آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

دارسة حديثة: اكثر من 94 %من الطلاب اليمنيين تعرضوا للعنف في طفولتهم

الثلاثاء 02 ديسمبر-كانون الأول 2008 الساعة 09 مساءً / مارب برس - سميرة قاضي
عدد القراءات 8470

كشفت دراسة ميدانية حديثة وجود كثير من حالات العنف و الإساءة ضد الأطفال في اليمن وخاصة الإساءة الجنسية لا يتم التطرق إليها .

وبينت الدراسة التي نفذها المجلس الأعلى للأمومة و الطفولة بصنعاء أخيرا في أربع محافظات هي أمانة العاصمة- تعز - عدن- الحديدة من الفئة العمرية 19 - 24 عام أن نسبة 4ر94 بالمائة من إجمالي الطلاب قد تعرضوا للعنف و الإساءة في طفولتهم .

وهدفت الدراسة التي أجريت على عينة قوامها 1375 طالباً وطالبة من طلاب الجامعات من تخصصات مختلفة إلى تحديد حجم الظاهرة و تشخيص واقع العنف على الأطفال بأسلوب علمي منهجي مدروس يعتمد على التحليل الموضوعي من خلال الأرقام و الإحصائيات للحالات الموجودة إلى جانب تتبع حالات الإساءة للأطفال وخاصة الإساءة الجنسية و مدى انتشارها حسب الفئة العمرية و النوع الاجتماعي .

وأشارت الدراسة التي تعد الأولى من نوعها في هذا المجال إلى الآثار والعواقب الناتجة عن الإساءة بمختلف أشكالها و تأثيرها على الأطفال و حياتهم المستقبلية و معرفة العوامل المخاطرة و الحماية الفردية (خصائص الطفل الصحية والمعتدي ) و المجتمعية المتمثلة في( الأسرة و البيئة المحيطة و اقتراح السياسات والمعالجات للوقاية و الحماية .

وأضافت الدراسة ان الإساءة الجسدية او الجسمية احتلت المرتبة الأولى بنسبة 4ر84 بالمائة منفردة او مصحوبة بأشكال أخرى فيما جاءت الإساءة الجنسية بالمرتبة الثانية بنسبة 9ر42 بالمائة من إجمالي العينة وجاءت إساءة الإهمال بنسبة 10ر28 بالمائة وتلتها الإساءة الانفعالية النفسية بنسبة 6ر20 بالمائة.

وأظهرت الدراسة ان الفئة العمرية من 6-12 سنة أكثر الفئات تعرضا للإساءة بمختلف أشكالها حيث يكون الأطفال في مرحلة عمرية لا تؤهلهم للدفاع الكافي عن أنفسهم و خبراتهم الحياتية ثم تأتي بعدها المرحلة العمرية 13 سنة وما فوق .فيما شملت الإساءة الجسدية الضرب بالعصا بدرجة عالية بنسبة 5ر 66 بالمائة للذكور و 4ر49 بالمائة للإناث إلى جانب الركل و قرص الأذنين و الرطم في الجدار .فيما تضمنت الإساءة الجنسية الإيذاء بعبارات لفظية نابية و جنسية تخدش الحياء إلى جانب السب والشتم والتشبيه بالحيوانات بنسبة 80 بالمائة وكذا الملامسة الجسدية و التقبيل بطريقة مريبة وغير لائقة والاغتصاب ، أما الإساءة الانفعالية ( النفسية و الإهمال ) فقد شملت إهمال الأهل و المربين بقصد او بدون قصد و بدون مبالاة أحيانا مما يؤثر على سلوك الطفل و يعرضه لمخاطر كثيرة .

أما بخصوص المتسبب في الإساءة للأطفال بينت الدراسة ان معظم المتسببين في الإساءة بمختلف أشكالها للأطفال هم من الأهل و الأقارب ثم المدرسة و الشارع . وفيما يخص بالآثار والعواقب الناتجة عن العنف و الإساءة الجنسية للأطفال أكدت الدراسة وجود أثار سلوكية مباشرة قصيرة الأمد و بعيدة الأمد تؤثر على مستوى حياة الأطفال المستقبلية منها الخوف في المرتبة الأولى بنسبة 33 بالمائة ، فقدان الثقة بالآخرين بنسبة 31 بالمائة الشعور بالذنب 21بالمائة.

وبحسب الدراسة الميدانية فقد شكل الانطواء و العزلة و العدوانية تجاه الآخرين و الخوف من إقامة علاقات جنسية مشروعة بنسبة 5ر14بالمائة و 4ر14 بالمائة ،الشعور بالدونية 9 بالمائة ،الرغبة في الانتقام 5ر3 بالمائة ،اضطرابات النوم 6ر11بالمائة ، تبول لا إرادي 8ر3 بالمائة ،أمراض تناسلية 5ر2بالمائة .وأشارت إلى ان نسبة 6ر36 بالمائة من إجمالي الذين تعرضوا للإساءة الجنسية مازالت أثارها النفسية و المعنوية مستمرة إلى جانب 3ر20 بالمائة من العينة أوضحوا إلى استمرار الآثار المادية و الجسدية في التأثير على حياتهم .

وشددت الدراسة على أهمية الدعم و المناصرة للجهات العاملة في قضايا الطفولة حكومية كانت او منظمات مجتمع مدني وهيئات دولية مانحة من اجل تأمين طفولة آمنة و مستقبل أفضل لأطفال اليمن .

وخلصت الدراسة إلى عدد من التوصيات و المقترحات التي تعمل على حماية الأطفال من العنف و الإساءة بأشكالها المختلفة تبدأ بالاهتمام بالمحيط الأسري و الاجتماعي وكذا القيام بتطوير منظومة التشريعات و القوانين المتعلقة بحماية الطفولة . يذكر ان هذه الدراسة نفذتها ثلاث مراكز بحثية تمثلت المركز اليمني للدراسات الاجتماعية و بحوث العمل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية و العمل و مؤسسة التنمية الإنسانية و مركز الإرشاد و التوجيه النفسي بجامعة تعز بالتعاون من منظمة الأمم المتحدة للطفولة والأمومة اليونيسيف.

سبا

إقراء أيضاً
اكثر خبر قراءة علوم