حولت المحافظة الى إقطاعية.. مليشيا الحوثي تقتحم مستشفى في إب وتنهب محتوياته تقرير أخير لخبراء مجلس الأمن يفضح الحوثيين.. علاقتهم بالقاعدة وحقيقة التصنيع العسكري المحلي وملفات أخرى شائكة العليمي يدعو لزيادة الجهود الأميركية لمواجهة شحنات الأسلحة الإيرانية الحوثيون ينعون اثنين من قياداتهم في صنعاء تزايد النشاط الحوثي في تعز بالصواريخ والطائرات والدبابات ومصادر تكشف التفاصيل صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية
تشير الإحصائيات والأرقام التي توردها المحاكم الشرعية أن زيادة ملحوظة طرأت علي نسبة الطلاق في قطاع غزة، وكذلك علي قضايا النفقة التي تقيمها النساء ضد الرجال، خلال العام المنصرم 2007، متوقعة ارتفاع النسب في العام الجاري إذا ما استمر الفقر والحصار المفروض علي السكان الذي أثر علي سلوكهم في الحياة. التقارير التي أعدتها المحاكم الشرعية واطلعت عليها القدس العربي بينت أن نسبة الطلاق إلي الزواج بلغت 1 إلي 7، وهي أكبر من سابقتها التي كانت 1 إلي 8 خلال الأعوام الماضية.
وبينت الأرقام أن نحو 1700 فلسطيني من غزة أقبلوا العام المنصرم علي الطلاق، بزيادة و
صلت إلي ألفي حالة جديدة، في الوقت الذي سجلت فيه المحاكم الشرعية زواج نحو اثني عشر ألفا منهم.
وتعد هذه النسبة عالية إذا ما قورنت بنسبة الزواج، واقترنت بحالة الفقر المدقع والبطالة التي تعاني منها غالبية سكان القطاع.
ويقطن قطاع غزة 1.5 مليون نسمة غالبيتهم من اللاجئين، ويعيشون في حصار خانق جراء إغلاق إسرائيل كل معابره، وتقول الأونروا ان ما نسبته 80% من السكان يتلقون مساعدات وخدمات اجتماعية جراء فقدان أكثر من 150 ألف مواطن العمل.
ويؤكد أحد العاملين في المحكمة الشرعية أن غالبية قضايا الطلاق التي رفعت العام المنصرم كانت بسبب الفقر، وفقدان العمل.
ويقول ان المشاكل كانت ناجمة عن خلافات شديدة في الأسرة بسبب تدهور الحالة الاقتصادية للعائلة، وهو ما أثر علي أسلوب وسلوك الرجال الذين سيطرت عليهم حالة عصبية شديدة فضلوا علي أثرها الانفصال عن زوجاتهم.
ويذكر أن نسبة كبيرة من المطلقات كانت من الطالبات الجامعيات، موضحاً أن سبب الطلاق كان ناجما عن رفض الزوج دفع تكاليف الجامعة، وعدم مقدرته الالتزام بتكاليف الحياة الزوجية.
وينتشر في قطاع غزة زواج الفتيات أثناء مرحلة التعلم الجامعي، عملاً بالمثل الشعبي قبل فوات القطار ، وينظر عدد كبير من السكان الذين لا زالت تسيطر عليهم عادات وتقاليد الزواج القديمة أن الفتاة التي تدخل في العشرين عاماً تصبح من العوانس .
ويداوم الرجال في غزة علي الحلفان بالطلاق، مما جعل كلمة عليّ الطلاق بالثلاثة ، جملة سهلة يطلقها الرجل لتثبيت رأيه أو لتهديد زوجته حين يواجه أي مشكلة عائلية، في حين تداوم غالبية النساء علي جملة إن كنت راجل سمعني إياها ، لتصبح جملة الرجل في بعض الأحيان روحي وأنت طالق .
الخلافات السياسية الحادة التي ألمت بالساحة الفلسطينية ونشبت بين حركتي فتح وحماس وثورة القنوات الفضائية والانترنت، كانت هي الأخري من بين أسباب كثرة الطلاق، كما تبين من بعض الحالات.
وتقول ن إحدي مطلقات 2007، ان زوجها طلقها بسبب مناكفته بشكل ممازح في تأييده الحزبي، ولفتت الي أن زوجها أوقع عليها يمين الطلاق وأرسلها لبيت والدها، بعد المناكفة المازحة ، فترة اندلاع الخلافات السياسية.
إحدي المطلقات الجامعيات ذكرت أن إدمان الانترنت والقنوات الفضائية المخصصة للأفلام ، هو سبب انفصالها عن الزوج، وقالت ان زوجها يظل طوال اليوم نائماً، ويداوم فترة الليل علي مشاهدة قنوات الأفلام، وإجراء محادثات علي شبكة الانترنت مع فتيات في غرف الدردشة، مما جعلها تفتقد زوجها بشكل كامل، بقولها هو نائم وقت النهار، ويفيق وقت نومي، لذلك قررت الطلاق منه وتركته للانترنت .
أحد الرجال الطاعنين في السن استغرب من عدد حالات الطلاق، وذكر أن في عهدهم كان من العيب أن يطلق الرجل زوجته، لأن الزواج كان يتم بشكل أبدي.