إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية مجلس القضاء الأعلى بعدن يصدر قرارات عقابية بحق إثنين من القضاة مقتل امرأة في قعطبة بالضالع برصاص الحوثيين صحيفة أمريكية: هجوم ايراني قريب على اسرائيل سيكون اكثر عدوانية من السابق توقعات المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر حول الأمطار ودرجات الحرارة في المحافظات الشمالية والجنوبية بسبب موقف ترامب وهاريس من غزة.. الناخب المسلم أمام خيارين ''كلاهما مُر''
أغلق عبد الملك الحوثي حسب زعمه كل المنافذ على إسرائيل، وجفف حركة السفن المتجهة إليها، فأنتج في اليمن لا في إسرائيل مجاعة ، وضرب في الصميم الإقتصاد المصري ، لم يجرح صهيونياً واحداً ، ولكنه بحجب دخول سفن الحبوب إلى اليمن، أمات الآف الأطفال وفاقم المجاعة، واحكم طوق الحصار على فقراء يعيشيون على كفاف المساعدات.
عبدالملك الحوثي يصفه اليمنيون، وتحديداً من يقع في مناطق سيطرته، أنه الأكثر سخفاً وبعثاً على السأم ، وان حديث الجمعة بعد تجريف الناس بقوة القمع إلى الساحات، هو بمثابة عقوبة مكملة لأضرار مغامراته العسكرية، وهو قصف على السوية لدى الناس وتأييد بالإكراه .
مئات الصواريخ الحوثية تم تدميرها، وطلعات ضرب مراكزه لم تتوقف ، يتحسس جراحات ونزف قوته، ومع ذلك يكابر ويدعي زعيمه الموسوم بالكذب الفج غير المقنع وغير الأنيق ، بالإنتصار وتدمير إسرائيل بتجويع طفل في تهامة ، يتساقط لحم عمره عن جسده حتى الموت.
الحركات المسلحة ربما تجد لدى البعض منها مساحة من السياسة، تستطيع أن تصل معها إلى شيء مشترك ، بإستثناء تلك التي تتماثل مع الحوثي في عنصريتها وإدعاء إمتلاك الحقيقة ، فإن إعادة تأبيدها عبر حوارات الجوار ، تصنع كارثتنا الإنسانية، وتبدد آخر مابقي من سلم إجتماعي وسلام لم يعد يقيم في هذه البلاد .
مع هذا المكون المليشاوي العنصري غير السياسي، لا مساحة حوار ولاشراكة ممكنة ، لأن الله كما يراه عبدالملك ، قد منحه الولاية دون ملايين الشعب ، وانه وسلالته هم الأصفياء الأنقياء المزكون من الرب، في ما كل هذه الملايين مجرد رعية ورعاع، دم غير نقي وزمرة أغيار.
سلام اليمن والإقليم وما بعد الإقليم يبدأ من نقطة واحدة :
الحوثي إستنفذ مبررات وجوده، وعليه بقوة فعل الداخل أولاً، وبقرار دولي يجب أن يُزاح من سردية تتحدث عن خارطة الطريق وجهود التسوية.