آخر الاخبار

السفير اليمني بالدوحة يبحث مع وزيرة الدولة للتعاون الدولي القطرية تعزيز التعاون المشترك رئيس الوزراء يبلغ المبعوث الأممي بعد عودته من إيران: السلام لن يمر الا عبر المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً وإقليمياً ودولياً وزير دفاع خليجي يصدر بحقه حكم قضائي بسجنه 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار حكم قضائي بسجن وزير داخلية خليجي 14 عاما وتغريمه أكثر من 60 مليون دولار . تعرف على القائمة الكاملة للأسماء الخليجية التي توجت في حفل Joy Awards 2025 بيان عاجل من مصلحة شؤون القبائل بخصوص هجوم الحوثيين على قرية حنكة آل مسعود .. دعوة للمواجهة بايدن: حشدنا أكثر من 20 دولة لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر .. هل سيصدق في استهداف الحوثيين تحركات دولية وإقليمية لإعادة صياغة المشهد اليمني .. والحاجة لمعركة وطنية يقودها اليمنيون بعيدا عن التدخلات  ملتقى الفنانين والأدباء ينظم المؤتمر الفني والأدبي الثاني للأدب والفن المقاوم بمأرب بمشاركة أكثر من 100 دولة و280 جهة عارضة اليمن تشارك في مؤتمر ومعرض الحج 1446هـ بجدة

قافلة السلام ورياح الشك!!
بقلم/ شفيع العبد
نشر منذ: 14 سنة و 6 أشهر و 22 يوماً
الثلاثاء 22 يونيو-حزيران 2010 06:17 م

ربما إن "الخسة الإنسانية" قد سيطرت على كثير من بنو البشر في هذه البلاد..وفي هذا الزمن تحديداً..ومن مؤشرات ذلك غياب "الغضب الإنساني" تجاه كثير من القضايا ذات الصلة بحياتهم، والتي جعلتهم يهتفون غالباً "بالروح..بالدم..نفديك..يا....!!" غير مدركين بان الروح قد فارقتهم منذ زمن احتجاجاً على مواقفهم المتخاذلة..والدماء قد جفت في شرايينهم..حنقاً وغضباً لما آلت إليه أوضاعهم..ولو استخدموا عقلوهم التي هي زينة لاكتشفوا بأنهم لم يعد يملكون سوى عظاماً هشة..وبقايا لحم متهالك.. ولساناً لا يقوى إلا على الهتاف لمن يسومونهم سوء العذاب..وأوصلوهم إلى مرحلة "الخسة" هذه، وإنهم قد صاروا عديمي الروح والدم!!.

وبرغم قتامة المشهد..وضبابية الرؤية..وسوداوية الفعل..مازال هناك بصيص أمل..يزحف نحو "كوة" التغيير في المفاهيم..بهدف صناعة فارق ينطق بجمال الروح الإنسانية..لذا فان على هذه الأرض ما يستحق التفاؤل والحياة!.

"قافلة السلام" التي انطلقت من الحالمة تعز بمشاركة رجال دين ومثقفين وأدباء وسياسيين ونشطاء حقوقيين وإعلاميين بهدف فك الحصار على محافظة الضالع وللتضامن مع أبناءها وللتنديد بمجزرة الاثنين الدامي "7 يوينو2010م" التي ارتكبتها سلطة الحرب والفيد بحق الأبرياء والمسالمين بمدينة الضالع وذهب ضحيتها 5شهداء وما يقارب 20 جريحاً وتهديم زهاء المائة منزل.

 القافلة التي جاءت لترد جزءاً من الدين تجاه أبناء الضالع أمام الصمت الشعبي والإعلامي المحلي لكل ما يتعرضون له من حصار وعدوان –بحسب البيان الصادر عنها- مثلت أنموذج حي للتضامن كقيمة إنسانية لا ترتبط بالجغرافيا او التعصب السياسي والحزبي والمناطقي،وقد جاءت بدوافع إنسانية بحتة..ليس لسلطة الحرب والفيد علاقة بها..ولا لوجهها الآخر "تكتل المشترك"، بل على النقيض من ذلك وبحسب معلومات مؤكدة فقد سعوا أولئك "منفردين" في الفعل" متحدين" في النتيجة إلى إعاقة القافلة عن أداء مهمتها الإنسانية النبيلة.

للأسف هناك من حاول إن يثير رياح الشك في نوايا قافلة السلام معتمداً على "الكراهية" كفعل منبوذ لا يتبناها إلا العاجزون عن الدفاع عن قضاياهم ويمارسونها في أفعالهم إزاء أمثالهم من الضحايا، لذا فهي تتناقض كلية مع القيم التي قام عليها "حراكنا السلمي الجنوبي" والمتمثلة في قيم التصالح والتسامح والتضامن في مواجهة الآخر المختلف.