تشهد محافظة الحديدة في وقت يتزامن مع دخول فصل صيف شديد الحرارة ظواهر جيولوجية غريبة أثارت موجة من الذعر بين أوساط السكان وتركت أكثر من علامة استفهام حول هذه الظواهر والمتمثلة في تصاعد ألسنة من اللهب بدون فعل فاعل تحديداً في المدخل الشمالي لمدينة الحديدة في منطقة أحواض خاصة بالصرف الصحي.
وتحدث عدد من المواطنين لـ"مأرب برس "عن هذه الظاهرة بالقول " انها بدأت منذ حوالي 10 أيام وبشكل مفاجئ تتصاعد أعمدة دخان تنبعث من الارض ثم تتصاعد مباشرة ألسنة نيران التي احدثت تشققات في أكثر من مكان في المنطقة.
وعبر سكان قريبون من منطقة الحدث عن تخوفهم الشديد من هذه الظاهرة التي وصفوها بالغريبة والتي زادت منذ اليومين الماضيين وتسببت في انهيار وتشققات مخيفه.
وأشار السكان إلى أنهم قاموا بإبلاغ مسئولون في المحافظة الذين لم يتفاعلوا مع الحادثة بتكليف لجان مختصة لدراسة الحالة ومعرفتها.. مبدين تخوفهم من هذه الظاهرة التي ربما تنذر ببراكين وظواهر غير طبيعية في المنطقة مما يؤثر عليهم وعلى حياتهم كونهم يسكنون بالقرب بالمنطقة.
وحذر مختصون وباحثون في علوم الأرض السكان الذين يسكنون بالقرب من المنطقة كونها تشهد ظاهرة أطلقوا عليها بـ"الحمأة" التي تحدث نتيجة وجود مخلفات صرف صحي ومواد غازية أشبه بالسامة أحدثت عملية تفاعل نتيجة الحرارة مما أدى إلى الاشتعال.
وطالب عدد من المهتمين والناشطين السلطة المحلية بالمحافظة والجهات المعنية بالبيئة بتكليف فرق متخصصة تقوم بالنزول الميداني والتعريف على هذه الظاهرة تجنباً لأي نتائج سلبية مستقبلا .
الجدير ذكره أن ظاهرة أخرى شهدتها منطقة تقع شرق مديرة المراوعة الشهر الماضي حيث شهدت انبعاث غازات ودخان اثناء الصباح الباكر واستمرت لمدة اسبوع وتم ابلاغ الجهات المعنية إلا أنه لم تحرك ساكناً.
وتأتي هذه الظواهر في الوقت الذي تشهد فيه المحافظة ارتفاعاً غير مسبوق لدرجة الحرارة وانقطاعات متكررة للكهرباء في حين يطالب سكان المحافظة بفك الارتباط بالتحكم المركزي الخاص بالكهرباء كونهم يكتوون بصيف ساخن.