بحضور أكثر من الف شخصية قبلية من كافة محافظات الجمهورية ..الإعلان عن تأسيس مجلس التضامن الوطني، والأحمر رئيساً

الأحد 29 يوليو-تموز 2007 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء - جبر صبر - خاص
عدد القراءات 5381

دشن اليوم في العاصمة صنعاء إعلان تأسيس مجلس التضامن الوطني وفي المؤتمر التأسيسي للمجلس اكد الشيخ /حسين بن عبد الله الأحمر ان المجلس سيعمل على تصحيح بعض الأخطاء في المجتمع بالإضافة ان العمل على محاربة الفساد و المفسدين مهما كانت مكانتهم او مسؤولياتهم، مشير إلى ان المجلس سيكون مفتوحاً أمام كل شرائح المجتمع لمن يريد الانضمام إليه حيث سيسهم إسهاما ايجابياً في مناصرة الوطن للتصدي لكل التحديات التي تواجهه .

واعتبر الأحمر في كلمته التي ألقاها قبل الإعلان عن نتائج هيئة المجلس ورئاسته ان المجل س ليس حزباً سياسياً وإنما كيان وليس موجهة ضد أي حزب او كيان وإنما هو تجمع وطني شعبي قائم على تعميق روح الثورة والجمهورية والوحدة بين أوساط المجتمع وقبائله ويعمل على الحفاظ على الثوابت الوطنية وترسيخ الوحدة وتعزيز وتعميق العلاقات الأخوية وإيجاد روح الألفة والتكافل والتضامن الاجتماعي وحماية الدستور والقانون ومحاربة الفساد بكل أشكاله وأنوعه .

ثم بعد ذلك اقتراح الشيخ/ حسين الأحمر الشيخ علي الفقيش وعزام صلاح وصخر الوجيه لإدارة اجتماع المؤتمر ولطرح مشروع النظام الأساسي للمجلس حيث تم طرح اسم الشيخ / حسين الأحمر على قاعات المؤتمر ليتم تزكيته الرئاسية مجلس التضامن الوطني بإجماع.

كما تزكية الشيخ / علي عبدربة العواضي رئيساً لهيئة رقابة المجلس والتفتيش وزُكي عوض بن محمد الوزير ويحي مجاهد ابو شوارب وسبأ سنان ابو لحوم نواباً لرئيس المجلس والشيخ عبده بشر الأمين العام المساعد واختير محمد عبد الإله القاضي رئيساً لمجلس الشورى واختير على القفيش وفيصل مناع نائبين له و15 عضواً وفي المؤتمر ايضاً تم انتخاب ( 100 ) عضواً من كافة مشائخ وأعيان محافظات الجمهورية بالإضافة الى أعضاء مجلس النواب والشورى المؤسسين للمؤتمر والذي يمنحهم النظام الأساسي للمجلس الصعود دون انتخاب ، كما أعطيت نسبة 30% من إجمالي المجلس يتم تعيينهم من اللجنة العليا.

هذا وكان المجلس قد اختتم أعمال مؤتمره التأسيس بتوجيهات عدة تضمنها البيان الختامي له حيث اكد المتواجدين في لمؤتمر " ان الإختلالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي في المجتمع ناشئة عن خلل في منظومة العمل السياسي محملين الحكومة مسئولية ما آلت اليه الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطن ومطالبين بالقيام بواجباتها الدستورية والقانونية والفاء بوعدها الانتخابية في توفير العيش الكريم.

ودعا البيان الصادر عن المؤتمرين الحكومة الى ضرورة الاهتمام بالقطاعات الحيوية في البلاد كالتعليم والصحة وغيرها.

معلنين تضامنهم مع كافة المطالب الحقوقية ومعبرين عن استيائهم للمضايقات التي يتعرض لها الصحفيين أصحاب الرأي ويعلنون تضامنهم معهم كما طالبوا وسائل الإعلام الرسمية ان تقوم بدورها في خدمة المواطنين وتبني قضاياهم والبعيد عنهم بكل صدق وتجرد.

ومن جهته قال الشيخ / احمد محمد القردعي – احد مشائخ مأرب – في تصريح لـ" مأرب برس " ان الهدف الاساسي في المجلس هو التغيير لان الوضع بحاجة ماسة الى ان يكون هناك تغيير واضاف " ان ما نشاهده اليوم من وضع سيء وفساد كبير كان علينا ان نقدم على خطوة جادة للتعاون مع الدولة ، لان الدولة عليها واجب كبير ونحن يجي ان نكون لبنة من لبنات الدولة على اساس التعاون لإصلاح ذات البين والعمل متعاونين مع الدولة على محاربة الفساد والمفسدين.

الشيخ/ احمد الباشا بن زبع – مشائخ مأرب – عضو المجلس شورى مجلس التضامن الوطني من جانبه حيا بنتائج مؤتمر المجلس ويتطلع إلى خطوات عملية لتحقيق أهداف المؤتمر تحقيقاً لأمال وتطلعات أبناء القبائل اليمنية.

وقال في تصريح خاص لـ" مأرب برس " ان هذا المجلس تعلق علي آمال في تحقيق تلاحم أبناء المجتمع اليمني في محاربة الفساد والوقوف صفاً واحداً للعمل على بناء المجتمع وتماسك وتعاون ابناه في بناء الوطن.

من جهته اعتبر الشيخ / محمد صالح الغيمي – محافظة صنعاء – ان المجلس يمثل ظاهرة مهمة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلد وأشاد في تصريحه لـ" مأرب برس " بالقضايا التي سيتجه المجلس لإصلاحها حيث سيكون التقييم لها في ارض الواقع وليس عبر الأقوال .

واعتبر عدد من المراقبين ان ما أفرزته نتائج المؤتمر مثلت عملية احتواء من قبل المؤتمر الشعبي العام  لفكرة إنشاء اللجنة الشعبية للتضامن الوطني التي كانت نادي بها الشيخ / حسين الأحمر في فترة خلافة مع حزبه المؤتمر الشعبي قبل ان تعود العلاقة الى مجراها بين الطرفين.

وقالوا الـ" مأرب برس " ن المؤتمر قدم عدد من الشخصيات التي هي من ركائز الحزب الحاكم المتهم بمجاراة الفساد فكيف نعلق عليهم آمال انتشال البلاد من الوضع المتردي .

الجدير بالذكر ان الشيخ / حسن الأحمر قد دعاء بعد عودته من ليبيا مشائخ اليمن إلى تكوين تكتل قبلي تحت مسمى اللجنة الشعبية للتضامن الوطني ولكن الاسم المقترح يحنها واجه انتقادات من عدة شخصيات معتبرين ان ذلك الاسم يوحي بان تلك اللجان مستوحاة من القطر الليبي، وقد وتوقفت الفكرة لفترة طويلة بعد ان انتهى الخلاف القائم حينها بين المؤتمر الشعبي العام والأحمر الذي هو احد أعضائه في مجلس النواب.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن