آخر الاخبار

شاهد الأهداف.. مباراة كبيرة لليمن رغم الخسارة من السعودية مصادر بريطانية تكشف كيف تهاوى مخطط تشكيل التوازنات الإقليمية بعد سقوط نظام الأسد وتبخر مشروع ثلاث دول سورية توجيه عاجل من مكتب الصحة بالعاصمة صنعاء برفع جاهزية المستشفيات وبنوك الدم وتجهيز سيارات الإسعاف ما حقيقة خصخصة قطاعات شركة بترومسيلة للاستكشاف النفطية في اليمن أبرز خطوة رسمية لتعزيز الوسطية والاعتدال في الخطاب الديني في اليمن وزير الأوقاف يفتتح أكاديمية الإرشاد مدير عام شرطة مأرب يطالب برفع الجاهزية الأمنية وحسن التعامل مع المواطنين أردوغان في تصريح ناري يحمل الموت والحرب يتوعد أكراد سوريا بدفنهم مع أسلحتهم إذا لم يسلموا السلاح عاجل: محكمة في عدن تبرئ الصحفي أحمد ماهر وتحكم بإطلاق سراحه فوراً الاستهداف الإسرائيلي للبنية التحتية في اليمن يخدم الحوثيين ... الإقتصاديون يكشفون الذرائع الحوثية الإدارة السورية الجديدة توجه أول تحذير لإيران رداً على تصريحات خامنئي.. ماذا قال؟

حشود صالح
بقلم/ صادق ناشر
نشر منذ: 7 سنوات و 4 أشهر
الجمعة 25 أغسطس-آب 2017 04:30 م

خيب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح آمال أنصاره في وقف الكارثة التي تعيشها البلاد، بعدما خضع لمنطق التهديد الذي لوح به زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، عبر الخطاب الذي ألقاه، قبل أيام من الفعالية الحاشدة التي احتضنها ميدان السبعين في العاصمة صنعاء، أمس، التي راهن عليها كثيرون لتكون بوابة انعطاف نحو إنهاء معاناة الشعب المكتوي بالأزمات منذ سبع سنوات.

كثيرون اعتقدوا أن صالح بدأ يستشعر خطورة انزلاق اليمن إلى كارثة أكبر من الأوضاع التي يعيشها، لكنهم نسوا أن الرجل له حساباته الخاصة، واليمن المعافى في ذيل اهتمامه، وكل ما يرغب فيه يكمن في البقاء في المشهد حاضراً بالإعلام، فهو كثير الكلام، ولكن عندما حان الوقت الحقيقي لاختبار جديته في الاصطفاف إلى جانب المسحوقين من أبناء شعبه، ألقى أقصر خطاب في تاريخه، عندما خطب في المحتشدين أمامه في الميدان لمدة لا تزيد على خمس دقائق خصص 90% منها لشكر المحتشدين فرداً فرداً، والموقف الوحيد الذي أعلنه استعداده لرفد جبهات القتال بالمزيد من الأبرياء، مخاطباً الحوثيين بالقول: «عليّ الرجال وعليكم الرواتب».
كأن اليمن لا تستحق من صالح نوعاً من التضحية، فطوال ولايته رئيساً للبلاد لمدة 33 عاماً من على المنصة، وخمسة أخرى من ورائها، لم يكن اليمن يحتاج إليه مثل هذه اللحظة، فالجمهورية التي حكمها، ويتفاخر بأنه أحد صناعها بدأت تتآكل، والتآكل لم يكن وليد الثورة التي قامت ضده عام 2011، بل نتاج حكم غير رشيد، فقد ساهم حكمه، خاصة منذ ما بعد حرب عام 1994، التي استهدفت الجنوب، بشراً وجغرافيا، في تمزيق النسيج الاجتماعي لليمنيين وأعادهم قروناً إلى الوراء.
ولم تكن الحرب الحالية التي يتجرعها الشعب اليمني، إلا فصلاً من فصول المأساة التي كانت من صنيعة صالح، والتحالفات التي أقامها خلال فترة حكمه، بدءاً بجماعة الإخوان المسلمين قبل الوحدة عام 1990، مروراً بالحزب الاشتراكي اليمني بعدها، ومع «الإخوان» من جديد، وأخيراً مع جماعة الحوثي عام 2014، وفي كل مرحلة من مراحل التحالفات لم يكن صالح يهمه منها سوى البقاء في صدارة المشهد.
على الرغم من أن التحالفات القديمة لم تضر صالح، بل أكسبته مزيداً من القوة، لأنها لم تمس جوهر مكسب اليمنيين، المتمثل بالجمهورية والوحدة، إلا أن التحالف القائم مع جماعة الحوثي نسف كل إنجازاته، وانتظر الناس ليكفر في فعالية، الأمس، عن أخطائه التي ارتكبها بالتخلي عن حلم بقاء الجمهورية، إلا أنه خيب آمالهم، حيث عاد مئات الآلاف الذين زحفوا من مختلف مناطق البلاد إلى ميدان السبعين يجرون الحسرة، بعد أن كانوا على مرمى حجر من كتابة عهد جديد لليمن، بتبني مشروع يعيد لليمن وحدته، وألقه.
لم يكن صالح في حاجة إلى إعلان حرب ضد الحوثيين، بل إلى تبني مسار يعيد اليمنيين إلى مسار آخر غير الذي تسير فيه بلادهم، مسار يفتح أفقاً للحل عوضاً عن الحرب الذي ستجد فيه الشرعية نفسها مجبرة على خوضها حتى استعادة الدولة المختطفة، لكنه اختار الطريق الذي يريده، لا الذي يريده شعبه

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
بين صنعاء ودمشق.. حتى لا تقعوا في الفخ
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
سيف الحاضري
تحذير من تحول صنعاء إلى ساحة حرب إقليمية ودولية
سيف الحاضري
كتابات
ابو الحسنين محسن معيضلن يحجبَ الشمسَ غربال
ابو الحسنين محسن معيض
دكتور/د: ياسين سعيد نعمانحماقة المنتقم
دكتور/د: ياسين سعيد نعمان
مشاهدة المزيد