الرئيس العليمي يتسلم دعوة من ملك البحرين شاهد.. صورة للشيخ عبدالمجيد الزنداني اثناء مرضه التقطها نجله دون علمه.. ماذا كان يكتب الشيخ الزنداني؟ اليمن تبحث مع كوبا وقبرص سبل تعزيز العلاقات وتطويرها حادثة جديدة في البحر الأحمر 2023 العام الأكثر تسليحاً في التاريخ الحديث.. تعرف على حصة الشرق الأوسط من هذا التسليح (السعودية تتربع) تعرف على خصم العين الإماراتي في نهائي أبطال آسيا وموعد مباراتي الذهاب والإياب نكسة كبيرة لليفربول تبعده أكثر عن اللقب عن مدينة إب.. لماذا سميت بهذا الأسم؟ وما اسمها القديم؟ روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار أممي تعرف علي 4 ظواهر فلكية يشاهدها العالم في 2024
وكان القائم بأعمال السفير الإيراني بصنعاء مرتضى عابدين قد التقى مؤخرا مع الأمين العام لحزب الرشاد السلفي عبد الوهاب الحميقاني وقيادات أخرى بعد أسبوع من لقاء مماثل جمع السفير السعودي محمد بن علي الحمدان مع صالح هبره رئيس المكتب السياسي لجماعة الحوثي (المحسوبة على المذهب الشيعي) التي خاضت مواجهات مسلحة مع المملكة على الحدود أواخر العام 2009.
أربع قضايا
وحسب الأمين العام لحزب الرشاد عبد الوهاب الحميقاني فإن اللقاء جاء بناء على طلب من القائم بأعمال السفير الإيراني بهدف التعارف ومناقشة ما يهم الجانبين والتواصل عبر تبادل الزيارات، وهم بدورهم رحبوا بذلك مثلما التقوا من قبل سفراء دول أخرى.
اللقاء بين السفير السعودي وممثلي الحوثي نوع من التفاهم العادي ويندرج في إطار المصلحة المشتركة بين الطرفين
وقال الحميقاني في حديث للجزيرة نت إنهم طرحوا على السفير أربع قضايا كي تحدد حكومة بلاده موقفها منها إذا ما أرادات التقارب والتعاون معهم ومع السنة بشكل عام.
وأشار إلى أن هذه القضايا هي توقف إيران عن تصدير الثورة أي تصدير التشيع المذهبي للعالم العربي والإسلامي والمساهمة في دعم أمن واستقرار اليمن بدلا من المساهمة في التوتر بدعم جماعة الحوثي عبر السلاح, فضلا عن اضطهاد العرب والسنة في الأحواز وبلوشستان, وإيقاف أحكام الإعدام الجائرة بحق عدد من الناشطين والتدخل السافر مع حزب الله في الصراع بسوريا وجر الأمة إلى اصطاف طائفي ومذهبي.
وحول موقف السفير منها, قال إنه اعترف بمشروع تصدير الثورة، لكنه أكد أنه أصبح موجها الآن للعالم الغربي.
ونفى تقديم بلاده أي دعم للحوثي أو وقوفها خلف إرسال سفن السلاح، كما نفى أي اضطهاد للسنة بإيران, وفي سوريا أكد أن بلاده تقف مع الدولة لأنها تتعرض لمؤامرة وهي تدعو طرفي الصراع للحوار.
وسئل عما إذا كان هذا اللقاء ردا على التقارب السعودي الحوثي, فقال إن هذا الكلام غير صحيح وإن اللقاء ليس موجها ضد أحد والسعودية أقرب إلينا من إيران عقديا وسياسيا.
مصلحة مشتركة
من جانبه, أكد القيادي في حزب الحق القريب من جماعة الحوثي عبد الواحد الشرفي أن اللقاء بين السفير السعودي وممثلي الحوثي نوع من التفاهم العادي ويندرج في إطار المصلحة المشتركة بين الطرفين, ولا يمكن التعويل عليه للتوصل لأي اتفاقات إيجابية في المستقبل.
اللقاءات تظهر أن اليمن ساحة للاستقطاب الإقليمي والدولي خاصة من طرفي النقيض السعودية وإيران اللتين تحاولان مد الجسور لأكثر من جهة
وأشار في حديث للجزيرة نت إلى أن الحوثيين يريدون تحسين صورتهم السابقة بعد المواجهة المسلحة مع السعودية على الحدود، في حين ترغب الرياض بدور إيجابي من الحوثي في تأمين الحدود خاصة بالمناطق الخاضعة لسيطرته.
وعن دلالة التوقيت, أوضح أن اليمن يعيش حالة استقطاب حادة وبالتالي يحاول كل طرف تحسين صورته والانفتاح على الآخر المختلف معه من منطلق المصالح الخاصة.
واستبعد الشرفي أي تقارب أو اتفاق بين الطرفين في المستقبل نظرا لتاريخ الصراع العسكري والتنافس المذهبي بينهما ولوجود استقطابات إقليمية في المنطقة تحول دون النجاح من هذا التقارب.
ساحة استقطاب
بدوره, يرى الباحث السياسي زايد جابر أن هذه اللقاءات تظهر أن اليمن ساحة للاستقطاب الإقليمي والدولي، خاصة من طرفي النقيض السعودية وإيران اللتين تحاولان مد الجسور لأكثر من جهة وطرف في الداخل اليمني.
وفي قراءته للتقارب السعودي الحوثي, قال إن هذا نوع من التفاهم وقد يصل ربما إلى دعم السعودية للحوثي مقابل تأمين الحدود ويساعد في هذا التقارب بعض أفراد أسرة بيت آل حميد الدين الموجودين بالمملكة منذ الإطاحة بحكم الأئمة في شمال البلاد عام 1962.
واعتبر لقاء قيادات حزب الرشاد بالسفير الإيراني يعكس التعامل البراغماتي غير المتوقع الذي ينتهجه الحزب على اعتبار أنه حزب سلفي ينطلق من توجهات عقدية, لكنه أشار إلى أن الوقت لا يزال مبكرا لتوقع ما سيحصل بين الطرفين في ظل وجود اختلافات عقدية وسياسية.
وفي تفسيره لهذه اللقاءات التي جمعت أطرافا متناقضة, قال إن البلاد تمر بمرحلة انتقالية، الخارج فيها موجود بقوة وبقرار أممي وبرضى من الجميع, وإلا لمَا كنا شهدنا مثل هذه الاجتماعات.