دبلوماسيٌ إيراني يصل صنعاء لتوضيح علاقة بلاده بالحوثيين

مأرب برس

فيما تهكم وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي على تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني الذي قال انه لم يأت بجديد وأنه كرّر ما طرحته إيران في وقت سابق، مؤكداً أن اليمن تطلب موقفاً إيرانياً واضحاً من التمرد في صعده حسب تصريحات نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والتي طالب فيها إيران توضيح موقفها تجاه التمرد ، وصل اليوم   إلى صنعاء مبعوث إيراني في زيارة قيل أنها لتوضيح علاقة بلاده بالحوثيين وبحث التصريحات الأخيرة لرشاد العليمي الذي اتهم إيران بتقديم الدعم للمتمردين.

ووصف مدير عام الخليج بالخارجية الإيرانية جلال فيروز نيا الذي وصل صنعاء العلاقات الإيرانية اليمنية بالممتازة والمميزة في جميع المجالات ، مشيرا إلى أن زيارته الحالية لليمن بمثابة رسالة "وأتمنى أن يكون لهذه الزيارة أثرا ايجابيا لصالح البلدين". وقال"أتيت إلى اليمن لأتحدث وأناقش مع الإخوة اليمنيين تطوير وتعزيز العلاقات أكثر من السابق في جميع المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية. وأضاف"نحن نعتبر بأن العلاقات ممتازة جدا بين بلدينا، وعلينا ألا نسمح بأن يتخلل هذه العلاقات أي شيء ، مؤكداً اهتمام بلاده بعلاقاتها مع اليمن وحرصها دوما على أن تدفع بهذه العلاقات نحو الأمام ، معربا عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين الشقيقين.

وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية والأمن الدكتور رشاد محمد العليمي أكد في مؤتمر صحفي عقده الخميس الماضي في رئاسة الوزراء ضبط عدد من الأشخاص الإيرانيين الذين ينشطون في مجال تهريب المخدرات عبر اليمن إلى السعودية وتربطهم علاقات بالمتمردين ، مؤكداً ضبط عدد منهم في محافظة عمران وآخرون في حجة وكلهم كانوا يتجهون بتجارتهم من المخدرات نحو محافظة صعده الحدودية مع السعودية ، منوهاً إلى انه ثبت أن أموال المخدرات التي تهرب إلى السعودية تذهب لدعم الحوثيين.

وقال الوزير العليمي أن إيران سخرت وسائلها الإعلامية الرسمية كإذاعة طهران وقناة العالم الفضائية لدعم المتمردين الحوثيين في صعده ، مشيراً إلى أن القائم بالأعمال الإيراني السابق كان يحرص في الذهاب إلى مكة المكرمة لأداء العمرة التي أداها عشرات المرات "حسب الوزير" أن يكون براً عن طريق محافظة صعده "في إشارة إلى تقديم الدعم المادي للحوثيين" وان السفير الإيراني الحالي في صنعاء حاول مراراً أن يذهب إلى العمرة عن طريق محافظة حجة "التي يوجد بها جماعة تابعة للحوثي" لكن السفارة السعودية بصنعاء رفضت منحه تأشيرة العمرة براً وأنها خيرته بالذهاب جواً إلى الأراضي المقدسة.

وأضاف رشاد العليمي أن المسؤولين الإيرانيين يتحدثون عن أنهم مع الوحدة اليمنية وضد التخريب إلا أن الواقع غير ذلك ، مطالباً إيران بتحديد موقف رسمي وواضح مما يدور في صعده ، مشيراً إلى انه وكرجل امني باعتباره "وزير للداخلية والأمن" يعرف أن الاستخبارات الإيرانية لعبت دوراً كبيراً في حشد وتصوير المظاهرات التي خرجت في شوارع طهران وأمام السفارة اليمنية هناك والتي أبدت تعاطفاً وتأييداً للمتمردين الحوثيين ضد الحكومة اليمنية.