توكل كرمان: من يحكمون اليمن اليوم لا يقلون ضررا عن سلطة الحوثيين والمجلس الانتقالي مكشوف أمام الجنوبيين قبل الشماليين
مجلس شباب الثورة: 11 فبراير لم يكن مشروعا عائليا ولا مناطقيا بل مشروع وطني مستمر والاستبداد إلى زوال مهما طال أمده
عاجل : المملكة الأردنية تلغي اتفاقية وقعتها مع المليشيات الحوثية بعد اكتشاف انتحال قيادي حوثي هوية الشرعية
حفل تكريمي ل 800 طفل وطفلة من المشاركين في مشروع النور المبين للحافظ الصغير على المسرح السبئي بمحافظةمأرب
الجيش الوطني يفشل كافة عمليات التسلل الحوثية بمحافظة مأرب ويكبدها خسائر في القوة والعتاد.
مركز البحر الأحمر للدراسات السياسية والأمنية يدشن موقعه الإلكتروني الجديد
طهران تخشى الضغوط القصوى لترامب وتعلن استعدادها للتفاوض مع واشنطن بشرط واحد
الموقف السعودي الرافض لتهجير الفلسطينيين وأثره على التطبيع
الدولار يقترب من 2300.. آخر تحديث بأسعار الصرف مساء اليوم
وزير الاوقاف بمكة المكرمة يكرم المشاركين في المسابقة القرانية للعسكريين بالسعودية
سألني ولدي : ما حق العودة يا أبت ؟...... فأجبت يا عز الدين ، هل سمعت بشعب فلسطين ؟ شعب مكلوم ، وحيد بين العالم مظلوم ، شعب ذاق الويلات ..... وتجرع سما ومرارات ........ شعب شرد يوم النكبة ، يوم اعترت الأمة غفلة .
ليخرج هذا الشعب إلى الأقطار ، ويشتت أشتاتا في الأمصار ، ليعيش حصارا يتلوه حصار ،.......
من ارض العراق عاصمة العباسيين ، مرورا بلبنان إلى غزة في فلسطين ، ثلاث ماس مرئية ، واخرى مخفية .
* أما في العراق يا ولدي عز الدين ، لم يعودوا امنين ، فقد طُردوا إلى العراء ، وافترشوا الصحرى ، والتحفوا السماء...... صرخوا يا امتنا العربية ، نحن فلسطينيون أبناء قضية ، تقطعت حبالهم الصوتية ، سمعتهم أمريكا اللاتينية ، ولم تسمعهم أنظمتنا العربية ،..... خرج المئات إلى أطراف الكرة الأرضية ، وبقي المئات يطلبون ملابس شتوية ، والموت يرقبهم بكرة وعشية ،
* أما الثانية يا ولدي النبهان ، ما يحدث لهم في لبنان ، شُردوا بالمخيمات ، .....عفوا........في المستنقعات ، لا أحياء ولا أموات ،........ حصار مخفي يعيشونه، وأمر ظالم على الدوام يتلقونه، ...... توظيف ممنوع ....تمليك ممنوع... ليس لكم إلا حقان ....... حق الموت .......وحق الجوع ، .....فأنجبت هذه الحالة .....الجهل والبطالة ، بل وصدر الأمر من ولي الامر صحاب الجلالة ، عش أيها الفلسطيني بارد...بارد....بارد... ، واحذر ان تسخن يوما فمصيرك كنهر البارد ،...... فبدلا من تحرير القدس وتحرير الامة ، صاروا يبحثون عن اللقمة ،
* والمأساة الأخرى يا ولدي ما يحدث في غزة ، بلاد النخوة والعزة ، حصار أحاط بهم كإسوار بالمعصم ، نفذه يهود وأخ مزعوم وابن العم ، حصار يتبعه التجويع ، وقتل يتبعه الترويع ، وشعارهم تركيع ........تركيع ......تركيع ، قُتل الأطفال ..وبكى الأطفال .. وسبات أمتهم قد طال ، واغلب قادتنا الأبطال ، صم بكم عور كالدجال ، لا تحركهم صرخة شيخ ، أو دمع امرأة هطال ، .......بل تحركهم غانية تتمايل ويرقصهم طبال ،......... تنهد ولدي عز الدين ، وقال بصوت خافت : اين النخوة العربية ، والقيم الإسلامية ، وفاتح عمورية ، ........... أين من اخرس – نكفور- ، كي يبطل وعد –بلفور- أين القادة والرؤساء ، بل حتى أين الخنساء ، ........ فأجبته على خجل ، خوفا عليه من اليأس والعلل،......... نهارهم ا يا ولدي يخوضون فيه معاركهم الكروية ، ويتابعون سباق الجَمآل...... للمرأة ....بل للإبل... والماعز.... والأغنية ، ويقيمون ليلهم على الأفلام والمسلسلات التركية ، ويختمون ذالك بانغام الموسيقى الغربية، أما هذه الأيام لا أخفيك سرا يا ولدي الحليم ، مشغولون أكثر بمقتل الفنانة - سوزان تميم- ....... قاطعني قائلا : لكن لم تجبني يا أبت ما حق العودة ؟ العودة يا ولدي ، أن تعود الأمة إلى رب العالمين ، وتعود الوحدة بين المسلمين ، بعدها سيعود هؤلاء المشردين ، إلى ديارهم امنين، إلى حيفا والنقب وكل فلسطين ، والله ولي الصابرين .