أمير سعودي يدعو لإنشاء اتحاد خليجي أو جزيري جديد وضم اليمن إليه
أقدم أسير بالعالم.. البرغوثي يعانق الحرية بعد 4 عقود في سجون الاحتلال
أمريكا تحسم موقفها من اليمن.. ومصادر تكشف عن نقاشات مكثفة في واشنطن بشأن التعاطي مع الحوثيين
تصعيد إسرائيلي جديد وخطير ضد العرب المتضامنين مع غزة
فرصة ذهبية.. تركيا تترقب إعلانا تاريخيا
الملك محمد السادس يدعو المغاربة إلى الامتناع عن ذبح الأضاحي هذا العام
حماس تسلم الاحتلال جثث 4 أسرى إسرائيليين
أسرى الدفعة السابعة من الأسرى يعانقون الحرية.. معظمهم من غزة
محمد علي الحوثي يهدد السعودية والإمارات بالصواريخ والمسيرات
مليشيا الحوثي تهدد الأمم المتحدة والسعودية وتهاجم المبعوث الأممي قبيل دخول قرار تصنيفهم جماعة إرهابية أجنبية
ما الذي يحدث بين الشقيقتين المُسلمتين العربيتين الإفريقيتين؟ ما هذا التهوّر؟ ما هذا الأسلوب الأرعن في التعاطي مع الأحداث؟
أيُعقل أن لعبة تصنع أزمة سياسية حادة بين دولتين لديهما تاريخ مُشترك عريق، وتربطهم آواصر الأخوة والجوار ويشتركون في الدين والهوية؟
هل يُعقل أن كرة من المطاط والهواء، تجعل من مُسلم يقول لأخوه المُسلم "يا يهودي"؟ أو تجعل من البعض يرفعون السكاكين في وجوه إخوانهم؟ أو آخرين يقذفون ضيوفهم بالحجارة؟
عندما أتابع اليوم بعض القنوات المصرية والجزائرية، أحس بمدى تخلفنا وجهلنا كما قال الصهاينة تعليقاً على هذه الأحداث و والله قد صدقوا فيما قالوا والله المستعان!
قد يقتتل الأخوة فيما بينهم على الثروة.. أو على الرغيف.. أو على الماء.. أو على التراب.. لكن أن نقتتل فيما بيننا بسبب لعبة فهذا أمر عُجاب ومُخزٍ في ذات الوقت!
أين العُقلاء من الطرفين؟ لماذا لا يحثون على التعامل مع اختراقات المُشجعين على أنها انحرافات سلوكية فئوية رعناء ولا تُعبِّر عن شعوب بأكملها؟
لماذا لم يسع العُقلاء إلى الحد من تصرفات وسائل الإعلام المصرية والجزائرية المتهورة التي تعمل على استفزاز وتهيج وتحريض الشعبين، عندما دأب أربابها على إظهار وتضخيم الأخطاء التي كثيراً ما يقوم بها مشجعين لعبة كرة القدم في أي مكان في العالم؟
للأسف إعلام الدولتين هو السبب الرئيس في صنع هذه الأزمة.. فقد جَعل الإعلاميون من لعبة كرة القدم، أداةً خطرة كانت سبباً في صنع توتر وقطيعة بين هاتين الدولتين الغاليتين علينا، بل وتُنذر بما لا يُحمد عُقباه إن لم يتم تدارك الأمر وتحكيم العقل مع الأحداث في الدولتين!
يبدو أني من اليوم سأمنع أطفالي من اللعب بكرة القدم، كي لا أجد أحدهم يذبح الآخر بسببها في المُستقبل.. بل وسأدفن الكرة -التي باتت لا تختلف عن القنبلة في التأثير بل أشد- تحت التراب في مكانٍ قفر خارج المدينة التي اقطنها!
في المُقابل أعتقد بأن إسرائيل ستخصص ميزانية ضخمة جداً لإنشاء مصانع لكرة القدم ذات المواصفات العالمية، وتوزيعها مجاناً على الشعوب العربية!
hamdan_alaly@hotmail.com