السعودية تحذر من انخفاض سعر برميل النفط الواحد الى 50 دولاراً بينما العالم يخشى حرباً عالمية ثالثة.. عيدروس الزبيدي يغرد خارج السرب متحدثاً عن خيارات مفتوحة لإعلان الإنفصال وأن صبره ليس ضعفاً مسئول أممي وآخر محلي يكشفان عن وضع ميناء الحديدة بعد الغارات الإسرائيلية وما المواقع الحيوية التي استهدفت جيش الإحتلال يكشف عن خسائره بعد القصف الصاروخي الإيراني الشرعية تعرض على التحالف رؤية جديدة لتطوير القوات المسلحة اليمنية والدعم المطلوب لذلك الحوثيون يهددون بضرب مصالح أمريكا وبريطانيا ويعلنون تنفيذ هجوم جديد على إسرائيل الحكومة اليمنية تدعو روسيا للإستثمار في بلادنا والأخيرة ترحب عشرات القتلى والمصابين من الجنود الإسرائيليين في كمين محكم أعلن عنه حزب الله اليوم اول اشتباك بري مباشر بين إسرائيل وحزب الله جنوب لبنان اشتعال حرب عالمية ثالثة..و ترامب يحذر ووسائل التواصل تشتعل
إنها الحقيقة التي يجد شباب الثورة و أحزاب اللقاء المشترك صعوبة في الاعتراف بها، خاصة بعد أن خيُّل للكثير منهم إسدال الستار على رجل اسمه علي عبدالله صالح و ذلك بعد تعرضه للحادث الغاشم و الجبان في جمعة الأول من رجب في جامع النهدين بدار الرئاسة، و قد عزز من تلك الأماني الغياب الطويل للرئيس في المملكة للعلاج بدون أن تنقل له وسائل الإعلام خطاباً أو صورة أو أي شيء من هذا القبيل.
إلا أن الأوراق اختلطت تماماً بعد ظهور الرئيس علي عبدالله صالح في خطاب مصور من جناحه الملكي بالمستشفى العسكري في الرياض معلقاً فيه على أحدث التطورات السياسية و الاقتصادية على الساحة اليمنية و معززاً فيه مبدأ الشراكة على أسس الحوار و العقلانية بعيداً عن التطرف و اختلاق الأزمات. إن ظهور الرئيس في تلك الحالة و قد بدت آثار الاعتداء الجبان على وجهه و بدنه و حتى صوته قد أكدت لنا، بما لا يدع مجالاً للشك، أن الرجل ما يزال يحتفظ بالثقة و الشجاعة و القدرة على إحداث الفارق في مجرى الأحداث. إن تلك المخلفات و الآثار الجسيمة لم تجبره على
أن يظل حبيس جناحه الملكي خائفاً أو منكسراً من مظهره الذي وصفه البعض بالمشوه و المحروق، فهذه في النهاية إرادة الله عز و جل التي لا يملك أحد الهروب أو الاختباء منها، و في هذا درس للجميع على أهمية أن يرضى المرء بما قسم الله له في الشدة و الرخاء و أن يمتلك القدرة و الشجاعة على تقبُّل الأقدار و التعايش معها و حمد الله عليها كيفما كانت.
والمتأمل في خطاب الرئيس جيداً، نجد أنه قد ركز على أكثر الملفات حساسية وإقلاقاً للبلد في الوقت الحالي، ألا و هي أزمة المشتقات النفطية المختلفة فذكر أن الكثير قد فهم الديمقراطية فهماً خاطئاً من خلال قطع طريق البترول و المازوت
و الديزل و إقلاق الحالة الأمنية. و في هذا إشارة واضحة إلى أن الغياب الطويل للعلاج ما كان عائقاً أمام الرجل الأول في البلد من متابعة أحواله و التعليق عليها بل و حتى إعطاء التوجيهات اللازمة خلال فترة العلاج، إن اقتضى الأمر.
نستنج من ما مضى أن أفراح بعض المحسوبين على شباب الثورة بعد الحادث الجبان وأمانيهم المبالغ فيها بانتهاء ورحيل النظام قد ذهبت أدراج الرياح. ها هو الخصم قد ظهر من جديد و شباب الثورة لا يزالون في سبات عميق في انتظار التوجيهات العليا من أحزاب اللقاء المشترك. أقول لإخواني شباب الثورة إن كنتم مؤمنين بأن الثورة هي ثورة الشعب، فليس لأحد أياًّ كان وصاية عليها لا من الداخل و لا من الخارج. و إن كانت الثورة هي ثورة المشترك، و هذا ما بدأ الكثير يخشاه من خلال عمليات التحكم و التدخل السافر في مسار الثورة من بعض قيادات تلك الأحزاب، فأنا أرى أن تقوموا بثورة أولاً على هذه الأحزاب لإبعادها من مسار حسمكم الثوري، ثم المضي قدماً بخطوات واثقة متسارعة في سبيل القضاء على النظام و تحقيق أهداف الثورة المباركة.
aaa208@maerskcrew.com