آخر الاخبار

إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج مقتل عبد الملك الحوثي كيف سيؤثر على الحوثيين وإيران؟ .. تقرير أمريكي يناقش التداعيات ويكشف عن الخليفه المحتمل منظمات حقوقية تطالب بالإفراج عن الصحفي المياحي من سجون مليشيا الحوثي ثلاث كاميرات سرية في واتساب.. تنقل عنك كل التفاصيل.. تعرّف عليها اسعار صرف الدولار والسعودي في اليمن مساء اليوم

حدث .. في السعودية!!
بقلم/ أ.د/محمد بن حمود الطريقي
نشر منذ: 16 سنة و 7 أشهر و 12 يوماً
الخميس 20 مارس - آذار 2008 08:54 م

مأرب برس - خاص


أعلم تماماً أن إعادة بناء المهدوم أقسى وأصعب من بناء الجديد، لأن المهدوم كان حياً يوماً ما، وبالتالي كان تاريخاً موثقاً شئنا أم أبينا، لكني في هذه السطور سأحاول أن أسجل في التاريخ وللتاريخ عملية إعادة البناء لا معمارياً بل حقوقياً للمعوقين السعوديين والعرب والمسلمين وغيرالمسلمين، للعجزة والمرضى والمسنين السعوديين والعرب والمسلمين وغير المسلمين، وهي عملية بناء صعبة، أشبه بمن يبحث فيها عن طفلة وئدت منذ عصر الجاهلية!!

بلا مقدمات أقول: إن المشاريع الإنسانية في بلادنا تُغرس بذرة فكرة، ثم تُسقى من ماء أصحاب الخير والخيرات، فتنبت شجرة مباركة يكاد زيتها يضيء، فإذا ما قام مزارعها المعني بالاهتمام بها بتوزيع ثمرها على مَن يتضور جوعاً جاء المتطفلون فعبثوا بها.. فإذا بها ميتة.. بلا ثمر.. وهذا يحدث في كل بقاع الدنيا.. إلا هنا لا يكتفون بموت الشجرة، بل لابد من موت مزارعها!!

لقد شاءت إرادة الله أن تنشأ فكرة بذرة لشجرة تعطي ثمارها للمرضى والمعوقين والعجزة والمسنين، فبذرناها في أخصب أرض، وإذا بأيادي الخير تسقيها، وإذ بها تنبت ثماراً في العلاج والتأهيل والرعاية للمستضعفين، فكلما كثر روادها من طالبي الثمار، توجهنا لأصحاب العين التي تسقي الشجرة ليزيدوا رواءها ماءً وحرصاً منهم على ذلك، في سبيل خدمة هؤلاء المستضعفين، استأنسوا برأي عمالهم، والذين أوصوا بعدم الزيادة في الري لأسباب لم تُبنى على أسس حقيقية، ورغم ذلك رضينا بما بقي من الماء.. حتى قررت إحدى الجهات العاملة في عين السقاية وقف الري، وعندما ثرنا لأجل هذا القرار.. وأثبتنا بالدليل القاطع الذي لامجال للشك فيه أن قرارهم جاء بناءً على تفسير غير دقيق لقرار رأس العين الصافية، بالاكتفاء بما يصل الشجرة من ري، سارعت هذه الجهة لإبدال العور بالعمى، فأصدرت قرارها بنقل الشجرة من مكانها إلى حديقة أخرى، بغرض زيادة الاهتمام بها ورعايتها لتعطي مزيداً من الثمار ففرحنا، ووافقنا، لنفاجأ بعدها باعتراف هذه الجهة أنها لاتريد نقل الشجرة إلى حديقة الرعاية والتطوير، بل تريد أن تقطعها لتؤول أخشابها حطباً تستدفئ به أيدي المتنفذين عندها ثرنا وصحنا.. ولكن لا مجيب!!

وهكذا ولما قلّت حيلتنا لإنقاذ الشجرة بدأنا التنسيق مع الجهة من أجل ضمان نقل الشجرة إلى أي مصير على أن تنقل بشكـل صحيـح لا بالاجتثاث، وعلى مرأى أصحاب العين التي تسقيها، إبراءً للذمة أمام اللـــــه وولي الأمــــــر ولكـن هذه الجهة لم تلتفت لنا، وبدأ عمالها ينهشون في أغصان هذه الشجرة وثمارها دون علمنا، الأمر الذي دعانا لإعلام حماة الأرض عن هذا الأمر.. ولكن بلا مجيب!!

هذه قصة إنجاز سعودي إنساني خبا نوره، وهي قصة ساذجة لابد أن كثيراً منّا قد قرأ مثلها في قصص شريعة الغاب، ولكن الجديد فيها هو زمنها في عصر العدالة التي نعترف لها، وعصر القوة التي نخشى منها، وعصر السطوة التي نالنا بعض من سياطها!!

ما هي تلك الشجرة؟ ومَن مزارعها؟ وما هي العين التي سقتها؟ ومَن هم أصحاب العين؟ ومَن الجهة التي تجتثها اليوم؟ ولصالح مَن كل هذا يحدث؟ وأين؟ ومتى؟ وكيف.. هناك إجابة شافية لكل هذه التساؤلات ستجدها في كتاب البروفيسور محمد الطريقي الذي صدر مؤخراً بعنوان: "للتاريخ.. ولمن يستطيعون تغييره!! (1)".. إلا التساؤل الذي يبدأ بـ «لماذا؟»!!.

(1) ولمزيد من المعلومات عن الكتاب يمكنكم الرجوع للموقع الذي تم نشر الكتاب فيه إلكترونيا: www.mawhopon.net

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د. محمد جميح
شجاعة السنوار بين فلسفتين
د. محمد جميح
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
كاتب صحفي/ خالد سلمان
نقطة الإنطلاق التي ستسقط كل مناطق الحوثي
كاتب صحفي/ خالد سلمان
كتابات
دكتور/عبد الله الفقيهرجال اليمن الأقوياء! ?
دكتور/عبد الله الفقيه
عبدالله عبدالكريم فارسانتصر الضابط... سقط الرئيس!
عبدالله عبدالكريم فارس
مشاهدة المزيد