آخر الاخبار

العليمي أمام امام المنتدى العالمي يكشف عن خسائر مهولة للاقتصاد الوطني بسبب حرب الحوثيين تصل إلى إلى 657 مليار دولار اذا استمرت الحرب طارق صالح يفسد فرحة الحوثيين بهذا الظهور عاجل: بعد إتحاد غالبية القوى السياسية في اليمن.. المجلس الانتقالي يشذ عن الإجماع الوطني ويعلن عدم مشاركته في اجتماع الأحزاب السياسية والقوى الوطنية بعدن .. مقتل أحد القيادات العسكرية العليا بالحرس الثوري الإيراني بتحطم مروحية ومصرع من كان عليها جنوب شرقي إيران ماليزيا تعد مشروع قرار لطرد إسرائيل من الأمم المتحدة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية ويكشف عن المحافظات الأكثر تأثرا التصعيد الإسرائيلي المرتقب ضد الحوثيين.. متى وكيف؟ نزول ميداني للجنة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص لتحديد مواصفات وأسعار خدمات الحج وضمان الجودة افتتاح بطولة الفرق الشعبية لكرة القدم بمديرية مدينة مأرب بمشاركة22 فريقاً. تدشين فعاليات الأسبوع العالمي للسلامة الدوائية بمأرب.

لا تقارنوا الحوثيين بالصهاينة
بقلم/ د. عبده البحش
نشر منذ: 3 سنوات و 5 أشهر و 11 يوماً
الإثنين 24 مايو 2021 06:56 م
  

 شعرت بالاستفزز وانا تصفح مقالات اليوم الخاصة بالشأن اليمني عبر الصحافة الالكترونية. ما اثار حفظتي هو المقال الموسوم بعنوان " ما فعله الحوثيين في اليمنيين ابشع مما فعله الصهاينة بالفلسطينيين". من وجهة نظري، هذه مقارنة غير موفقة على الاطلاق فالحوثيين هم ابشع مما نتصور ولا يمكن ان يصل الى مستواهم في البشاعة الا فرعون ذي الاوتاد او هتلر المعروف بجرائم الابادة الجماعية ضد اليهود الذين تعرضوا لبطش الطغاة منذ ايام الفراعنة والملوك البابليين مرورا بقياصرة الروم وانتهاء بهتلر النازي.

مقارنة الحوثية بالصهونية خطأ فادح من عدة اوجه، فهذه المقارنة تلمع وجه الحوثيين القبيح، حيث يتصور القارئ ان الحوثيين مثل الصهاينة في العلم والسلوك والرقي والقيم والاخلاق، بينما الفرق شاسعا بين الطرفين فلا وجه للمقارنة بين من اقاموا دولة علمانية مدنية ديمقراطية حديثة تراعي حقوق الانسان والحريات وتحترم كرامة الانسان وتعتمد على التعددية السياسية والانتخابات كسبيل للحكم وادراة الدولة بشفافية مطلقة وبدون صفقات فساد او اضطهاد المواطنيين.

الحوثيين جماعة مليشياوية ايرانية متخلفة وارهابية تعتمد على اسلوب القتل والتصفية الجسدية وتعتمد اسلوب السطو والنهب على المنازل والعقارات والاراضي والاموال العينية والنقدية بكل تبجح ودون حياء. الحوثيين مجموعة من قطاع الطرق والمرتزقة واصحاب السوابق والمجرمين والقتلة الذين لا يهمهم الا كسب المال بأية طريقة. الحوثيين جماعة تؤمن بالخرافات الشيعية التي عفى عليها الزمن مثل خرافة الامامة الكهنوتية وخرافة ولاية الفقية وخرافة الغدير وغيرها من الخرافات الاخرى التي يمقتها العلم والعقل والتطور البشري الذي غادر العصور المظلمة ليبقى الحوثي وحده يدور في حلبة الظلام والجاهلية.

الصهيونية حركة تشكلت بناء على ارث تاريخي وديني ضارب في اعماق التاريخ ولم تأتي من فراغ كما يتصور البعض. الصهيونية هي عبارة عن صحوة الامة اليهودية التي تشتت في اصقاع الارض بعد ضياع مملكتهم المعروفة في ارض يهودا والسامرة. من الطبيعي ان تتقوق الامة اليهودية الى تاريخها وان تسعى لاستعادة وطنها الام سواء اختلفنا مع هذه الحركة او اتفقنا. لكن الحركة الحوثية، هي في الاساس حركة فارسية تتخفى برداء اهل البيت لتحقيق اجندتها السياسية الاستعمارية الخبيثة. الحوثية حركة عدوانية خارجية ضد اليمنيين اصحاب الارض حتى وان كانت فعلا من اهل البيت، فهي تبقى حركة عدوانية خارجية لان موطن اهل البيت هو مكة المكرمة وليس اليمن.

الحوثية تستولي على وطن ليس وطنها وتقتل شعبا هو صاحب الارض وصاحب القول الفصل في هذه الارض. الحوثية حركة عدوانية خارجية تستعين على اليمنيين بالقوى الاستعمارية مثل ايران والقوى الدولية الكبرى بما فيها الولايات المتحدة الامريكية والاتحاد الاوربي وروسيا. الحوثية حركة ثيوقراطية متخلفة تسعى الى حكم اليمنيين بالافكار الخرافية والكهنوتية وتستأثر بثروات الشعب اليمني لتبددها في حروبها العبثية واثراء قادة المليشيات الحوثية السلالية وانفاقها على نظيراتها الجماعات الارهابية مثل حزب الله اللبناني.

الحوثية حركة اجرامية وحشية تتصادم مع منطق العقل والعلم والتطور والتنمية، فهي تسعى الى تجهيل المجتمع اليمني كي يبقى ضعيفا تحت سيطرتها. ومن اجل تحقيق ذلك تعتمد الحركة الحوثية على اسلوب افقار المجتمع اليمني لكي يبقى الشعب جائعا لا يجد لقمة العيش. وعلاوة على ذلك تسعى الحوثية الى تدمير مؤسسات الدولة وخاصة الخدمية كي تزداد معاناة الشعب وخاصة الخدمات التعليمية والصحية بهدف تجهيل الاجيال القادمة ونشر الامراض الفتاكة والمعدية حتى تحصد اكبرقدر من ارواح الناس وخاصة المواليد القادمة ضنا منها ان تقليل عدد اليمنيين سيسهل عليها الامساك بالحكم لقرون قادمة.