أنباء عن استعداد أنصار الشريعة الخروج: قيفة : ترتيبات للقاء يجمع بين قيادة المحافظة والحملة العسكرية وبين آل الذهب
الموضوع: الحرب على القاعدة

قالت مصادر محلية لـ " مأرب برس " إن تعزيزات عسكرية وصلت إلى مناطق قيفة محافظة البيضاء ، في الوقت الذي تقول مصادر أن مسلحي تنظيم القاعدة المعروفين باسم أنصار الشريعة بقيادة " نبيل وقائد الذهب " قد خرجوا من منطقة المناسح ، بناء على طلب لجنة الوساطة التي تواصل مساعيها الحثيثة لليوم الخامس على التوالي لإيقاف المعارك بين الجيش والمسلحين في مناطق قيفة .

وأوضحت المصادر أن التعزيزات العسكرية وصلت إلى موقع " جبل الثعالب " حيث يتمركز الجيش منذ اندلاع المواجهات الاثنين الماضي ، ومن هناك يتم توزيعها على عدة مواقع في مناطق في قيفة .

وأشارت المصادر أنه تم إرسال جزء من تلك التعزيزات يوم أمس الى جبل " جميدة " غرب منطقة الزوب ، في حين وصل جزء آخر إلى منطقة "وادي الغبيب " في قرية الوثبة مديرية القريشية محن يزيد ، والتي تبعد حوالي 3 كم عن موقع " الثعالب " الذي يقع بمديرية ولد ربيع .

وتتكون التعزيزات من أطقم عسكرية ودبابات وجنود وذخائر وعتاد عسكري ومواد تموينية .

كما وصلت قوات عسكرية أخرى من محافظة ذمار إلى رداع لتعزيز الحملة العسكرية المتواجدة منذ الأسبوع قبل الماضي في رداع .

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل الوساطة القبلية بقيادة عدد من مشائخ " مراد" مساعيها الحثيثة لإيقاف المعارك بين الجيش والمسلحين في مناطق قيفة والتوصل إلى حلول سلمية بين الطرفين لتجنيب المنطقة الحرب والدمار ، وسط مخاوف المواطنين في مديريات قطاع رداع من تجدد المواجهات بين الطرفين مرة ثانية ، وخرق التهدئة التي فرضتها الوساطة ، والتي تتخللها اشتباكات متقطعة بين الحين والآخر في مناطق محدودة ، مع تحليق للطيران على المنطقة بشكل غير منتظم ..

وأوضح مصدر في الوساطة لـ " مأرب برس " أن القتال متوقف بصورة شبه كلية ، عدا تجاوزات نادرة جدا يتم السيطرة عليها فور وصول البلاغ عنها ، مشيداً بتجاوب الطرفين مع مساعيهم للتهدئة ، من أجل مواصلة مساعيهم ، لأنه لا يمكنهم التحرك في ظل المواجهات والطائرات التي تشكك في مصداقية الوساطة – وفقاً لقوله.

  ورغم المخاوف من فشل جهود الوساطة ، التي لم تتمكن من اللقاء مع آل الذهب منذ يومين ، إلا أن مصدر مقرب من الوساطة أكد أنها شارفت على النجاح ، وأنها في طور الترتيب للقاء يجمع بين قيادة المحافظة والحملة العسكرية وبين آل الذهب للتوصل إلى حل جذري للمشكلة وإيقاف المعارك .

وكانت الوساطة قد فشلت في اللقاء مع آل الذهب منذ يوم الجمعة ، حيث كان مقرراً أن تلتقي بآل الذهب في منزل الشيخ محمد احمد جرعون بمنطقة القريشية محن يزيد ، وهو المكان الذي التقت فيه الوساطة بالشيخ عبدالاله الذهب يوم الخميس ، وتم الاتفاق على الحضور اليوم الثاني وتناول الغداء في منزل جرعون ، غير أن الذهب لم يحضر ، ثم حاولت الوساطة التواصل معه إلا انه لم يجب على التلفون .

وقالت مصادر أن عدم حضور الذهب للقاء الوساطة لأسباب أمنية ، خوفاً من الطيران الأمريكي الذي يواصل التحليق في أجواء المنطقة.

في السياق أكدت مصادر خاصة لـ " مأرب برس " أن مسلحي تنظيم القاعدة المعروفين باسم أنصار الشريعة قد خرجوا من المنطقة بناء على طلب من لجنة الوساطة .

وقالت المصادر أن " نبيل وقائد الذهب " وهم قيادة التنظيم ، خرجوا من منطقة المناسح ، بعد الاتفاق فيما بينهم على خروجهم مع مسلحي التنظيم من المنطقة ، وبقاء إخوتهم " عبدالرؤوف ، عبدالاله ، وسلطان " مشائخ في المنطقة ، لهم ما لمشائخ المناطق وعليهم ما على كافة المشائخ ، على أن تهتم الدولة بالمديرية والبني التحتية وتلتزم بتوفير الخدمات لأهالي المديرية .

من جانبه اتهم الشيخ عبدالرؤوف الذهب الدولة بخرق جميع الاتفاقات التي أبرمت معها ، وقال في تصريحات صحفية سابقة : "لقد تجاوبنا منذ الوهلة الأولى مع جهود الوساطة لكننا تفاجأنا بالدولة تجهز حملتها على المنطقة ".

وأضاف الذهب: "على الدولة أن تعي أن المنطقة قبلية وأن المواجهة هي مع أبناء المنطقة " .

ووصف الذهب الدولة بـ«الهمجية»، وقال: «نحن نستغرب من الدولة كيف تبعث لنا ثلاث وساطات وبمجرد خروج الوساطة من المنطقة إذا بها تهجم علينا بكافة الأسلحة الثقيلة والقصف الجوي»، مؤكدا أن الدولة لا زالت تقصف على بعض المناطق رغم فراغها من السكان.

وأكد الذهب أن مسلحي انصار الشريعة قد استعدوا للخروج من المنطقة، وقال إن مجاميع منهم قد خرجت بالفعل بناء على طلب لجنة الوساطة، لتجنيب المنطقة ويلات الحرب، وتلبية لشروط الوساطة. حسب تعبيره.

ونفى عبد الرؤوف أي علاقة لآل الذهب ببيان تنظيم القاعدة الأخير، ووصفه بـ " البيان المزعوم".

وكان بيان منسوب لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب أعلن أن من وصفهم بـ " المجاهدين في منطقة قيفة بولاية البيضاء حققوا انتصارا على الحملة العسكرية ".

وتبنى البيان عملية انتحارية استهدفت نقطة تفتيش عسكرية في منطقة «أحرم» برداع ما أسفر عن مقتل وإصابة ثلاثين جندياً حسب ما أعلنته السلطات الحكومية ، لكنه لم يورد هوية منفذ العملية.

وكانت وساطة قبلية سابقة قادها عدد من مشايخ مديريات رداع قد فشلت الأسبوع قبل الماضي ، قبل اندلاع مواجهات خلفت عشرات القتلى والجرحى خلال الأسبوع الماضي .

واتهم مصدر في لجنة الوساطة الحالية أطرافاً بمحاولة إفشال جهود الوساطة وتفجير الوضع ، غير انه رفض الإفصاح عن تلك الجهات ، وتحميل المسئولية أي طرف " لأن الوساطة الآن بحاجة الجميع " .

 
مأرب برس ـ فهد الطويل
السبت 02 فبراير-شباط 2013

أتى هذا الخبر من مأرب برس | موقع الأخبار الأول :
https://marebpress.com

عنوان الرابط لهذا الخبر هو:
https://marebpress.com/news_details.php?sid=51748