محاولة تصفية مواطن خلال تلقيه العزاء بوفاة زوجته بمحافظة إب منتخب عُمان يحول تأخره بهدف أمام قطر إلى فوز 2-1 النائب العام السوداني: 200 ألف مرتزق يقاتلون إلى جانب قوات الدعم السريع معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين المليشيات الحوثية تعتدي على أحد التجار بمحافظة إب تحركات لطرد الحوثيين من العراق وإغلاق مكتبهم... مسؤول عراقي يكشف عن طلب أمريكي بوقف أنشطة الحوثيين في بغداد مناقشة مخطط ''استراتيجي" لمدينة المخا درجات الحرارة والطقس المتوقع في اليمن خلال الساعات القادمة وجه بإنشاء وإعادة تشكيل بعض الهيئات واللجان.. مجلس القيادة يشدد على عودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من اليمن اتفاق في سوريا على حل جميع الفصائل المسلحة ودمجها في وزارة الدفاع
الجميع في بلادنا اتفقوا على إن الحوار هو السبيل الوحيد لحل مشاكل البلاد وهذا هو الشيء الوحيد الذي يجمع أقطاب النظام في البلاد من حزب حاكم ومعارضة ولكن ما ينقص هذا الحوار هو كثير من الأمور أولها الجدية، فالحزب الحاكم أو حتى نكون عادلين نقول أو البعض من أقطابه يريد من الحوار أن يكون مرحلة تكتيكية لا أقل ولا أكثر ،يستغلونها في ترسيخ مصالحهم فقط ، أي أن الحوار كمبدأ وخيار استراتيجي يبدوا أنه يغيب عن بعض العقليات المريضة التي تجد في الحوار والتوافق سدا لمصدر استرزاقها ، وإلا ما لذي يعكر هذا الحوار كلما صفا ؟ وما الذي يعيقه كلما انطلق ؟ ما لذي يؤخره كلما تقدم ؟ من الذي يرمي بالأشواك والفقاقيع ويضع العقبات في طريقه ؟ كلما تنفس الشعب الصعداء ووجد توافقا على حوار يأمل نجاحه ، فجأة ودون مقدمات نجد مثل هذه العقبات المصطنعة والمفتعلة من قبل مستثمري الأزمات ، إن البعض يرجع ذلك إلى الأخ/ الرئيس كونه المصدر الوحيد للقرار وأن كل ما يدور تحت سمعه وبصره، وان كنا كما يقال نعيش في دولة المؤسسات، ولكن ما مصلحة الأخ / الرئيس في ذلك ؟ أليس من مصلحته استقرار الأوضاع في البلاد ؟ فإذا كان استقرار أوضاع البلاد لا يعني الأخ / الرئيس وهذا مستبعد ، فاستقرار نظامه يعنيه بالتأكيد، ولا يكون إلا بحوار يفضي إلى التوافق وإزالة الاحتقانات التي شوهت كل جميل في بلاد الإيمان والحكمة ، وليس صحيحا أن البديل لاستقرار النظام منوط بدعم الخارج ، وبالارتماء في أحضان الغرب عبر ما يسمى بالتعاون لمكافحة الإرهاب ، فهذا بديل سيء ممقوت فاشل ،وباطل شرعا ودستورا وأخلاقا ،.
وأنا أظن أن الأخ/ الرئيس لا يفكر في ذلك ولا يؤمن به ،ولكن المشكلة تكمن كما يبدو لي في الغباء السياسي الذي يعتري بعض المحيطين بالأخ/ الرئيس والذين يرسلون إليه إشارات بأن التواصل بالخارج هو أسهل بكثير من التواصل والتحاور مع أبناء الوطن ، والحقيقة أن الخارج لا يمكن أن يكون بديلا عن التوافق السياسي في الداخل،وما يجمعنا كيمنيين أكثر مما يفرقنا ، والتوكل على الخارج تدفع دائما الشعوب والأنظمة ثمنا باهظا له ، لان الخارج لا يعنيه إلا مصالحه ولو على حساب حتى من يتعاون معه ، وما حدث ويحدث في باكستان وغيرها إلا خير دليل ، وأنا لا أعفي بهذا الأخ/ الرئيس من تحمل وزر ما يقع من كوارث أخلاقية وسياسية واقتصادية واجتماعية فهو المسئول أمام الله عز وجل (كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) فهو مسئول عن فشل الحوار إلى الآن ،لأنه يعلم علم اليقين أن اتفاق فبراير كان بفضل الله ثم بجديته هو،عندما تجاهل مستثمري الأزمات ومضى في عقد مثل هذا الاتفاق ، لان هؤلاء المستثمرين هم الذين من يقلب الحقائق ،وينكس المفاهيم ويشوه التصورات ، ويضع العقبات في طريق الوفاق والتوافق،وما ينقص الحوار كي ينجح ، هو تجاوز مثل هذا النوع من المستثمرين ، وما ينقص الحوار أيضا ،هو مشورة أهل العلم والفضل والرأي الصائب من العقلاء الذين يشهد لهم بذلك، ومقبولين من أطراف شتى ، وما ينقص الحوار هو اعتماد كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم كمرجعية للمتحاورين فالله عز وجل يقول (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ)والقائل (وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْئُولاً) انه خطاب للجميع ما داموا مؤمنين ،والآن أمام الأخ الرئيس فرص الإنقاذ إذا تجاوز مثل هذه الطبقة التي تدور حول ذاتها فقط ، والذين سينعكس وباءهم عليه وعلى البلاد والعباد ، ولا شك أنه يعلمهم ويعرفهم ، فهل يستجيب الأخ /الرئيس؟ أرجو من الله أن يوفقه إلى ذلك .