عرضت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية في حفل نظمته أمس بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات من خلال المعرض الذي أقامته بهذه المناسبة سلسلة من الوثائق والرسوم البيانية ومعروضات لكميات من المخدرات التي ضبطت في فترات متباينة.

وكشف رسم بياني في المعرض كميات الحشيشة المضبوطة في (14) محافظة خلال الأعوام 2000-2005م، وفيما يلي نورد تلك الكميات: حضرموت 1969,5 كجم، مأرب 1662 كجم، عدن 1068,36 كجم، حجة 439,8 كجم، صعدة 228,325 كجم، شبوة 5.108 كجم، الأمانة 40 كجم، الحديدة 18,25 كجم، المهرة 11,04 كجم، صنعاء 500 جرام، ذمار 150 جراما، عمران 60 جراما، إب 38 جراما وتعز 3 جرامات.. وأشارت الوثيقة أن محافظات ريمة والضالع ولحج والجوف والبيضاء والمحويت وأبين لا توجد فيها ضبطيات للحشيشة خلال الأعوام المذكورة وأن تلك النسبة لا تمثل حجم المشكلة تماماً وفق ما أعلنت الإدارة. وفي الحفل ألقى اللواء الركن مطهر رشاد المصري، نائب وزير الداخلية كلمة أكد فيها ان اليمن ليست سوى ممرا ومنطقة عبور للمخدرات وتجار المخدرات لتهريبها الى دول أخرى، منوها بأن ارتفاع نسبة قضايا المخدرات باليمن ليس لارتفاع التهريب او المتاجرة بل ان النسبة جاءت نتيجة الاجراءات الامنية التي اتبعتها الوزارة مؤخرا ومنها الانتشار الامني وانشاء عدد من الاجهزة الجديدة التي تكافح المخدرات والتدريب والتأهيل لعناصر مكافحة المخدرات. وقال المصري ان مسئولية مكافحة هذه الآفة تقع على الأسرة بالتعاون مع المدرسة ومنظمات المجتمع المدني ومؤسسات الدولة للوقاية من هذه الآفة الخطرة على مجتمعنا، مشيرا الى ان وزارة الداخلية تقع عليها المسئولية المباشرة. وأشاد المصري بدور الادارة العامة لمكافحة المخدرات في التصدي لتجار المخدرات وتحقيق نجاحات طيبة في هذا المجال. من جانبه أكد العميد خالد مطهر الرضي، مدير عام الادارة العامة لمكافحة المخدرات في كلمة ألقاها ان موقع اليمن الجغرافي وامتداد ساحلها سهل عملية تنقل تجار المخدرات الذين جعلوا من اليمن مركزا لتمرير وترويج المخدرات للخارج، منوها أن جريمة المخدرات لها ارتباط وثيق بجرائم أخرى منها جرائم الارهاب وغسيل الاموال والجرائم الكبرى.

وقال ان الادارة تحتاج الى استراتيجية متكاملة لمكافحة هذه الآفة داعيا الدول المانحة والهيئات الدولية لمساعدة اليمن ومساندتها لتعزيز جهود مكافحة المخدرات .

واضاف «ان المجتمع اليمني ولفترة قريبة كان بعيدا كل البعد عن هذه الاشكالية الخطرة نتيجة التمسك بالعقيدة والدين والمحافظة على الاخلاق العامة .. ولكن الانفتاح على العالم والتطور وانتشار العولمة كل هذا سهل لتجار المخدرات ورجال العصابات ان ينشروا سمومهم في مختلف بلدان العالم». وبعدها قدم اسكتش مسرحي بيّن أسباب تداول المخدرات بين الشباب وأضرارها ودور رجال الامن في مكافحتها ومن ثم قام وزير الصحة ونائب وزير الداخلية وممثل الامم المتحدة المقيم بصنعاء وممثلو السلك الدبلوماسي بافتتاح معرض للصور يبين أنواع المخدرات وكيفية تهريبها وأضرارها على الانسان وكذا الاحصائيات التي أعدتها الحكومة اليمنية في مجال مكافحتها.