|
كثيرون هم المتفاجئون من التحول الكبير الذي صنعه شباب ثورة اليمن في طرق التعبير عن مطالبهم الشرعية في تغيير نظام الحكم بطرق سلمية اذهلت كل المتابعين والمحللين وكانوا النواة التى التف حوله الشعب اليمني بمعظم طوائفة
قد يكون معقولا ومفهوما ان يكون نضال ابناء الحواضر والمدن سلميا لما يمتلكون من مخزون ثقافي وتعليمي ومجتمع مدني يحيط بهم ويساعدهم في ذلك
لكن ان ينتقل هذا الارث والمفهوم الى المناطق القبيلية التى السلاح فيها عنصر من شخصية الانسان فيها وجزء اساسي من مكوناتها بل لغة لحسم الخلاف في اوقات كثيرة فهو رفيق القبيلي الذي لايفارقة فهو من الانجازات العظيمة التى ينبغي ان نتوقف امامها بتمعن
هناك جيل يمني جيل ذكي مدرك لماتعانية اليمن وهو خارج البوتقة التقليدية الحزبية والاجتماعية وهو من حرك وانشط الصحافة امنضمات المجتمع المدني واستفاد من ثورة التكنولوجيا والاتصالات ونشط على الانترنت ومتواصل مع العالم الخارجي
هذا الجيل حتى وان كان من كل الاطياف السياسية والاجتماعية والمناطقية يجتمع نحو هدف اقامة يمن حديث ومدني وديموقراطي ولايثق كثيرا بالسلطة ووعودها ويتشكك كثيرا في المعارضة التقليدية
وكانت ثورة مصر وتونس ملهمة ومعلمة لطرق جديدة في التغيير والتعبير لاسقاط الانظمة الاستبدادية بكل سلمية وتحركت طليعة من هذا الشباب بجامعة صنعاء وبغباء السلطة واعتقالها للناشطة
لتوكل كرمان اعطت زخم كبير لهذا التحرك الذي تمدد واتسع وكان تحرك شباب تعز التى اهماتها الحكومات المتعاقبة وهي المركز الثقافي والابداعي وبها عدد كبير من المثقفين والمبدعين والسسياسيين وبثبات اعتصامهم وتوالى الاعتصامات في كل مدن اليمن لم تكن المحافظات التى تركيبتها اكثر قبلية عن الطريق ولحقت بامحفظات الاخرى لان بها شباب محتك ومختلط بشباب صنعاء وتعز وعدن وغيرها وكانوا النواة التى التف حولها بقية المعتصمين فشكلوا اعتصامات سلمية ورغم محوات النظام جرها الى العنف والسلاح و اعتداء المتكرر عليهم ثبت هؤلاء المعتصمون على مبداء سلمية لانهم مدركون انها سر قوتهم
فكل التحية والشكر والتائييد لهذا الشباب النقي الذي يصنع فجر اليمن الجديد وعليهم الثبات والحذر من جره الى العنف ومن حيادها عن خطها.
في الجمعة 25 مارس - آذار 2011 05:27:52 م