الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء
مأرب برس - وليد عبد الأمير علوان
وأنا أعدّ حقائبي، استعدادا للسفر لمدينة قم الإيرانية، لزيارة العتبات المقدسة فيها، كان السؤال الذي يشغلني، كيف سيكون استقبال الإيرانيين، لأحد أبناء دولة، قاتلتهم لمدة ثمان سنوات، في حرب ضروس، كلفت الشعبين أكثر من مليون قتيل، والكثير من الملفات والمشاكل، والتي لم تجد لها حلا لحد الآن، إلا أن جميع المخاوف والتوجسات هذه قد تبددت حال وصولنا إلى نقطة مهران الحدودية، حيث استقبلنا بما يليق بزائر، وبكل شفافية ولياقة، حالنا حال الكثير من الزوار العراقيين، الذين كانت تزدحم بهم نقطة الحدود، والذين توافدوا لغرض الزيارة أيضاً، رغم برودة الجو.
كما أن الشعور بالاستمتاع برحلة موفقة، قد تأكد تماما، عندما قدمت لنا وثيقة تأمين ضد الحوادث التي قد تقع لنا أثناء الزيارة، وهي خاصة بالزوار العراقيين، كدليل على نوايا الإيرانيين الحسنة، بالرغم من أنهم لا يزالون لم ينسوا الحرب التي فرضت عليهم، حيث شاهدنا أعداداً من العربات العسكرية العراقية، على جانبي الطريق في مدينة مهران، وهي من مخلفات المعارك التي جرت في تلك المدينة، كما شاهدنا في معظم المدن التي دخلناها صورا لضحايا حرب السنوات الثمان، من القادة، ورجال الدين، وهي تزين ساحات المدن، وبأحجام كبيرة.
الطريق إلى قم
عندما انطلقت بنا الحافلة الإيرانية، لتقطع مسافة 732 كم وصولا للمدينة المقدسة، وبعد اجتيازنا لأكثر من 270 كم، مروراً بمدينة إيلام، وصلنا إلى إقليم كرمنشاه عاصمة الغرب الإيراني، والتي تقطنها غالبية من الأكراد، حيث كان المرور عبر مرتفعات جبلية، تم المرور من بعضها من خلال أنفاق. ولعل أهم ما يمكن أن يلحظه الزائر، أن هذا الطريق قد أعد لتوفير خدمات المسافر بصورة كاملة، حيث إنه وحيثما وقفت الحافلة، تجد هناك مسجداً، ودورات مياه، ومطاعم، ومحلات لبيع ما يحتاجه قاطع طريق طويل. كما أن أهم معالم هذا الطريق، وتحديدا في المنطقة الصحراوية، بين العاصمة طهران ومدينة قم، هي بحيرة الملح، والتي يقال إن رجال الشرطة السرية (السافاك)، في زمن النظام السابق، كانوا يلقون فيها من يريدون التخلص منه، حيث تبتلعهم البحيرة، ثم تتحلل أجسامهم.
أهمية المدينة
اكتسبت المدينة أهميتها، بعد أن احتضن ترابها، جثمان السيدة فاطمة بنت الإمام موسى الكاظم (ع)، سابع الأئمة لدى الشيعة الإمامية ، وشقيقة الإمام علي بن موسى الملقب بالرضا (ع) ثامن الأئمة لديهم، والمدفون في مدينة مشهد، والتي تبعد عنها مسافة 912 كم. وقد ذكر في تاريخ المدينة، أن تاريخها يعود إلى ما قبل الفتح الإسلامي، حيث كانت موجودة في عهد كسرى آنوشيروان.
وجاء في تسميتها، أن أصل اسمها هو كَمْ، والتي تعني قليل، إذ كانت قرية صغيرة، ثم عربت إلى قُمْ، بعد الفتح الإسلامي، وقد استوطنها الاشعريون سنة 49 هـ، وبذلوا جهودا في إعمارها وبنائها، وما تزال بعض البيوتات والأسر العريقة في قم تحمل حتى الآن لقب الأشعري.
قم اليوم
تعتبر هذه المحافظة، والتي تقع جنوب العاصمة طهران، ولا تبعد عنها سوى مسافة 125 كم، من أصغر المحافظات في إيران، أما تعداد نفوسها فيتجاوز المليون بقليل، إلا أنها تعتبر ثاني مدينة مقدسة بعد مدينة مشهد، لأنها مثوى السيدة فاطمة، والتي تسمى بـ"المعصومة"، أو "معصومة قم".
كما أنها تعتبر حاضرة العلوم الدينية، حيث تضم أشهر المدارس الدينية، والتي تسمى بالحوزات العلمية، والتي تدار من قبل كبار علماء الدين، والذين يسمون بـ"مراجع التقليد"، ولا علاقة للدولة بها، كما أنها المدينة التي انطلقت منها شرارة الثورة، التي أطاحت بالشاه.
الضريح الطاهر
تذكر الروايات أن السيدة الطاهرة، قد وفدت إلى بلاد فارس عام 201 هـ، من المدينة المنورة، لزيارة شقيقها الإمام علي بن موسى الرضا الذي كان موجودا في مدينة طوس (مشهد حاليا)، إلا أنها عند وصولها إلى مدينة قم، توفيت في إحدى ضواحيها، لتدفن فيها، وبعد مدة تحولت هذه الأرض إلى مقبرة، تضم رفات آلاف الرواة، والمحدثين، والزعماء، والسلاطين، وقد أصبحت هذه البقعة نواة لمدينة قم الحديثة.
لقد جاء في تاريخ المشهد الطاهر، بأن المشهد بدأ بمظلة حصيرية، أمر بوضعها موسى بن خزرج الاشعري، والي المدينة، لتنتهي اليوم إلى قبة ذهبية شاهقة، ترتفع حواليها المآذن، والمنائر، وقد شهد المشهد، وعلى امتداد فترة زمنية، امتدت لأكثر من ألف عام، الكثير من التطورات، حتى انتهى به الأمر إلى وضعه الحالي.
تتجلى في المرقد اليوم أروع آيات الفن المعماري الإسلامي، فهو يزدان بالنقوش الفائقة الروعة. وهو ذو مساحة كبيرة، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للحرم، والأروقة، والصحون الثلاثة 14000 م2، وإذا ما أضفنا المساجد الثلاثة، وهي مسجد الطباطبائي، ومسجد بالاسر (فوق الرأس)، والمسجد الأعظم، والذي تبلغ مساحته وحده 11000 م2، فإن المساحة الكلية تصل إلى 25000 م2.
وبمجرد الوصول إلى مشارف المدينة، تطالع الناظر مئذنتان، تحيطان بقبة تتلألأ بالأنوار، وهذه القبة تحنو على ضريح مكلل بالذهب، يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار، وطوله 5.25 م، أما عرضه فيبلغ 4.73 م.
إن هذا الضريح محاط بعدة أواوين، فالإيوان الشمالي وهو مذهب من الداخل، ونقوشه محددة بالذهب أيضا، تنهض فوقه المئذنتان، ويسمى هذا الإيوان بـ"إيوان الذهب"، كما يدعى بابه بـ"باب الذهب"، أما في الجهة الشرقية، فهناك إيوان مزين بمئات المرايا، حيث تنعكس فيها الأضواء، فتزيده روعةً وجمالاً، ويتصل هذا بالحرم عبر رواق. وتنهض فوق الإيوان مئذنتان، وقد كتب في أعلاها قوله تعالى: (لا حول ولا قوة إلا بالله)، وفي الأخرى (سبحان الله والحمد لله ولا اله إلا الله والله اكبر).
إن ما يشعر به الزائر لهذا الضريح، قد لا يجد له مثيلا في ضريح آخر، فبالإضافة لحالة الروحانية والصفاء، هناك روعة المناظر، حيث ترتفع المنائر والمآذن العديدة، وتتدفق الأضواء التي تنعكس في الإيوان المزين بالمرايا، فيما تحلق أسراب من الحمام الذي اتخذ من هذا المرقد الطاهر أعشاشا دافئة، وتتدفق النافورات بالمياه، وهي تقيم احتفالها في حوض رقراق.
وهناك قرب الحرم مباشرة، المتحف الخاص بالضريح، وهو يتألف من طابقين، ويضم مجموعة نادرة من الهدايا، والنفائس، التي أهديت إلى الحرم المطهر، عبر تاريخه الطويل، ومنها نسخة من القرآن الكريم، يعود تاريخها إلى القرن الثاني الهجري، ومجموعة مذهبة، تعود إلى تواريخ مختلفة.
مدينة العلم والعلماء
لعل التطور الحقيقي الذي شمل المدينة، هو نتيجة للاهتمام المتزايد من القادة الجدد بهذه المدينة، حيث أصبحت مركزا لمعظم رجال الدين الكبار، إضافة إلى كبار الفقهاء، ومن بلغ درجة الاجتهاد، كما فتحت أبواب المدينة على مصراعيها، لاستقبال طلبة العلوم الدينية، حيث يدرس فيها حاليا أكثر من 60 ألف طالب ومحقق في العلوم الإسلامية، ويوجد فيها أكثر من خمسين مدرسة دينية.
وإلى جانب الحوزة العلمية التقليدية، فقد تم تأسيس "المركز العالمي للدراسات الإسلامية"، حيث يوجد ما يقرب من 10 آلاف طالب غير إيراني، من أكثر من 90 دولة من أنحاء العالم، في حوزات قم المقدسة.
إن دراسة العلوم الدينية في هذه المدينة لا يقتصر على الرجال، حيث هناك حوزات علمية خاصة بالنساء، تنخرط فيها أكثر من 15 ألف امرأة، يدرسن العلوم الإسلامية، بمستويات مختلفة، وبعضهن من خارج إيران.
المدرسة الفيضية
لا بد لمن يزور مدينة قم، أن يتوجه لزيارة المدرسة الفيضية، والتي تعتبر من أشهر الحوزات العلمية في العالم، وهي التي شهدت انطلاقة الثورة الإيرانية، ولا زالت الغرفة التي كان يدرس فيها الإمام الخميني، تجذب الزوار، حيث لا زالت كما هي دون أحداث أي تغيير فيها. ويعود تاريخ المدرسة إلى أواسط القرن السادس الهجري، وأقدم أقسام المدرسة الآن هو الإيوان الجنوبي.
تضم هذه المدرسة أربعة أواوين، وتحتوي على طابقين، الأرضي وفيه 40 حجرة، تعود إلى العصر القاجاري، والعلوي وفيه أيضا نفس العدد، وتتصل هذه المدرسة بحرم السيدة فاطمة من ناحية الصحن القديم للروضة، كما تم إنشاء جامع في باحة المدرسة، يتم النزول إليه بواسطة السلالم، ويمتاز بروعة التصميم والبناء.
أما في الجزء الجنوبي الشرقي من مدينة قم، فهناك معلم آخر من هذه المدينة، ألا وهو مسجد جمكران، والذي يعود تاريخ تأسيسه إلى سنة 393 هـ، حيث يعتقد أهل المدينة بأنه قد تم تأسيسه بتوجيه من الإمام المهدي (ع)، آخر الأئمة الاثني عشر لدى الشيعة، حيث يؤمه آلاف الزوار للزيارة والتبرك والصلاة فيه، ويبلغ الازدحام ذروته في يوم الثلاثاء، للدعاء من أجل ظهور الإمام الحجة المنتظر، حسب معتقداتهم.
قم المدينة
عندما وصلنا إلى المحطة الأخيرة في المدينة، وهي الجهة المقابلة لضريح السيدة فاطمة المعصومة، كانت الساعة تشير إلى الثانية وخمسين دقيقة بعد منتصف الليل، ففوجئنا بأن المدينة، والتي كان من المفترض أن يكون أهلها يغطون في نوم عميق، كانت تزخر بالحركة والضجيج، حيث كان اليوم هو آخر أيام شهر رمضان، ولم نجد صعوبة في إيجاد السكن، وكان في أحد المساكن التي حورت لتستقبل الزوار بعد تهيئته لراحة الزوار.
ويظهر أن المدينة كانت معدة لاستقبال الزائرين، مهما كان عددهم، حيث خصصت إدارة المدينة أحد المساجد وهو "الحسينية الزينبية" لاستقبال الزوار العراقيين، وهم عادة أكثر الزوار الذين يفدون إلى المدينة، ولمدة خمسة أيام مجاناً، مع توفير كافة وسائل الراحة.
ويقع هذا المسجد في المنطقة المقابلة للضريح، والمسماة بـ"كذرخان"، والتي يشكل العراقيون، الذين أجبروا على مغادرة العراق، في السبعينيات والثمانينيات، من القرن الماضي، أغلب ساكنيها، حيث يشكلون أكبر جالية أجنبية في هذه المدينة. وتشعر أثناء تجوالك في أزقتها، كأنك في إحدى المناطق العراقية، حيث اللهجة الدارجة هي العراقية، وتقوم المطاعم فيها، بتقديم المأكولات العراقية.
وعند تجوالك داخل المدينة، فانك سوف ترى ثلاثة أوجه لها، المدينة القديمة، ذات الشوارع الضيقة، وذات البيوت المزينة بالنقوش المعمارية من الداخل، وهذه تحيط بضريح السيدة فاطمة المعصومة. والمدينة الحديثة، بشوارعها الواسعة، وبناياتها الخراسانية، ومطاعمها وفنادقها، وأما الأحدث، فتلك التي أنشأت بعد الثورة، وما أحيطت به المدينة من رعاية واهتمام، باعتبارها المهد الحقيقي لها، حيث جاءت بالأحياء الحديثة، ومحلات السوبر ماركت، والوكالات لأحدث المنتجات العالمية.
لعل أبرز ما تشاهده في المدينة، هو كثرة عدد طلبة العلوم الدينية، والفقهاء، الذين يسيرون في الشوارع، بعماماتهم المميزة، السوداء، والتي تشير إلى أنهم من نسل الرسول الأعظم (ص)، والذين يسمون بـ"السادة"، والبيضاء، والتي تعني أنهم من عوام الناس، وبثيابهم الفضفاضة، وكذلك كثرة عدد النساء، اللاتي يتجولن في المدينة، أما لزيارة مرقد السيدة فاطمة، أو لتأدية صلاة الجماعة، والتي تؤدى في صحن المرقد، حيث تحتل النسوة الجانب الأيسر من المصلين، للداخل إلى الصحن من الباب الرئيسي، لأنهن يحرصن على تأدية الصلاة بصورة جماعية، أو للتبضع من الأسواق القريبة من المرقد، أو ارتياد المطاعم، لتناول الوجبات السريعة، والتي تتوزع بصورة كبيرة في المدينة.
وبالرغم من أن الطابع العام السائد في المدينة، هو الطابع الديني، إلا أن النسوة يتمتعن بقدر كاف من الحرية، حيث كثيرا ما تجدهن وهن يسرن بشكل جماعات في شوارع المدينة، وإن منظر النساء وهن يركبن الماتورسكلات (الدارجات البخارية) برفقة أزواجهن وأطفالهن، هو من المناظر المألوفة في هذه المدينة. ولا يقتصر ذلك على عموم نساء المدينة، بل إنه يشمل أيضا حتى زوجات رجال الدين، في منظر قلما تجد له نظير في دول أخرى.
مدينة الثقافة
تزخر قم بالعديد من المكتبات، والمؤسسات الثقافية، بسبب طبيعة المدينة، إلا أن ما يلفت النظر في هذه المدينة، هو العدد الهائل من المكتبات العامة، وكثرة روادها، وكثرة محلات بيع الكتب، بل أن هناك أسواقا خاصة لبيع الكتب، بحيث يخيل للزائر أنه داخل معرض للكتاب ذي أجنحة متعددة، وليس داخل مدينة. وبالرغم من أن معظم الكتب المعروضة، هي باللغة الفارسية، إلا أنك تجد أيضا أمهات الكتب العربية، المعروضة جنبا إلى جنب معها، ومعظمها خاصة بأحكام الدين والتفسير والعقائد.
ولعل من أشهر المكتبات في المدينة، هي مكتبة "آية الله العظمى المرعشي النجفي"، ويعمل فيها 160 موظفا، ويبلغ عدد الكتب والمخطوطات فيها، أكثر من مليوني كتاب ومخطوطة، وهي مجهزة بأحدث الوسائل والمعدات المطلوبة. والطريف، أن مؤسس المكتبة، أوصى أن يدفن فيها بعد وفاته، حيث يقع قبره في مدخل المكتبة، من الجهة اليسرى، حيث جاء في وصيته: "ادفنوني عند مدخل المكتبة، كي تطأني أقدام باحثي العلوم الإسلامية، ومحققيها". هذا وأن مؤسس المكتبة كان من كبار رجال الدين، وقد توفي سنة 1990.
أما دور النشر فهي كثيرة، بحيث أضحت المدينة الأكثر نشرا للكتب ضمن إيران، سواء من خلال تلك التي تصدر عن دور النشر الخاصة بالحوزات العلمية، أو دور النشر الخاصة، وبمختلف اللغات. وتمتاز هذه الكتب، برخص أسعارها، وجمال إخراجها. كما أن المدينة تضم العديد من المؤسسات الخاصة بتحقيق الكتب، والمخطوطات، والمؤسسات التعليمية، والمراكز الحوزوية.
بعض المعالم السياحية في المدينة
لعل أهم المعالم السياحية والدينية، والتي يؤمها الزوار، هو المكان المسمى بـ"بيت النور"، وهو المكان الذي أقامت فيه السيدة فاطمة المعصومة، منذ حلت في المدينة، حتى وفاتها. كما يشد بعض المهتمين بالجانب السياحي، من زوار العتبة المقدسة، بيت الإمام الخميني، والذي يقع في محلة صغيرة في شارع مُعَلِم. وهناك أيضا المسجد الأعظم، والذي يقع بجانب الحرم المطهر للسيدة فاطمة المعصومة، ويعد من الآثار الدينية البارزة، وهو يضم أربعة أروقة، وثلاثة أيونات، عالية مزينة، ويحتوي على قبة كبيرة، كذلك فيه برج يحمل ساعة جميلة ذات أجراس، وهو في شمال المسجد، ويرى من الجهات الأربعة.
أما السوق التجاري، فيقع في الجهة الشمالية، لامتداد سوق قم، ويضم هذا السوق 20 حجرة تحتانية، و12 غرفة فوقانية، كانت سابقا مزينة بالأبواب، والنوافذ الجميلة، إلا أنه لم يبق منها سوى بعض النماذج.
* مجلة السياحة الإسلامية