفة "صوت الإيمان" قبل سنوات يقول القاضي : ولدت في صنعاء لأبوين يمنيين في عام 1340هـ ـ الموافق 1922م ، ومات والدي وعمري أربع سنين ، وكفلتني أمي ، ثم دخلت المدرسة الابتدائية ودرست القرآن الكريم ، وأخذت شهادتين : شهادة من مدرسة الفليحي ، وشهادة من مدرسة الإصلاح ، ثم أخذت بعد ذلك أدرس في الجامع الكبير ، وقرأت المتون كمتن الأزهار ، ومتن الكافي في الأصول ، وملحة الإعراب ، وألفية ابن مالك ، وغير ذلك ، ثم درست على يد جماعة من علماء اليمن كثيرين كالسيد عبد الكريم بن إبراهيم الأمير الذي كان يحرر جريدة الإيمان ، والسيد عبد الخالق الأمير ، وقرأت أيضاً على القاضي عبد الله الجرافي ، والقاضي عبد الله السرحي ، وعلى القاضي أحمد الكحلاني ، والقاضي حسن المعزبي ، والقاضي يحيى بن محمد الإرياني والد القاضي عبد الرحمن الإرياني الذي كان رئيساً للجمهورية ، والقاضي علي بن عبد الله الآنسي ، وجماعة من علماء صنعاء كالقاضي عبد الوهاب الشماحي أكبر علماء اليمن في المذهب الزيدي ، ثم بعد ذلك طلبت للتدريس في المدرسة العلمية وعمري خمسة وعشرين عاماً أي : قبل ستين عاماً ، وأجازني بالتدريس عدد من العلماء أولهم الشيخ عبد الواسع بن يحيى الواسعي مؤلف كتب الدر الفريد في مجمع الأسانيد كما أجازني القاضي عبد الله حميد والقاضي عبد الله السرحي كما أجازني السيد العلامة قاسم بن إبراهيم؛ وأسانيدي إلى الشوكاني بيني وبين الشوكاني ثلاثة أشخاص فقط في عدة أسانيد؛ فأنا أروي عن السيد العلامة قاسم بن إبراهيم عن القاضي إسحاق المجاهد عن القاضي محمد بن محمد العمراني عن شيخ الإسلام الشوكاني فجميع الطرق كلها بيني وبين الشوكاني ثلاثة من العلماء .
بعض إسهاماته العلمية وجهوده الدعوية
لم يدخر القاضي محمد بن إسماعيل العمراني وسعه في بذل العلم لمن يحرص على تحصيله ، وسلك في ذلك كل الوسائل الممكنة ، التقليدية منها والحديثة ، وتعد الحلقات العلمية المسجدية هي أفضل قنوات بذل العلم عنده ، وكانت أولى حلقات العلم التي عقدها في مسجد الفليحي سنة 1359هـ ، أي عندما كان عمره تسعة عشر عاماً ، واستمر عطاءه فيه حتى سنة 1402هـ ، وهي مدة تبلغ بضعة وعشرين سنة ، إذ انتقل بعدها إلى جامع الزبيري في مدينة صنعاء قريباً من بيته الجديد .
أما التدريس الرسمي فقد خاضه القاضي العمراني منذ شبابه الأول ، إذ انتدبه الإمام يحيى للتدريس في المدرسة العلمية ، التي أنشئت لتكون أكبر صرح علمي في اليمن آنذاك ، وكان القاضي أصغر عضو هيئة تدريس بها ، ثم أنتخبته جامعة صنعاء مدرساً فيها عند إنشائها سنة 1390هـ ، فدرس بها سنتين ثم تركها لما رأى أن عمله فيها يشغله عن الانتظام في حلقته العلمية المسجدية ، ولما تأسس معهد القضاء العالي في عام 1402هـ كان هو أول مدرس يتم تعيينه فيه ، وهو الآن مدرس الفقه في جامعة الإيمان بصنعاء منذ تأسيسها .
وقد كانت الصحافة إحدى منابر العمراني منذ مرحلة ما قبل الثورة المباركة ، وله عدد من البحوث والكتب التي ما زال أغلبها مخطوطاً ، وهو على العموم قليل التأليف ؛ لانشغاله بالتدريس ، شأنه في ذلك شأن كثير من عظماء اليمن ، الذين لم يأخذوا مكانتهم خارج بلدهم بسبب قلة نتاجهم المكتوب .
فتاوى القاضي العمراني تبث من إذاعة صنعاء منذ أكثر من خمسين عاماً ، وفتاواه في المسائل تأتي على المذاهب الأربعة المشهورة ، بل على المذاهب الخمسة على اعتبار أن الزيدية الهادوية مذهب لا فرقة ، وهو ما جعل فتاواه محل رضا وقبول الجميع ، والقاضي العمراني غالباً ما تندبه وزارة الأوقاف للسفر مع بعثة الحج اليمنية ليكون مفتي الحجيج ومرشدهم الأول في مناسكهم لأن طول الباع في الاطلاع على فقه جميع المذاهب صفة لا يتصف بها غيره على الساحة اليمنية .
وقد شغل القاضي العمراني عدداً من المناصب الرسمية مثل رئاسته لمكتب رفع المظالم إلى رئيس الجمهورية ، وتم تعيينه في لجنة تقنين الشريعة الإسلامية بمجلس الشورى في مرحلة ما قبل والوحدة اليمنية سنة 1990م ، ومواقفه مع ولاة الأمر تدل على خشيته لله ، وأنه لا تأخذه في نصحهم لومة لائم ، وله في المواقف الاجتماعية رصيد كبير ، يعرفه من جاوره وعاشره ، من التعاون النجدة والسعي في حل مشكلات كثير من الناس ، والتوسط لدى المسؤولين في رفع الظلم على المظلومين وما في حكم ذلك من أعمال أخرى ، وهو دائم التحذير من التفرقة والتمذهب ، وينادي بأعلى صوته : ( ألا إن من أوجب الواجبات في هذا العصر وحدة الصف والجماعة ، وإن التفرقة من أقبح البدع وأشنعها .
وقد حاز القاضي محمد بن إسماعيل العمراني رضا غالبية الناس ، فتجد في حلقة أطيافاً مختلفة من الناس ، من شتى المذاهب والفرق والبلدان والطوائف ، وكلهم معجب به ، وبعلمه ، وتواضعه ، وإنصافه ، واعتداله ، ونشاطه ، حبه للعلم والمتعلمين .
للقاضي العمراني أربعة من الأبناء الذكور ، هم : الدكتور عبد الرحمن العمراني أستاذ الأدب اليمني الحديث بكلية الآداب – جامعة صنعاء ، والدكتور عبد الغني العمراني الأستاذ بجامعة العلوم والتكنولوجيا ، عبد الوهاب وعبد الرزاق الذين يعملان في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية اليمنية .
القاضي العمراني هل ضيعه قومه ؟
حزنت عندما قرأت مؤخرا مقالا نشره كاتب خليجي عن القاضي العمراني بعنوان: (العلامة العمراني فقيه ضيعه قومه ) ويبدو لي من سياق حديث الكاتب انه مقال قديم كتب قبل سنوات لكنني في إطار بحثي عن كل ما يكتب عن شيخنا لرغبتي في تأليف كتاب عن حياته وعن جهوده المختلفة قرأت كل ما كتب عنه وقد استوقفني المقال وتساءلت : هل حقا ضيعنا شيخنا وقاضينا كما يقول الكاتب ؟!!
من وجهة نظري فإن هذا القول بإطلاق ليس صحيحا فالقاضي العمراني هو موضع احترام وتقدير كل أبناء الشعب اليمني وفتاواه لها قبول وتأثير وثقل كبير لدى كل أبناء اليمن ورغم تهميش السلطة للعلماء وعدم معرفة قدرهم كما يجب إلا أنه قد صدر قرار جمهوري في وقت سابق بتعيينه مفتيا للجمهورية وكان قرارا صائبا كما انتخبه الناس عضوا في مجلس النواب في دورات سابقة وقد كان التلفزيون يخصص له برامج للإفتاء والإرشاد وما يزال القاضي العمراني النجم الأشهر في الفضائيات اليمنية في البرامج العلمية والفقهية بلا منازع واليوم كثير من الناس لا يقدم على قضية هامة إلا بعد فتوى القاضي العمراني فليس صحيحا أن القاضي العمراني ضيعه قومه بل أحبوه وأخذوا عنه العلم والفقه ويكنون له كل الاحترام والتقدير ولكن السلطة همشت ولا تزال العلماء ومنحت سلطة صالح الفنان أبو بكر سالم بلفقيه درجة الدكتوراه الفخرية من إحدى الجامعات ولم تمنحها للقاضي العمراني رغم أنه يدرس الفقه والعلم في المساجد ( ومؤخرا في المعاهد والجامعات) منذ أكثر من نصف قرن ولكن هذا التقصير يجب أن تنتقد فيه السلطة وليس الشعب الذي يثق في العلماء ويعرف لهم قدرهم.
عن دور القاضي السياسي وموقفه من الأحداث
يرى البعض انه ليس للقاضي محمد بن إسماعيل العمراني موقف معارض وقوي وواضح من الأحداث السياسية وخاصة بعد سحبه توقيعه من بيان للعلماء في العام الماضي يؤيد الثورة بعد ان تم طبع البيان حيث طبع منه يومها حوالي خمسين ألف نسخة وقد استغل إعلام سلطة صالح حينها هذا الأمر وكبره ولعب عبد الرزاق نجل القاضي العمراني الذي فيما يبدو كان يؤيد صالح دورا كبيرا في هذا الأمر وأعطى تصريحات لإعلام صالح أوحت للناس بأن القاضي العمراني ضد الثورة وهذا ليس صحيحا فالقاضي مع التغيير ومع الثورة والمطالب المشروعة لشبابها ولكن لكبر سنه وتراجع صحته يومها والضغوط التي واجهها كل هذه الأشياء جعلته لا يتصدر لمعارضة نظام صالح مثلما فعل رئيس هيئة علماء اليمن الشيخ عبد المجيد الزنداني وغيره من العلماء ولكن علماء اليمن يعرفون وضعه الخاص ويقدرونه وقد رأيت الشيخ الزنداني ينصح مجموعة من الشباب كانوا يتهيئون لزيارة القاضي العمراني ان لا يتطرقوا معه لقضية البيان ولا للأحداث السياسية حتى لا تؤثر تلك الأسئلة والمناقشات في نفسيته ووضعه الصحي لا يتحمل مثل هذا الطرح ، لكن من يعرف القاضي العمراني منذ شبابه يعرف كيف أنه قام بتدريس كتب السنة في مساجد صنعاء القديمة يوم كان التعصب المذهبي في أوجه وكيف واجه المتعصبين وواجه الأئمة وقد روى لي القاضي العمراني حفظه الله ورعاه ونفعنا بعلمه هذه قصة تؤكد كلامه قال : كنت أُدَرِّس في كتب الأمهات وفي بعض كتب الإمام الشوكاني والعلامة ابن الأمير الصنعاني فجاء زعيم المحافظين السيد قاسم العزي وشتم وسب وتهددني أخيراً بأنه سيكتب إلى الإمام أحمد بأنني أخرب المذهب فكتبت في ورقة إلى السيد محمد زباره أرجو منه أن يقدم ورقتي إلى الإمام أحمد وقلت للإمام في رسالتي : إن السيد قاسم العزي يمنع قراءة كتب الحديث ويقول : إنه حسب إرادتكم فإذا قد كنتم تريدون ذلك فأمروا من لديكم وإلا فامنعوا التدخل بين طلبة العلم وما يريدون أن يقرؤه فلما وصلت الورقة إلى الإمام قال الإمام : عافاكم الله هذا لا يتصور من إنسان عاقل فضلاً عن عالم أن نمنع قراءة وتدريس كتب الحديث ولكن إرغاماً للشيطان وإرضاء للرحمن وقطعاً للسان (مابش) مانع أن تقرءوا ما تريدون من كتب الحديث وتقرءوا شفاء الأمين الحسين في المذهب الزيدي فتجمعوا بين الشيئين وفعلاً بقيت أدرس من كتب السنة ومن هذا الكتاب.
كما ان القاضي العمراني كان عضوا في مجلس النواب وكان لا يسكت عن باطل وكان معارضا بارزا وقد اشتهر بالصدع بكلمة الحق ومعارضة كل مشروع قانون يخالف الشريعة وقد حدثني حول هذا الأمر الدكتور عبد الولي الشميري سفير اليمن في مصر ورجل الأعمال المعروف فقد كان كرسيه في البرلمان بجوار كرسي القاضي العمراني ولم يعلم الناس في يوم من الأيام أن القاضي العمراني سكت على باطل سواء أيام كان في البرلمان أو في خارجه وفتواه معروفة ومشهورة في مختلف القضايا كما انه يؤيد ويوقع على البيانات التي يصدرها علماء اليمن حول كل القضايا الراهنة منذ عقود
قصة أول لقاء مع القاضي العمراني
قبل حوالي سبع سنوات عندما توليت إدارة تحرير صحيفة "صوت الإيمان" زرت القاضي العمراني لإجراء حوار صحفي معه وقد طرحت الأمر يومها على الشيخ فضل مراد فتحمس لزيارة القاضي معي وجاء معنا الشيخ محمد الوقشي والشيخ عبد الله القبيسي وصلينا العصر في جامع الزبيري وسلمنا عليه وأخبرنا أننا أتينا لزيارته وكان يعرف المشايخ فهم تلاميذه فرحب بنا وخرجنا لمنزله وهو قريب من الجامع المذكور وعرفوه بي فسألني على الفور : عمراني من أين ؟! قلت : من إب ، فترحم القاضي العمراني على الإمام أبي سعيد العمراني رحمه الله وهو أحد من العلماء اليمن المشاهير الذي ولد بصهبان وتوفي بمنطقة ذي سفال بإب وله مصنف مشهور وهو كتاب ( البيان في فقه الشافعية: عَشْرة مجلدات، بدأه سنة 528هـ/ 1134م) وغيره من الكتب ثم عرفت في تلك اليوم قصة مضغ القاضي العمراني للقات وقد تركه منذ سنوات كما ان مضغه للقات في السنوات الماضية كان قصة بحد ذاتها فقد كان كثيرا من طلبة العلم والدعاة يستدلون على جواز مضغ القات بأن القاضي العمراني يبيحه ويتناوله ولا يدرون بالقصة التي رأيتها في زيارتي تلك للقاضي فقد جيء للقاضي بصينية صغيرة فيها كمية قليلة من القات المهروس بعناية فتناوله بملعقة صغيرة لمدة ساعة فقط من الساعة الرابعة عصرا حتى الخامسة وهذا كان قبل سنوات أما اليوم كما أعلم فقد ترك تناول القات على قلة الكمية التي كان يتناولها وبعض الناس يطحن له كيس كبير بل شوالة من القات وقال: القاضي العمراني يخزن .!!
ولكي نكون واقعيين فيبدوا لي رغم أنني لا أريد التوقف عند قصة القات كثيرا لكن يبدو أن القاضي العمراني كان في العقود الماضية يتناول كمية اكبر بكثير من تلك الصينية الصغيرة وقد أخبرنا بنفسه انه تناول القات في الطائرة كاد يصل إلى قبر الإمام البخاري في منطقة "خرتنك" بجوار سمرقند وهو مخزن عندما وضع له احد الأشخاص دون أن يعلم القات في حقيبته فسافر من صنعاء لأوزبكستان لحضور مؤتمر للمفتين في العالم الإسلامي ولم يفتشوه في المطار وقد انتبه في الطائرة للقات فتناوله في الطائرة .
مؤسسة القاضي العمراني العلمية
قبل سنوات منحت مؤسسات الوحيين العلمية القاضي العمراني جائزة شخصية العام حيث تم تكريمه بحضور الجانب الرسمي وفي حفل كبير وهذا اعتراف رمزي بجهود القاضي العمراني العلمية كما ان هناك مبادرة رائعة قام بها الشيخ عبد الرقيب عباد والأستاذ فؤاد دحابة وغيرهم تمثلت بإنشاء مؤسسة العمراني العلمية وهي مؤسسة علمية خيرية تهتم بالعلوم الشرعية و نشرها بين الناس من خلال إقامة حلقات العلم الشرعي للعلماء و المشايخ في مساجد أمانة العاصمة وهذا جهد رائع يحسب للقائمين عليه وقد استطاعت المؤسسة جمع بعض جهود القاضي العمراني العلمية وأصدرت كتابين ضمن سلسلة روائع القاضي العمراني وهناك إصدارات في الطريق .