آخر الاخبار

الجيش السوداني يصل القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم .. وقوات الدعم السريع تتعرض لانتكاسات واسعة في عدة مدن سودانية لماذا أعلن الرئيس زيلينسكي استعداده للتنحي عن رئاسة أوكرانيا؟ منظمة دولية تكشف عن تصفية 953 يمنياً.. الحوثيون في طليعة القتلة وفي مناطق الشرعية تتصدر عدن قائمة التصفيات الجسدية وحزب الإصلاح والمؤتمر في صدارة الضحايا معارك في مأرب والجوف وتعز وقوات الجيش تعلن التصدي لهجمات الحوثيين أسعار الذهب في اليمن قبائل الطيال وسنحان وبني حشيش وبلاد الروس تعلن النفير العام لاستعادة الدولة وطالبت مجلس القيادة الرئاسي بضرورة توحيد الصف الوطني،وحشد الإمكانات لدعم الجيش والمقاومة.. صور مؤشرات ايجابية على عودة الإستقرار للبحر الأحمر.. 47 سفينة عدلت مسارها إلى قناة السويس بدلاً من الرجاء الصالح الإتحاد يعزز الصدارة بفوز كبير على غريمه الهلال الجيش الأردني يعلن احباط تهريب كمية من المواد المخدرة عبر طائرة مسيرة إعلام أمريكي: ''الحوثيون هاجموا طائرات مقاتلة ومسيرة أمريكية وجدل داخل الجيش حول كيفية الرد''

السلطة الحاكمة بوصفها استعماراً داخليا..
بقلم/ ماجد الجرافي
نشر منذ: 16 سنة و 3 أشهر و 11 يوماً
الأربعاء 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2008 12:39 ص

لا يختلف الاستبداد في حقيقته عن الاستعمار بمفهومه الأوسع، حيث يعرَف الاستعمار بأنه سيطرة فئة مغتصبة للسلطة (عصابة حاكمة) على دولة من الدول بقوة السلاح (الجيش)، وتسخير جميع موارد وثروات هذه الدولة لصالحها.

والعامل المشترك بين الأنظمة المستبدة والقوى الاستعمارية الغازية يتمثل في أنهما اغتصاب قسري لحقوق الشعوب وانتزاع كامل لسيادتها واحتلال لإرادتها بقوة السلاح (الجيش)، مع فارق بسيط يكمن في أن الفئة الأولى تحمل الجنسية الوطنية فيما تحمل الفئة الثانية جنسية غازية.

ولهذا فان التحرر من الاستبداد بوصفه استعمارا داخليا لا يقل قدسية عن التحرر من الاستعمار الخارجي، خصوصا وأن وطننا اليمني يمر بأزمات خطيرة حالت دون تطلعاته إلى الحرية والتنمية، ووضعت وحدته الوطنية سياسيا واجتماعيا على محك تشرذمات قبلية ومناطقية ومذهبية، في ظل غياب كامل لمفهوم الدولة وحضور السلطة بمفهومها القمعي الشمولي.

إن النضال بكل صوره المشروعة في سبيل التحرر من الاستعمار الداخلي (العصابة الحاكمة) أصبح فريضة شرعية وضرورة وطنية، وأي حديث عن إمكانية التغيير الديمقراطي في ظل الاستعدادات الجارية لتزوير إرادة الشعب أصبح مجرد وهم من الأوهام التي روج لها النظام الشمولي وانطلت على البعض.

فهل تغادر الأحزاب السياسية هذه الأوهام، وتنضم إلى صف الإرادة الشعبية قبل أن تجد نفسها في المؤخرة..؟ فالمطلوب منها اليوم هو أن تقدم نفسها كبديل لنظام غير شرعي بدلا من تقديم نفسها على استحياء كبديل عاجز عن الفعل، بعد أن حصرها النظام الشمولي القائم في زاوية ردة الفعل على تفرده حتى بمصيرها كأحزاب وطنية..

majedabdalla@hotmail.com