مأرب..البعثة الألمانية تستأنف أعمال الترميمات الأثرية لمعبد المقة بصرواح

السبت 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2009 الساعة 07 مساءً / مأرب - مأرب برس-سبأ
عدد القراءات 6435

تستأنف بعثة الآثار الألمانية عقب إجازة عيد الأضحى المبارك أعمال الترميمات الأثرية في معبد (المقة) بموقع صرواح التاريخي بمحافظة مأرب في سياق مشروع تأهيله معلماً أثريا تاريخيا ومزارا سياحيا.

وأوضح مدير عام فرع الآثار بمدينة صرواح التاريخية صالح حسين الضماء لوكالة الأنباء اليمنية(سبأ) أنه من المقرر أن تستأنف بعثة الآثار الألمانية أعمالها الأثرية بعد إجازة عيد الأضحى المبارك بموقع صرواح الأثري، مستكملة الترميمات الأثرية لبوابتي معبد "المقة" الأثري بصرواح، وكذا استكمال تنظيف حفريات الجهة الخارجية لسور المعبد.

وأشار الضماء إلى أن موقع صرواح الأثري شهد منذ التسعينيات العديد من مواسم الأعمال الأثرية التي نفذتها عدد من البعثات الأثرية،أبرزها أعمال البعثة الألمانية التابعة لمعهد الألماني للآثار بصنعاء، التي نفذت في العديد من المواسم مسوحات وتنقيبات وترميمات أثرية.

وحسب الضماء فقد كان أخر موسم لها في منتصف العام الجاري، حيث استكملت فيه ترميم وصيانة الأعمدة الستة بمعبد "المقة"، ونصبها في أماكنها بالمعبد،ناهيك عن الاكتشافات والدراسات العلمية الأثرية القيمة بالإضافة إلى اللقى الأثرية النفيسة، من قطع مختلفة تمثل كنوزا وبخاصة فيما احتوته من نقوش قديمة غنية بمعلوماتها التاريخية والعلمية، التي عثرت عليها البعثة في أثناء عمليات البحث والتنقيب.

وأكد الضماء أن موقع ومعبد"المقة" الأثري بصرواح الذي أوشك الانتهاء من العمل فيه وتهيئته من حيث التنقيب والترميم،ما يزال بحاجة إلى أعمال ضرورية لكي يتم الاستفادة منه واستغلاله سياحياً بصورة مثلى، ومن أبرزها متطلبات ذلك إنشاء متحف خاص لحفظ وعرض كل القطع واللقى الأثرية المكتشفة في موقع صرواح التي يزيد عددها حتى اليوم عن/2000/ قطعة أثرية هامة عثر عليها في المواسم السابقة منذ بدء الأعمال الأثرية بصرواح منذ عام 1992م وحتى الآن، ولا تزال رهن مخزن صغير تم بناؤه عام 2005م في الجهة الشرقية لموقع معبد المقة.

وأضاف إلى ذلك بعض متطلبات العمل السياحي ومستلزماته من إنارة وتشجير وتسوير الموقع بالأحجار بدلاً عن الشباك، ولوحات إرشادية توضح كل مفردات الموقع وأسراره التاريخية والإبداعية، وغيره من وسائل الترويج السياحي،فضلاً عن توفير الخدمات الأخرى التي لن يتسنى استغلال الموقع سياحيا وتنمويا بدونها، وغير ذلك من وسائل جذب السياح والزوار من عشاق الحضارة والتاريخ المتعطشين لمعرفة تلك الشواهد الأثرية التي تكشف الكثير من الحقائق الهامة في تاريخ جنوب الجزيرة العربية.

وتعد صرواح من المدن التاريخية الهامة في اليمن التي نشأت وازدهرت إبان الحضارة السبئية، وتقع على بعد40كم في الجهة الغربية لمدينة مأرب. وقد أقيمت على تله صخرية محاطة بسور كبير مازالت بعض أجزائه الضخمة باقية إلى اليوم.. ويعتبر معبد المقة الذي بناه الحاكم السبئي«يدع إل ذرح» في منتصف القرن السابع قبل الميلاد من أشهر معالم هذه المدينة السبئية.ويوجد في الجهة الغربية مدخلان للمعبد لهما أعمدة وفناء مرصوف يؤديان لبهو المعبد.كما يوجد في المجال الداخلي للمعبد المرصوف بالحجارة مرافق للمآذن المقدسة، وطقوس العبادة مازالت بحالة جيدة، وتضم مجالس وطاولات حجرية ومذابح وقواعد للنذور.

وفي وسط بهو معبد المقة يوجد النقش الحجري المشهور والمعروف بـ«نقش النصر»،والذي يعود للملك السبئي كرب إيل وتر.. وقد كتب على جانبي صخرتين موضوعتين الواحدة فوق الأخرى، وطول كل منهما 8.6 متر وتزنان حوالي 5.2 طناً،نصا يتحدث في احد الجانبين عن طقوس القرابين المقدمة وصيانة مرافق استغلال المياه بمأرب.. وعلى الجانب الآخر يصف الغزوات الحربية التي نفذها الملك السبئي كرب إيل وتر لتوحيد القبائل اليمنية.

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة سياحة وأثار