حراك حضرموت يحمل السلطة مسؤولية حياة باعوم.. وأسرته ترفض علاجه بمبنى السجن

مأرب برس

طالب مجلس الحراك السلمي بمحافظة حضرموت السلطة بـ"احترام حق المناضل حسن أحمد باعوم في استكمال علاجه"، محملا في بيان صحفي "النظام المسئولية الكاملة عن صحته وسلامته"، في حين نفت أسرته صحة الأنباء التي تداولتها مواقع إخبارية – الاثنين- عن نقله إلى أحد مستشفيات مدينة إب بعد تدهور صحته, غير أنها أكدت في بيان سابق, سوء حالته الصحية وتدهورها في ظل بقائه في السجن وسط استمرار ما وصفتها بحالة الصمت المفجع من قبل المنظمات الحقوقية وناشطيها تجاه تواصل إخفائه القسري، بعد مرور أكثر من شهر على اعتقاله.

ونقلت وكالة أنباء عدن (عنا), المقربة من نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض, عن أسرة باعوم أنها تمكنت عصر الثلاثاء من الاتصال بنجله فواز باعوم المعتقل إلى جانبه في إدارة السجن المركزي بإب والذي أخبرهم أنه لا صحة للخبر, لكنه أكد أن والده أصيب بالتهابات في موضع العملية الجراحية التي أجريت له في رجله في الخارج.

وأكد باعوم الابن أن مسألة خروج والده من السجن المركزي ونقله إلى المستشفى باتت ضرورية وملحة, ولا يمكن القبول بعلاجه داخل مبنى السجن؛ لأن الالتهابات تستوجب علاجاً متواصلاً وعناية خاصة, مشيرا إلى أنهم ليسوا معتقلين في زنازين السجن المركزي لكن إدارة السجن لا تزال تتحفظ عليهم داخل مبنى السجن, مضيفاً أنهم يعاملون معاملة خاصة.

وهاجم بيان حراك حضرموت, الذي يتزعمه عبد المجيد وحدين وعبد العزيز باحشوان, السلطة, متهما إياها بارتكاب ما وصفها بـ"المجازر الوحشية" بحق أبناء المحافظات الجنوبية على غرار ما حصل في المعجلة بمحافظة أبين، في حين نفى البيان صحة ما قال إن "أجهزة النظام أشاعته قبل أكثر من نصف شهر بأنه تم الإفراج عن المناضل حسن أحمد باعوم- رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير الجنوب, ورفاقه ليتضح في اليوم التالي أن ما تم ليس أكثر من تغيير موقع الاحتجاز".

وكانت وسائل الإعلام قد تحدثت الأسبوع الماضي عن الإفراج عن باعوم من سجن مركزي إب الذي يقبع فيه منذ ما قبل انطلاق بطولة خليجي20 بموجب توجيهات رئاسية، في حين قالت مصادر بالحراك إن استمرار اعتقاله ونجله ومرافقيه "جاء على إثر رفضه التوقيع على مذكرة يتعهد من خلالها بعدم عودته لممارسة الفعاليات الاحتجاجية المنطوية تحت أنشطة الحراك الجنوبي".

وأوضح البيان أن القيادي في الحراك حسن باعوم ورفاقه لا يزالون "رهن الاعتقال", والجديد, طبقا للبيان, هو تدهور الحالة الصحية لـ"باعوم" بسبب التهاب حاد في رجله التي خضعت لعملية جراحية معقدة في الخارج قبل أكثر من عام ونصف وزرع فيها قضيب معدني يمتد من أسفل الساق إلى أعلى الفخذ.

ونوه حراك حضرموت في بيانه إلى أن مطالبة باعوم للسلطة بالسماح له بالعودة لاستكمال علاجه في الخارج بعد حلول موعدها قد قوبل بالرفض.

وكان جنود نقطة التفتيش المتمركزة في المدخل الجنوبي لمدينة الضالع قد اعتقلوا, في الـ9 من نوفمبر الماضي, القيادي في الحراك الجنوبي "حسن باعوم" وبمعيته عدد من الناشطين في الحراك بينهم الشيخ أحمد مبارك العصار النسي الذي كان يقود السيارة التي انتقلوا بها من محافظة حضرموت مروراً بمحافظات شبوة وأبين وعدن ولحج قبل وصوله والقيادي في حراك محافظة أبين الذي كان برفقته حسن زيد بن يحيى ونجله فواز وثلاثة آخرين من مجلس حراك حضرموت إلى محافظة الضالع التي قامت فيها سلطات الأمن بعد يوم من اعتقالهم بنقلهم إلى سجن الأمن المركزي بسناح التابعة محافظة إب، ومنه جرى نقلهم إلى السجن المركزي بمدينة إب مركز المحافظة المحاذية لمحافظة الضالع.