اللجنة الدولية للصليب الأحمر: عشرات الآلاف من المدنيين في أبين بحاجة إلى مساعدات طارئة

الأربعاء 06 يونيو-حزيران 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 2316

 

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بأن القتال العنيف في الأيام الأخيرة الذي تضمّن أحياناً ضربات جوية في محافظة أبين اليمنية، أدى إلى تدهور الوضع الإنساني بشكل حاد وإلى عرقلة وصول فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى المنطقة لتوزيع المساعدات الإنسانية الطارئة.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن "إيريك ماركلاي": "نحن قلقون جداً حيال الأشخاص العالقين داخل المحافظة، وكذلك حيال الوضع المتدهور في جعار وشقرة والمناطق المجاورة حيث لا يزال القتال مستمراً ." وأضاف: "زار فريقنا المنطقة قبل بضعة أيام لتقييم الوضع الإنساني، ووجد احتياجات كبيرة وعاجلة التي، في حال لم يتم تلبيتها، قد تؤدي إلى نزوح ما يزيد عن 100000 شخص، بالإضافة إلى الآلاف الذين سبق أن فروا إلى مناطق أكثر أماناً."

واكد الصليب الأحمر بأن المخزون الغذائي قد أوشك على النفاذ في أبين، كما ارتفعت الأسعار بشكلٍ ملحوظ، وقال بأن الخدمات الصحية غير كافية. وبأن التيار الكهربائي انقطع عن المنطقة منذ أكثر من أسبوع، ما أثر بدوره على إمدادات المياه التي تعتمد على المضخات الكهربائية. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر الوقود بشكل متقطع في السوق السوداء وبأسعار باهظة جداً.

وقال "ماركلاي": " إذا ما سُمح لنا بإدخال المساعدات الإغاثية فوراً إلى أبين، فقد نتمكن من الحد من استمرار نزوح السكان إلى عدن."

وقالت اللجنة بأنه تمّ قطع جميع الطرق المؤدية إلى أبين ومنع الحركة من المحافظة وإليها. وأضاف: "نناشد جميع الأطراف المشاركة في القتال السماح بالوصول الآمن والفوري لفرق اللجنة الدولية ومنح الضمانات الأمنية المطلوبة لنا من أجل إيصال المساعدات الإنسانية التي يحتاجها السكان حاجة ماسة وتجنب وقوع أزمة إنسانية حادة في هذه المنطقة."

وأكدت اللجنة الدولية بأنها قامت مراراً وتكراراً، بصفتها منظمة إنسانية محايدة ومستقلة وغير متحيزة صرفة، بتذكير أطراف القتال، وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي الإنساني، بضرورة اتخاذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب وقوع ضحايا من المدنيين. وقالت بأنه يجب على جميع أطراف النزاع التمييز في جميع الأوقات بين المدنيين والمقاتلين، كما يجب عليها احترام الطواقم الطبية والإنسانية وحمايتها. وكذلك يجب عليها ضمان وصول الجرحى إلى الرعاية الطبية بشكل آمن في أقصى حدد ممكن وبدون أي تأخير.