أكد الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن أن الإستراتيجية التي تسعى اليمن لتنفيذها والمتمثلة في استئصال الفقر والجوع من خلال خفض عدد الذين يعيشون بأقل من دولار واحد باليوم إلى النصف بحلول العام 2015م كما هو محدد لها في أهداف التنمية الألفية للعام 2003م بعيد الاحتمال ولا يمكن تنفيذها ، مشيراً إلى أن لجنة خاصة عكفت خلال الفترة السابقة على مراجعة تقرير متابعة أهداف التنمية الألفية للعام 2003م ، وأضاف الصندوق الاجتماعي في تقريره السنوي للعام الماضي 2004م والذي تم رفعه للجهات المعنية "أن تحقيق هذا الهدف يتطلب معدل نمو اقتصادي سنوي يبلغ 8% ، معتبرا ذلك غير محتمل التحقيق نظرا للتحديات التي تحد من إيجاد مناخ اقتصادي يشجع على الاستثمار مثل شحة الموارد وتآكلها وعدم وجود بنية تحتية تشجع على النمو الاقتصادي إلى جانب محدودية القدرة على إبقاء معدلات التضخم منخفضة وكذا انخفاض الرقعة الزراعية وإنتاجيتها وشحة المياه في معظم الأراضي اليمنية التي كانت معروفة بإنتاجها الزراعي الكبير سابقاً. وتوصلت إلى أن خمسة أهداف من أصل سبعة تتضمن 9غايات من أصل 11 من غير المحتمل تحقيقها نهائياً اهمها مكافحة الفقر وخفض عدد الذين يعيشون بأقل من دولار واحد باليوم إلى النصف ، مؤكداً أن هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي وصفها بالكبيرة والتي تقف حجر عثرة أمام تنفيذ تلك الإستراتيجية خصوصاً فيما يتعلق بمكافحة الفقر ، والحد من انتشار مرض نقص المناعة (الايدز) ، وموت الأمهات الحوامل وغيرها.