عدن: ضبط مواد متفجرة بالقرب من ديوان الهيئة العامة للأراضي بكريتر صلاح يقترب من هالاند.. ترتيب قائمة هدافي الدوري الإنجليزي حماس تضع شرطين أمام العدو الصهيوني للتعامل بإيجابية مع أي مقترح يتعلق بغزة الداخلية السعودية تعلن إعدام يمنيين اثنين "تعزيرا"..وتكشف ما أُدينوا به - أسماء إعلام إيراني يتحدث عن سر الاستنفار الحوثي في الحديدة الاحتلال الحوثي يرفع وتيرة التصعيد في صنعاء - هدم منازل ومتاجر وطرد للتجار والباعة والمتسوقين حزب الاصلاح بمحافظة المهرة يحتفي بذكرى التأسيس واعياد الثورة ويدعو لاستعادة مؤسسات الدولة قيادي حوثي يجني شهريا أكثر من 190 مليار ريال من وكالات الشحن البحري مقابل عدم اعتراض سفنها التجارية في البحر أحد كبار القيادات العسكرية الأمريكية يسخر من تعاطي الإدارة الأمريكية مع مليشيا الحوثي في اليمن وزارة الأوقاف تبدأ عملية المسح الميداني لشركات النقل لضمان جودة خدمات النقل الأمن وراحة الحجاج
أمتن الله عزوجل على الإنسان بالغذاء والأمن في كتابه الكريم , فهما القواعد الأساسية والركائز التي يتركز عليها مجتمع ما سواء من الناحية الاقتصادية أو السياسية أو الاجتماعية أو الفكرية , فمفهوم الأمن حسب ما قرأت لأرباب القلم ليس معناه فقط القوة العسكرية الداخلية التي تأكل وتشرب و تنام مبكراً استعداداً لمواجهة الأخطار التي تغزو البلاد أو تسعى لتهديد أمنه وسلامته وليس معناه الأجهزة الاستخبارتية أو القومية الواهمة في سباتها العميق والمتخاذلة في أداء واجبها الحتمي لحفظ الأرواح من أشراك الغدر ومصائد السياسة وليس معناه الدببة السياسية التي عكست مفهوم السبات ليشمل كل فصول السنة بدلا من فصل الشتاء ليس كل هذا فحسب, وإنما مفهوم الأمن عام وشامل لكل صغيرة و كبيرة فهو رسول الطمأنينة والسكينة بين أفراد المجتمع نفسه في كافة جوانب الحياة و معاملتها و بين الدولة ومنظومة التواصل العالمي التي تسعى لإيجاد مساحات استثمارية في بلدنا من ناحية أخرى .
ما اشترطه رب الاقتصاد السيد مهاتير محمد في الوقت الذي كان رب الدموع السيد باسندوة يجهش بالبكاء أمام وسائل الأعلام لتهدئة الوضع وكسب ثقة الشعب في وقت لا تحتاج ظروفنا الأمنية مبدأ العاطفة لا يقل قدرا ولا قيمة عن الاشتراط الذي اشترطه عفريت سليمان لجلب عرش ملكتنا المبجلة . فالأمن هو الطريقة الوحيدة لبناء دولة من جميع نواحيها سواء كانت السلطة بأيدي الراحلين أو بزعامة المدنية المهجنة أو برئاسة سماسرة القاعدة أو بملكية بلابل الحراك أو بدكتاتورية دولة شمال الشمال ,فإن لم يتحقق الأمن فلا اقتصاد ولا غذاء ولا تعليم لكم عندي ولا تقربون هكذا قالها رب الاقتصاد ورحل .
إن إمعان النظر في الأحداث السياسية التي مرت بها اليمن و الانكسارات الحادثة في بنيتها الداخلية و التشوهات الخلقية في سياسيتها الخارجية يحزن القلب و يدمع العين, فالاستنتاجات الحالية لظروفنا السياسية تقودنا إلي مرحلة جديدة من المراحل الصعبة والخطيرة و ميلادِ جديد في سياسة الغدر و التفخيخ, أيضا تقودنا إلي أشواط إضافية مقامة على ملاعب التفجير بالشرائح المفخخة والأحزمة الناسفة .
امتدت مسرحية أو متتالية الأحزمة لتشمل الأمن المركزي في ذكرى السبعين المؤلمة ثم وسعت نشاطها لتصل إلي القادة المخلصين والأوفياء كسالم القطن وغيره من المئات الذين راحوا ضحية ابتسامتها الحزينة .إن ما حدث في كلية الشرطة أمر لا يقبله المنطق و تعجز عن استنكاره الأقلام ,حتى إبليس الحزين سيقول انظروني حتى أفكر حول ماهية الحدث و تفاصيله العميقة ليرد قائلا لماذا القاعدة لم تصرح عن هذا الغدر وهل حقا اختفت القاعدة وفلولها كما يختفي القمر خلف السحاب ,هل ما زالت تتواجد كسراب العطشان لقادتنا الحائرين في أيجاد تفاصيل الحادثة والقبض على مرتكبيها أم أصبحت أجهزة الدولة إرثا في زعامة الراحلين.... إن متتالية السياسة تتذبذب حول مالا نهاية وليس لها حلول معينة فما حدث أمس حدث اليوم وما سيحدث يصعب على كهنة فرعون توقعه فحسابات الغد معقدة والأمن يحيي أمسياته في جزر القلق و صحاري الخوف اخشي بعدها أن تقودنا الاحتمالات والتكهنات إلي إلغاء خدمة تفعيل الأمن فحكومة الوفاق تمر بأصعب مراحل السياسة في اليمن فلقد أصبحت الأسر تخشى الخروج إلي الحدائق و المنتزهات وأصبح الطالب يتخبط يمنة ويسره خوفا من عبوة المستقبل التي تستهدف الأماكن العامة و تهدد سلامة المجتمع وأمنه . إن ما يتطلع إليه أبناء اليمن هو الأمن وكل طموحاتهم المنشودة المخضبة بصبغة الفقر وتدهور المستوى المعيشي لهم هو الأمن والسكينة فأتمنى من الله أن يوفق الحكومة وجميع الأجهزة في قطع دابر الغدر وأهله مع العلم إن علامة استفهامية تبحث عن إجابة شافية عن مرجعية الحدث الذي تسبب في قتل أبرياء الشرطة وغيرهم وبذلك ستستقر ضمائرنا لتحقيق العدالة على القاتل المجهول الذي يمثل دور ذلك الوحش ألسرابي الذي تطلقه هوليود في سيناريوهات عالم الرعب .