صحيفتان المانيتان وصحيفة فرنسية يعيدون نشر الصور الكاريكاتورية المسيئة للإسلام

الخميس 02 فبراير-شباط 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 7895

 في تصعيد غربي جديد في قضية الصور المسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم انضمت صحيفتان ألمانيتان إلى سلسلة المعتدين على مقام النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم، وأعادت نشر الصور المسيئة للرسول الكريم . وقامت الصحيفة الألمانية ’’دي فيلت’’ بنشر إحدى هذه الصور المسيئة على صفحتها الأولى، في حين نشرت ست صور أخرى على موقعها على الإنترنت، بينما قامت صحيفة ’’برلين زيتونج’’ اليومية بنشر صورتين أخريين من هذه الصور المسيئة .

وبحسب ’’أسوشيتد برس’’ بررت الصحيفتان هذه الفعلة بدعوى ’’حرية التعبير’’ التي تكفلها لهم الحريات الديمقراطية، وأشارت صحيفة ’’دي فيلت’’ إلى أن عدة صحف أوروبية تعتزم إعادة نشر هذه الصور المسيئة ردًا على الغضب الإسلامي من صحيفة ’’يولاندز بوستن’’ الدانماركية التي بدأت هذا الإجرام بنشر 12 رسمًا مسيئًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم في 30 سبتمبر الماضي، ثم أعادت صحيفة نرويجية نشر تلك الصور .

وفي عددها أمس الأربعاء قامت صحيفة ’’فرانس - سوار’’ الفرنسية بنشر هذه الصور الكاريكاتورية، وادّعت الصحيفة الفرنسية في مقالها الافتتاحي أنه ’’لا يوجد في هذه الصور المجرمة شيء عنصري، ولا توجد رغبة في التحقير بفئة في حد ذاتها، كل ما في الأمر أن بعض الصور غريبة والبعض أقل من ذلك، وهذا يؤكد رغبتنا في إعادة نشرها ’’. 

من جهته قال ’’محمد بيتشاري’’ رئيس الاتحاد الوطني لمسلمي فرنسا: إن مجموعته سوف تتخذ إجراءات قانونية ضد ’’فرانس سوار’’ بسبب هذه الصور . جدير ذكره أن الصحيفة الفرنسية تعود ملكيتها لرجل أعمال مصري يحمل الجنسية الفرنسية دعى (لكح) كان قد اشترى الصحيفة التي يعمل بها 99 موظفا منهم حوالي 60 صحفيا وتوزع أكثر من 67 ألف نسخة يومياً في 5 نوفمبر من العام 2004م إثر تعرضها لأزمة مالية خانقة وقد عرف في مصر بمغامراته في الأوساط المالية ، وتقول المعلومات أن مجموعة موناتن بريس التي يترأسها لكح أنفقت نحو 4.5 ملايين يورو لتصبح بالتالي تملك 70% من رأسمال مجموعة بريس أليينس التي تصدر يومية فرانس سوار .

وعلى صعيد متصل تفيد معلومات بأن د.أحمد هائل سعيد أنعم عضو مجلس إدارة مجموعة هائل سعيد أنعم القنصل العام المعتمد لدى مملكة الدانمرك في اليمن والحاصل على وسام مملكة الدانمارك في العام 1984م يعتزم تقديم استقالته إذا لم تقدم الدانمرك اعتذراً رسمياً عن الإساءات التي وصفها بأنها "تطاول كبير وجرم لا يغتفر" مسّت مشاعر مئات الملايين من المسلمين .

وتفيد المعلومات بأن القنصل أنعم قد وجه بذلك رسالة إلى سفير الدانمرك في العاصمة السعودية (الرياض) الذي يتولى مهمة الإشراف الرسمي على شؤون القنصلية في اليمن .

يشار إلى أن حجم المقاطعة اليمنية للمنتجات الدانمركية قد تجاوز بحسب مصادر إقتصادية حتى يوم أمس مبلغ خمسة مليارات ريال يمني بما يعادل 26 مليون دولاراً تقريبا.