تظاهرات بالمئات في الضالع وطور الباحة وحبيلين لحج, تضامنا مع معتقلي الحراك وتنديدا بالحرب على صعدة,

مأرب برس

تظاهر المئات من أبناء محافظة الضالع و طور الباحة والحبيلين بمحافظة لحج ولليوم الثاني على التوالي, احتجاجا على مواصلة السلطة اعتقالها لعددا من المعتقلين السياسيين من المحافظات الجنوبية, على خلفية نشاطهم السياسي في إطار الحراك الجنوبي, وتجديدا لتضامنهم المطلق معهم, ومع صحيفة الأيام الموقوفة وناشريها, إضافة إلى التنديد واستنكار بالحرب القائمة في محافظة صعدة, وما أسفرت عنه من قتل وتشريد للمئات من النازحين والأطفال والنساء- حسب بياناتهم الصادرة.

وقال عددا من شهود العيان:" أن المتظاهرين اللذين تقدمهم عددا من قيادات الحراك بالمحافظة, جابوا شارع المحافظة الرئيسي, مرددين الشعارات المناهضة للوحدة, ورافعين صورا للقيادات الجنوبية المقيمة في الخارج, إضافة إلى اللافتات المطالبة بسرعة الإفراج عن كل معتقلي محافظات الجنوب, وإنهاء الحصار المفروض على صحيفة الأيام- حسب قولهم.

ووفقا للشهود العيان فقد خلت الشوارع- وعلى غير العادة- من أي تواجد امني, أو صدامات بين المتظاهرين ورجال الأمن, على غرار ما يحصل في المحافظة.

وفي طور الباحة بمحافظة لحج, فمازالت سلسلة المظاهرات تتواصل فيها وبشكل شبه يومي, منذ مغادرة الأمن لها, في 5مايو من العام قبل الماضي, على خلفية مقتل حافظ الاصنج- عضو محلي المديرية عن الاشتراكي, والشيخ ياسر الصوملي, على أيدي جنود من الأمن المركزي, وفي قضية ماتزال جراحها مفتوحة حتى الساعة, حيث خرج المئات في شارع المديرية مطالبين بالإفراج عن المعتقلين, ومطالبين برفع القوات من مناطق ومحافظات الجنوب.

وتواصلت لليوم الثاني على التوالي- مظاهرات أبناء الحبيلين في المدينة, مطالبين بالإفراج عن المعتقلين, وإطلاق سراح الأيام, وإيقاف ما أسموها بـ"حرب الإبادة الجماعية في صعدة".

 ودعا د/ ناصر الخبجي- نائب رئيس حركة نجاح, وأحد أبرز قيادات الحراك الجنوبي, أبناء المحافظات الجنوبية, إلى الوحدة, ورص الصفوف, ومواصلة تشكيل–ما أسماها بـ" هيئات الثورة السلمية الجنوبية ، مشيرا إلى عدم إمكانية وجود حوار لا يقوم على قاعدة " فك الارتباط ".

داعيا الجماهير إلى تجنب الانجرار وراء ما وصفه بـ"مخططات السلطة الهادفة إلى إثارة الفتنة والاقتتال بين أبناء المحافظات الجنوبية, وإشغال الخلافات والأحقاد بين مختلف أعضاء مكونات الحراك السلمي.

مؤكدا في كلمته بالمهرجان الذي أقيم عقب التظاهرة- على أهمية التصدي والوعي, لخطر المنزلق الذي تسعى السلطة إيصال جماهير الحراك الجنوبي إليها, بعد أن باءت كل محاولاتها المختلفة لإحباط معنويات الجماهير, أو زعزعة صمودها وثباتها على ما أسماه مبدأ الثورة والتحرر.

محذرا من محاولات السلطة جر أطراف " الحراك " إلى التهور وحمل السلاح الذي لا يتناسب مع سلمية الحراك والهدف الحضاري القائم من أجله- حسب قوله.

مطالبا بوحدة النضال, ورص الصفوف لمواجهة الظلم الذي قال أن السلطة تمارسه, ضد أبناء الجنوب, ونضالهم الحضاري بالطرق السلمية.

وقال شهود عيان لـ(مأرب برس) أن المتظاهرين جابوا شوارع الحبيلين في مسيرة جماهيرية لم تخلو الشعارات المناهضة للوحدة اليمنية, وحمل السلاح, وصور علي سالم البيض وحيدر العطاس وعلي ناصر وغالبية صور قتلى الحراك الجنوبي, إضافة إلى اللافتات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين لدى السلطة, والمنددة بالحرب الجارية في صعدة وما أسفرت عنها من مقتل عددا من الأطفال والنساء, وتشريد المئات من منازلهم, واصفين ذلك في بيانهم الصادر عن الفعالية – بجرائم إبادة جماعية.