الرابحون والخاسرون من فوز ترامب.. محللون يتحدثون حماس تعلق على فوز ترامب.. وتكشف عن اختبار سيخضع له الرئيس الأمريكي المنتخب هل ستدعم أمريكا عملية عسكرية خاطفة ضد الحوثيين من بوابة الحديدة؟ تقرير اعلان سار للطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج بعد صنعاء وإب.. المليشيات الحوثية توسع حجم بطشها بالتجار وبائعي الأرصفة في أسواق هذه المحافظة شركة بريطانية تكتشف ثروة ضخمة في المغرب تقرير أممي مخيف عن انتشار لمرض خطير في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في اليمن أول موقف أمريكي من إعلان ميلاد التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية، في اليمن تقرير أممي يحذر من طوفان الجراد القادم باتجاه اليمن ويكشف أماكن الانتشار والتكاثر بعد احتجاجات واسعة.. الحكومة تعلن تحويل مستحقات طلاب اليمن المبتعثين للدراسة في الخارج
درستُ على يد المرحوم حمود بن عباس المؤيد بعضا من الفقه الهادوي وتلوتُ القرآن بين يدي المرحوم الحافظ محمد حسين عامر والمرحوم الحافظ احمد الكحلاني وجميعهم من علماء المذهب الهادوي اضافة لغيرهم من العلماء مابين عامي 1983 م وحتى 1987م .
في العام 1989 م التحقت بالمعاهد العلمية معهد صنعاء العلمي وحينما سمِع بعض مدرسيّ بمدرسة النهرين لتحفيظ القرآن والملحقة بمسجد النهرين بصنعاء القديمة بأني التحقت بالمعاهد العلمية ارسلوا الي احد المدرسين قائلا : [انت داري عند من درست عند سيدي حمود ووو و( لِـلمه ) تدخل المعاهد انت داري انهم وهابية ...] انتهى كلام استاذي الذي كان يدرسني بعد المغرب وكنا نلتقي بعد العصر في سينما بلقيس لمشاهدة الافلام الهندية يوم الثلاثاء وصار استاذي بعدها تربويا يزور الشهادات ثم اصبح فنانا ممثلا .
في منتصف التسعينات احد جيراني في مدرسة النهرين مرض بسرطان الدم وسافر معه اخوه مسؤول في الشركة اليمنية للطيران لمعالجته في العراق ولكنه توفي يرحمه الله ، عاد اخوه الذي كان يحمل شهادة جامعية وذهب المعزون اليه فكان يحدثهم عن شيعة العراق ويخر ج لهم ترابا وكان يقول : هذا تراب كربلاء اطهر بقاع الأرض وافضل من مكة والمدينة وقليلٌ منه اذا وضع في البحر يوقف هيجانه وحفنة منه تشفي المرض.... ونسي ان اخاه مات ولم يسعفه تراب كربلاء !! صديقي هذا فجأة افتتح مكتبة كبيرة واستقدم اليه صنوف مختلفة من مؤلفات جعفرية العراق حتى صُور ورسومات كان يقول انها للخليفة علي رضي الله عنه وابنه الحسين .
مع اوائل العام 2000 م وفي صنعاء القديمة خرجتُ وجارٌ لي بعد عصر أحد شهور رمضان للنزهة فتطرق الى الجعفرية الإمامية وأنه دخل دارا في اطراف صنعاء القديمة كان يجتمع فيه بعض الشباب يحاضرهم - صديق وزميل لي اعرفه - عن الجعفرية الإمامية ويدعوهم لاعتناقها.
لم تمض بضع شهور وأنا اصلي صلاة الظهر في مسجدي - قبة المهدي - وإذ بشاب عمره لايتجاوز العشرين يخرج من جيبه قطعة قماش مزركشة لاتتجاوز حجم الكف ويخرج قطعة حجر صغيرة ملساء ويضعها فوقها في موضع سجوده واذا سجد سجد على ذلك الحجر دونما حياء من بقية المصلين وعرفت حينها أنه اعتنق المذهب الجعفري الإمامي ومرد على الهادوية .
ماسبق من وقائع وإن كانت ذاتية فمن المؤكد أن كثيرا منها قد حدث و لم تكن إلا نتاج لعمل مشترك ومنظم بين احفاد الإمامة الهادوية السلالية وبين الجعفرية الإمامية في العراق والتي منشأها إيران لتعبيد الطريق وتسويتها لإقامة حكم إمامي جعفري إيراني في اليمن يلبي اطماع المد الصفوي الفارسي ليس في اليمن وإنما المنطقة برمتها ولم يكن خروج الح وث ي بتمرده اولا على الجمهورية في 2004م ثم انقلابه عليها في 2014 إلا ترجمة حقيقية وخطوة جريئة وجريمة تاريخية لتحقيق تلك الأطماع الإيرانية ( السياسية ، المذهبية ، الإقتصادية ، الاستراتيجية )
كل تلك الخطوات الإمامية السلالية ابتداء بسفر كثير من الهواشم لإيران والضاحية الجنوبية طيلة عقود والنظام السياسي اليمني متغافلا عنها او متساهلا فيها او كان متغابيا لها ولم يستمع لنصح الناصحين والذين كان لسان حالهم:
أرى تحت الرمادِ وميض جمرٍ
ويوشك أن يكون له ضرامُ
وإن النار بالعودين تُذكى
وإن الحرب أولها الكلامُ
واليوم يزداد هذا الإنتشار الوبائي الإمامي بتخاذل اقليمي وتواطؤ دولي وأممي وقيادة ليس لها من الأمر شيء إلا استعذاب استضعافها وهوانها .