مليشيات الحوثي تختطف مواطناً من جنوب اليمن للضغط على شقيقه عاجل .. دعم سعودي لحكومة بن مبارك ووديعة بنكية جديدة كأس الخليج: تأهل عمان والكويت ومغادرة الإمارات وقطر دراسة حديثة تكشف لماذا تهاجم الإنفلونزا الرجال وتكون أقل حدة نحو النساء؟ تعرف على أبرز ثلاث مواجهات نارية في كرة القدم تختتم عام 2024 محمد صلاح يتصدر ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي .. قائمة بأشهر هدافي الدوري الإنجليزي مقتل إعلامية لبنانية شهيرة قبيل طلاقها قرار بإقالة قائد المنطقة العسكرية الأولى بحضرموت.. من هو القائد الجديد؟ دولة عربية يختفي الدولار من أسواقها السوداء تركيا تكشف عن العدد المهول للطلاب السوريين الذين تخرجوا من الجامعات التركية
أن تأكل الثورة أبناءها فتلك مصيبة ، لكن أن يأكل الثوار ثورتهم أو لنقل بعضهم على سبيل الدقة ؛ فالمصيبة أعظم !!
يوماً بعد أخر تتأكل المكاسب الوطنية لثورة فبراير و شيئاً فشيئاً تفقد الثورة حضورها ويخسر الثوار حاضرهم ومع الأيام قد لا يجدوا لثورتهم مستقبلاً ، لا سمح الله !
في السنوات الأخيرة أخذت فعاليات الاحتفاء بذكرى فبراير تتلاشى وتخفت الا ما ندر من فعاليات تقام على استحياء هنا وهناك والنادر لا حكم له.
سألت مدير الموارد البشرية في المؤسسة التي اعمل فيها وهي بالمناسبة من الثورة بمثابة الحنجرة، لم لا يعتمد اليوم اجازة رسمية فكان رده : "أن الخدمة المدنية لم تعتمد الاجازة لهذا اليوم" مضيفاً "أنها كانت قد انزلت في موقعها اعلانا عن الاجازة ثم قامت بحذفه من موقعها" .
موقف الوزارة إن صح يعكس سياسة غير بريئة تجاه ثورة فبراير وإجراء غير مبرر يجب التحقيق فيه .
اعلان الحادي عشر من فبراير يوماً وطنياً في العام 2017 من قبل الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي استحقاق ثوري ورد اعتبار للثورة الشبابية السلمية لا يقبل المساومة أو المداراة .
فهل نحتاج إلى نضال قادم كي نستعيد هذا الاعتراف من جديد من قبل مجلس القيادة الرئاسي لثورة اعادت تعريف اليمني وتقديمه للعالم بصورة أكثر حضارية .
يتحاشى بعض المحسوبين على فبراير اليوم من مجرد الحديث عن الثورة التي قدمتهم لنا رموزاً وطنية قبل سنوات وعرفت بهم بعد أن كانوا نكرات لا يعرفهم احد .
وكما لوكانت عاراً يلزمهم تبييض سمعتهم منه وتهمة مطالبون بتبرئة انفسهم منها وشتيمة تنال من كرامتهم ينفي بعض الثوار سيما ممن تشوهوا بالمناصب وتلطخوا بالأموال صلتهم بالثورة وعلاقتهم بها .
بحجح واهية وذرائع سخيفة يتم اليوم النيل من ثورة فبراير السلمية والانتقاص من مكانتها فلا ترك الاحتفاء بها سيحافظ على الصف الجمهوري الذي تمزقه المشاريع الشخصية الصغيرة و الولاءات الخائنة الضيقة ولا الاحتفاء بها أصلاً سيضر بمشروع استعادة الدولة .
إن مراعاة وحدة الصف الجمهوري لا يبرر ابداً الارتداد عن قيم ومبادئ ومشروع فبراير ولا يجب أن نعطى الدنية فيها .
واهم من يظن أن المصلحة الوطنية تقتضي طلب الغفران عن الخروج إلى الساحات أو تتطلب الشعور بالخجل من فبراير أوتستدعي حتى الشعور بالندم .
اذا كانت مهمة استعادة الجمهورية ستتاثر بالاحتفاء بثورة انطلقت في المقام الاول لتصحيح مسار النظام الجمهوري فلا قيمة لتلك المهمة .
فبراير لم تنصب المشانق لخصومها..
ولم تفتح السجون للفاسدين من رموز النظام السابق بل على العكس من ذلك تسامحت وتنازلت بما يكفي وزيادة.
كيف تستفزهم فعاليات الاحتفاء بذكرى ثورة صعدوا على دماء شهدائها وتقلدوا المناصب من جديد ويريدوا من اسر الشهداء والثوار تقبل وجودهم في السلطة .
فاذا كان من حقك أن تدخن فإن من حقي ان استنشق الهواء النقي .