مأرب برس يرصد خطة «اشتباكات المئذنة» بالقاهرة واللحظات الأخيرة لاقتحام «الفتح» واعتقال المئات فيه

السبت 17 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 6604
 
جامع الفتح والغاز المسيل للدموع على المتظاهرين
 

اقتحمت قوات من الأمن والجيش المصري، مسجد الفتح المجاور لميدان رمسيس وسط القاهرة، وسط اطلاق كثيف للرصاص والغاز المسيل للدموع.

واعتقلت القوات المصرية المئات من المتظاهرين الذين حوصروا داخل المسجد، بينهم نساء، منهن امرأة اعتقلتها القوات عقب خروجها من المسجد، بعد وعد من الأجهزة الأمنية بعدم ملاحقة النساء والأطفال، بينما قامت القوات العسكرية بإخلاء المسجد بالكامل من التواجدين فيه.

وأطلقت قوات الجيش والأمن، الأعيرة النارية والغاز المسيل للدموع، بكثافة الى داخل المسجد، من خلال النوافذ، وهو ما أصاب المحاصرين فيه بالانهيار، ما مكن القوات المصرية من اقتحامة.

وكان التحالف الوطني لدعم الشرعية، ناشد جموع المواطنين المصريين، الزحف إلى مسجد الفتح لإنقاذ المحاصرين فيه، منذ أمس الجمعة، حيث لا يسمح للمحاصرين بالخروج.

وكانت اشتباكات اندلعت بين قوات الأمن والجيش، من جهة، ومسلحين اعتلوا مئذنة مسجد الفتح – وهي منفصلة عن الجامع وبنيت بجواره – عصر اليوم السبت، وهو ما قال عنه أحد الصحفيين المحاصرين بالمسجد: إنه رأى قوات الجيش تحظ مسلحين بزي مدني بالصعود الى المئذنة، مشيراً الى أنها محاولة لإلقاء التهمة على الإخوان المسلمين.

وقال إبراهيم اليماني - مسؤول التوثيق بمستشفى الفتح المحاصر: إن ضابطاً طلب منهم الخروج من المسجد، وإلَّا فإن الشرطة ستقتحمه بعد نصف ساعة، فيما أطلقت قوات الجيش نيرانها على مئذنة المسجد.

وقتل يوم أمس، المهندس عمار محمد بديع نجل المرشد العام للإخوان المسلمين في تظاهرات ميدان رمسيس، برصاصتين في الرأس والعين أثناء اعتداء قوات الجيش على المتظاهرين.

الإعلامى شريف منصور، بقناة أحرار25، وهو أحد الذين احتجزوا بمسجد الفتح، أكد أن قوات الأمن عرضت عليهم الخروج الآمن مقابل التحقيق معهم فى أمن الدولة، فيما قال شخص آخر: إنهم اقترحوا على قوات الأمن أن تتم عملية التحقيق معهم داخل المسجد، مشيراً إلى أن القوات التي تحاصر المعتصمين بالمسجد تصر على ترحيل كافة الرجال إلى مقر الأجهزة الأمنية للتحقيق معهم، وهو ما يمهد الطريق لاعتقالهم.

وأضطر الآلاف من المتظاهرين الرافضين للانقلاب، الى الاحتماء بمسجد الفتح، الذي يحتوي على مئات الشهداء والمصابين برصاص الشرطة والقناصة، فراراً من محاولة الشرطة إطلاق الرصاص الحي عليهم بكثافة.

الى ذلك، أكد الناقد الرياضي الرافض للانقلاب الدكتور علاء صادق، أنه على مدار ساعات حظر التجول كان البلطجية يحاصرون مسجد الفتح مع رجال الجيش والشرطة، متسائلًا: الحظر على المصريين فقط؟!

وفي تغريداته على تويتر قال صادق: "البلطجية زي الجيش والشرطة فوق الشعب, مذبحة تلو المذبحة وآلاف الشهداء تلو آلاف الشهداء، والرصاص يتطاير في السماء كالحمام، هي رسائل سيسي المتتالية إلى قادة الجيش والحكومة قبل الشعب".

وفي الإسكندرية، أكدت مصادر طبية بمديرية الصحة ارتفاع أعداد شهداء اعتداء ميليشيات الشرطة والجيش والبلطجية على المتظاهرين السلميين، أمس الجمعة، في محيط منطقة سموحة وكليوبترا وسان استيفانو إلى 25 شخصًا، فضلاً عن عشرات المصابين.

وفي هذا الصدد، أعلن الائتلاف الوطني لدعم الشرعية بالإسكندرية عن انطلاق 6 تظاهرات حاشدة اليوم السبت للتنديد بالمجازر التي ارتكبت بحق الشعب المصري في رابعة والنهضة، وفي عدد من محافظات مصر أثناء تظاهرات جمعة الغضب، والتأكيد على رفض الانقلاب، وتواصل الفعاليات السلمية حتى عودة الشرعية.

وفي تطور خطير، اقترح رئيس الحكومة المصرية، حازم الببلاوي، على وزير التضامن الاجتماعي، أحمد البرعي، إصدار قرار بحل جماعة الاخوان المسلمون، حسبما صرح شريف شوقي، المستشار الاعلامي لرئيس الوزراء.

وقال شوقي، في مؤتمر صحفي اليوم السبت بمقر مجلس الوزراء بوسط القاهرة، إن "هذا المقترح يتم دراسته حاليا داخل الحكومة"، مضيفاً بأن "المصالحة موجودة لمن لم تتلوث أيديهم بالدماء"، دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل.

 

 

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة عين على الصحافة