آخر الاخبار

أبو عبيدة يلقي خطاب النصر ويعلن: معركة طوفان الأقصى دقت المسمار الأخير بنعش الاحتلال وغيّرت المعادلات قبائل أبين تحذر عيدروس الزبيدي : قادرون على انتزاع حقوقنا والوقوف ضد أي قوة تحاول المساس بأمن واستقرار أبين ست جهات حكومية يمنية تبدا سلسلة إجتماعات مع صندوق النقد الدولي في عمّان ورشة توعوية بمأرب حول مشاكل الكهرباء والتحديات والحلول المقترحة ودور الدعاة والخطباء والسلطه المحلية بعد اتفاق غزة.. هل يصبح اليمن الساحة الأخيرة للصراع الإقليمي؟ مسؤولون يمنيون يشاركون في دورة تدريبية في مجال مكافحة الجرائم الالكترونية بالتعاون مع الأمم المتحدة والسفارة اليمنية بالدوحة تظاهرة حاشدة للمعلمين في مدينة تعز تفاصيل توقيع ''تيليمن'' على اتفاقية مع شركة عالمية في دبي لتوفير الإنترنت عبر الأقمار الإصطناعية الحوثيون في البيضاء سجل حافل بالإنتهاكات.. تقرير يوثق أكثر من 8 آلاف واقعة انتهاك فعاليات تنصيب ترامب رئيسًا لأمريكا تبدأ يوم الإثنين

اليوم المشؤوم في العام المكلوم !
بقلم/ بلال الجرادي
نشر منذ: 10 سنوات و أسبوعين و 3 أيام
الجمعة 02 يناير-كانون الثاني 2015 09:41 ص
اختلط البؤس مع الصدمة، فأنتج وجوهًا عابسة حزينة، غادرها الفرح ،واحتلها الألم ، فغسلت الدموع تلك الملامح البائسة. لم يكن "شعيب" -زميل الثانوية- يعلم أن تجار الموت لن يمهلوه خمس دقائق طلب أن يمنحها له حارس المركز الثقافي كي يركن باصه الصغير أمام بوابة المركز وسط مدينة إب. كان الانتحاري أسرع منه فقرر أن يقطع الموت تلك الدقائق المعدودة التي لو كانت مضت لربما نجا "شعيب"من الموت. لم يكن زميل الثانوية أحد المشاركين في اقتحام صنعاء وتفجير المنازل والمساجد ودور القرآن ، بل أنني لم أراه يومًا يحمل سلاحًا خفيفيًا، ذنبه الوحيد أنه حاول إلقاء نظرة لم يدري أنها الأخيرة على احتفالية نُظمت بمناسبة المولد النبوي على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم. أصر العام 2014 على أن يغادرنا بفاجعة كبيرة، وصورًا مريعة، قتل وأشلاء ،دماء دموع ورعب ملئ الأرجاء. تجار الموت لا يعنيهم من الضحايا ؟ اهتمامهم منصب على الكم مع اختلاف الكيفية والطريقة الأسرع لإزهاق أرواح بريئة. للمرة الأولى تعيش إب الساحرة كل هذا العنف والاقتتال، وهي اليوم تدفع ضريبة انبطاح أمني غير مسبوق وإحلال مليشيات مسلحة مكان الدولة التي يبدو أن إجازتها المفتوحة لم تنتهي بعد. كان العام 2014 الأسوأ بكل المقاييس ،ذُبح الجنود وهجر المواطنون، دمرت المنازل، ونسفت المساجد ،اعتقل صاحب الرأي، وأطلق سراح قتلة وجواسيس وإرهابيين. هذا العام جمع كل التناقضات فالجماعات المسلحة تصدرت قوائم المطالبين بالدولة المدنية قولا لا فعلا، أما الدولة فتوارت خجلا وضعفًا ووهنًا ومع ذلك ادعت كاذبة أنها ما تزال قوية!!. نحن اليوم لا نتخيل حجم الكارثة التي حلت بنا وسنلمس عواقبها على فترات متقطعة وسيلعن الجيل القادم بل الأجيال المتعاقبة كل رجالات هذا الزمن ورموزه. كل ما يحدث الآن خارج إطار الدولة والقوانين النافذة ،بل خرج عن إطار الدين والخلق والقيم المجتمعية المسلم بها. هذه البيئة لم تعد صالحة للعيش الكريم والتعايش الذي جاء به الدين الحنيف،جماعات العنف تتقاتل باسم الله،وذو العقول لزموا الصمت وأدرجوا أنفسهم ضمن فئات المجتمع الصامتة. وسط هذا المشهد الضبابي ينتظر المتفائلون بصيص أمل بمقدروه انتشال البلد من مستنقع الحروب والخلاف، ينقذه من انهيار اقتصادي وأخلاقي يبدو وشيكًا ،هذا البصيص من الأمل لا يمكن له أن يتوسع ويمتد إلا بتضافر جهود المخلصين-إن تبقى منهم أحد- وبإرادة شعب عودنا أنه لا يقهر. الموت للقتلة اللعنة على الخونة النصر للوطن والمواطن