تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها حملة تجسس صينية ضخمة.. اختراق شركة اتصالات أمريكية تاسعة اشتعال الموجهات من جديد في جبهة حجر بالضالع ومصرع قيادي بارز للمليشيات الكشف عن إستراتيجية جديدة وضربات اوسع ضد الحوثيين قد لا تصدقها.. أطعمة خارقة تقاوم الشيب المبكر وتؤخر ظهور الشعر الأبيض
مأرب برس - خاص
عارٍ من الاسم ومن الانتماء، ومن كل شيء أي فلسطيني يطلق الرصاص على أخيه الفلسطيني.وفلسطين بريئة من جرائم الأمس ومن الجرائم التي ارتكبت في الاقتتال الداخلي
قبل أمس وخلال السنة المنصرمة حيث أودت تلك الجرائم بحياة 300 من المواطنين الفلسطينيين..تصوروا هذا الرقم الخيالي؟؟
هل يعي القارئ ما معنى ان يقتل الفلسطينيون خلال سنة 2006 أكثر من 300 فلسطيني بسلاحهم ورصاصهم وصواريخهم، وعلى الجهة الأخرى يقتل الاحتلال في نفس الفترة الزمنية 600 فلسطيني؟ هذا معناه أن هناك إجرام فلسطيني مثل إجرام الاحتلال بحق الفلسطيني. وماذا لو كان تسليح الفصائل الفلسطينية المتناحرة فتح وحماس مثالاً، مثل وبحجم تسليح جيش الإرهاب الصهيوني؟ ألم يكن من الممكن ان تكون الخسائر اكبر بكثير ومفجعة أكثر مما هي عليه حتى هذه اللحظة. هل يعقل ان تدك المنازل بصواريخ وقذائف الآر بي جي في جباليا؟... هل يعقل أن يقتل الأطفال وتقتل النساء ويقتل أيضا الأبرياء في بيوتهم وعلى الشوارع برصاص طرفين فلسطينيين يتقاتلان لأجل فرض الهيبة وقمع الآخر ؟؟
هذا كله مرفوض حتى أن نهج المقاومة والكفاح في فلسطين المعمدة بدماء الشهداء، بريء هو الآخر من جريمة الأمس وما سبقها من جرائم كثيرة.. ورايات شهداء فلسطين بريئة من كل الذين يمارسون همجيتهم ويظهرون أحقادهم وضغائنهم في غزة هاشم المحاصرة خلف الأسوار، وفي الضفة الغربية المستباحة والمحتلة. ليظهر هذا السلاح المدجج في المواجهات وفي الدفاع عن الوطن المستباح.. بالأمس دخلوا رام الله وقتلوا وجرحوا واعتقلوا فأين كان سلاح فتح وحماس ؟؟ هل السلاح في رام الله فقط للعربدة والزعرنة حيث تعربد قطعان الأمن الوقائي ومجموعات زعرانه. التي لم يخجل بعض قادتها في مراحل سابقة من توجيه زعرانهم لإحراق مباني حكومية واحتلالها وإتلاف محتوياتها، واختطاف واعتقال وزراء ونواب وقادة من حماس أو محسوبين عليها..
تتحمل مجموعة الناطقين باسم فتح وهم في هذه الأيام كثرُ وتكاثروا كما الذباب على القمامة ، يتحملون المسؤولية عن عمليات التصعيد الإعلامي التي أدت إلى ما نراه اليوم من مذابح داخلية. فالتصريحات الخبيثة والغبية التي يطلقها هؤلاء ويحملون فيها حكومة إسماعيل هنية مسؤولية تجويع الشعب والحرب الأهلية وقد يصل بهم الأمر لتحميلها أيضاً مسؤولية تبدل وتغير درجات الحرارة وعوامل الطقس في اوسلو مثلاً..، وتقول هذه المجموعة " المسعورة" كذلك ان أموال المساعدات الإيرانية للحكومة الفلسطينية مشروطة، وثمنها أن تقوم حماس بتسعير وتأجيج الحرب الأهلية. يقولون هم ذلك في الضفة وتترجم أقوالهم فئة من الفاسدين والعملاء والساقطين في غزة. إذن المؤامرة واضحة ومعد لها. لذا يجب على فتح ان تلجم الناطقين باسمها وان تحدد ناطقاً واحداً باسم الحركة، على الأقل يكون أهلاً لذلك ويجيد قراءة الواقع الفلسطيني ، ويقتنع بالعمل الوحدوي ، وينبذ التعصب والاقتتال الداخلي،ويحترم تاريخ وتراث وتضحيات فتح كتنظيم فلسطيني كبير ورائد. وعلى حماس ان تحاسب عناصرها الذين هاجموا منزل العقيد غريب وقتلوا وجرحوا كل من كان بداخله، ولم يراعوا وجود الأطفال والنساء فيه. وسواء كان القتل عن عمد وبقصد أو بدون قصد، فأن ذلك لا يغير في الأمر شيئاً، لأنها كانت جريمة نكراء.
ان فلسطين التي يناضل الشعب الفلسطيني لأجل تحريرها من الصهاينة والفاسدين، بريئة هي الأخرى من كل المفسدين في الأرض، من عملاء الاحتلال، ومن مخربي الأجهزة الأمنية الانقلابية، ومن الطوابير السرية التي تعمل بتوجيه من أيدي ليست خفية. ومن العناصر الحاقدة أو الفالتة والمنفلتة في القوة التنفيذية، الذين يطلقون الرصاص والقذائف على المساكن الأهلية. فلا يوجد أي شيء يبرر لهم ذلك، حتى مقتل احد رفاقهم وجرح آخرين برصاص فتحاويين انقلابيين لا يبرر إطلاق الصورايخ والقذائف على منزل عميد الأمن الوقائي محمد غريب، حيث تعرضت مجموعة من القوة التنفيذية للهجوم من قبل مسلحين اعتلوا سطح المنزل المذكور...
منذ الأمس أسأل نفسي هذا السؤال: الم يفكر الذين أمطروا المنزل بقذائفهم ورصاصهم، بمن كان بداخله من الأطفال والنساء ؟؟؟
ألم يفكروا بأنهم يقتلون أطفال فلسطين الذين يقاتل ويصارع المقاومون الاحتلال من اجلهم ومن أجل مستقبل أفضل لهم؟
ألم يفكر الذين أطلقوا الرصاص والصواريخ أنهم بفعلتهم تلك قد تساووا مع قتلة أطفال بلعوشة الثلاثة، ومع قطعان الفلتان الأمني وغيرهم من المفسدين في فلسطين؟؟..
إن إطلاق النار على أي فلسطيني جريمة على الأرض ومعصية في السماء، وكلا القاتل والمقتول في النار، فهل إطلاق النار على جنازة، مسجد أو منزل من الأعمال البطولية؟
وهل قتل الأنفس التي حرم الله قتلها عملاً صالحاً ؟
نقول بصدق وأمانة أن محاسبة كل مطلق رصاص على فلسطيني أصبحت أمراً مطلوبا وملحاً .. لكن من يحاسب من في فلسطين التي أصبحت بفضل جماعة اوسلو والحصار والتجويع وسياسة شراء الذمم والعقول والمبادئ والمواقف ، أكثر من غابة من الفوضى والفساد والخراب؟؟