المرصد اليمني يطالب الحوثي بمراعاة مبادئ القانون الدولي الإنساني في معاملة الأسرى والمحتجزين لديه

مأرب برس

أشار المرصد اليمني في خطاب وجه لعبدالملك الحوثي بشأن الصراع الدائر بين أنصاره والقوات الحكومية- إلى تلقيه العديد من المناشدات من أهالي بعض الجنود الذين أفادوا بوقوع أبناءهم واحتجازهم لدى الجماعات التابعة له, وجهلهم المصير الذي آل إليه أبنائهم.

وأضاف الخطاب:" ومن منطلق حرصنا على احترام حقوق الإنسان ومساعدة المحتجزين في نيل حقوقهم وفقا للقانون الدولي الإنساني فإننا نرفق إليكم بهذه الرسالة أهم القواعد التي نأمل أن تراعوها في تعاملاتكم مع المحتجزين لديكم".

مؤكدا المرصد أن الحوثي وجوب معاملة أسرى الحرب معاملة إنسانية في جميع الأوقات. وحظر اقتراف أي فعل أو إهمال غير مشروع يسبب موت أي أسير.

وأضاف: "لا يجوز تعريض أي أسير للتشويه البدني، ويجب حماية الأسرى في جميع الأوقات, وعلى الأخص ضد جميع أعمال العنف أو التهديد, كما تحظر تدابير الاقتصاص من أسرى الحرب، كما لا يلتزم أي أسير عند استجوابه إلا بالإدلاء باسمه كاملا, ورتبته العسكرية, وتاريخ ميلاده, ورقمه بالجيش أو الفرقة أو رقمه الشخصي أو المسلسل. فإذا لم يستطع فبمعلومات مماثلة، ولهم الحق في احترام أشخاصهم وشرفهم في جميع الأحوال".

مشيرا المرصد في خطابه- تلقى مأرب برس- نسخة منه- إلى أن المرصد يتابع بقلق بالغ وترقب شديد الأحداث المؤسفة التي تتعرض لها محافظة صعده, والتي نتج عنها العديد من القتلى من المدنيين إضافة إلى القتلى من الأطراف الأساسية في الحرب.

وأكد البلاغ أنه لا يجوز ممارسة أي تعذيب بدني أو معنوي أو أي إكراه على أسرى الحرب لاستخلاص معلومات منهم من أي نوع، وأن يتم إجلاء أسرى الحرب بأسرع ما يمكن بعد أسرهم, وينقلون إلى منطقة تبعد بقدر كاف عن منطقة القتال حتى يكونوا في مأمن من الخطر، وأنه يجب ألا يعرض أسرى الحرب للخطر دون مبرر أثناء انتظار إجلائهم من منطقة قتال.

وطالب المرصد اليمني لحقوق الإنسان بنقل أسرى الحرب المعتقلين في مناطق غير صحية, أو حيث يكون المناخ ضارا بهم إلى مناخ أكثر ملائمة لهم, وعدم إرسال أي أسير حرب إلى منطقة قد يتعرض فيها لنيران منطقة القتال, أو إبقاؤه فيها, أو استغلال وجوده لجعل بعض المواقع أو المناطق في مأمن من العمليات الحربية.، وتوفير ظروف ملائمة لمأوى الأسرى.

واختتم المرصد اليمني خطابه بدعوة الحوثي إلى الالتفات إلى النصوص الواردة في الخطاب في كل تعاملات أنصاره مع المحتجزين لديهم ومراعاتها, وتمكينهم من التواصل مع أهاليهم للاطمئنان عليهم.