تعرف على شرط الحكومة اليمنية مقابل العودة للمفاوضات مع الانقلابيين

الثلاثاء 24 إبريل-نيسان 2018 الساعة 08 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2715

 


أكدت الحكومة اليمنية، أمس، أن ملف المختطفين لدى ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية يأتي في صدارة أولوياتها، ضمن المشاورات التي تجريها مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، باعتبارها إحدى القضايا المهمة لبناء الثقة قبل استئناف أي مفاوضات مع الانقلابيين.
وجاء ذلك في تصريح رسمي لوزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، رداً على مناشدة حقوقية لرابطة «أمهات المعتقلين اليمنيين» للحكومة الشرعية من أجل الضغط دولياً على الميليشيات لإطلاق المختطفين في معتقلات الميليشيات.
وتزامن التصريح الحكومي مع تصعيد الجماعة الموالية لإيران لانتهاكاتها في صنعاء ضد المدنيين والناشطين والمناهضين لوجودها الانقلابي.
قال وزير الخارجية اليمني «إن ملف المختطفين والمخفيين قسراً لدى ميليشيات الحوثي الانقلابية في مقدمة أولويات واهتمامات الحكومة، سواء كقضية إنسانية خاصة بحقوق الإنسان أو في إطار أي جهود خاصة بالتوصل إلى حل سياسي ينهي الانقلاب، ويؤدي إلى إيقاف الحرب».

وأضاف في رسالة وجهها لرابطة أمهات المختطفين بمناسبة الذكرى الثانية لتأسيسها أن «قضية المختطفين والمخفيين قسراً قضية إنسانية يعنى بها المجتمع الإنساني برمته، وأن ما تقوم به الميليشيات يعد انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف والمواثيق والقوانين الدولية، ناهيكم عن الشريعة الإسلامية التي كفلت حقوق الإنسان في السلم والحرب، وستظل هذه القضية في مقدمة اهتمامات وأولويات الحكومة الشرعية».

وأوضح المخلافي أن الحكومة خلال مشاورات الكويت وبييل السويسرية، أصرت على ضرورة الاتفاق على هذه القضية، وعلى الجوانب الإنسانية عامة، قبل الحديث عن أي قضايا سياسية، بينما كان وفد الانقلابيين لا يرى لهذه المواضيع أهمية.

كما عملت الحكومة الشرعية، على حد قوله، على إيصال «هذه القضية إلى كل المعنيين والمهتمين والمنظمات الدولية المعنية، بما فيها المفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وطالبت بالضغط على الانقلابيين للتوقف عن تلك الانتهاكات، وبالإفراج الفوري عن جميع المختطفين، والإفصاح عن مكان المخفيين، والسماح بزيارتهم، والإفراج عنهم دون شرط أو قيد». وأشار إلى أنه عمل خلال ترأسه للجانب الحكومي في المشاورات مع فريق الحكومة الشرعية على أن تكون قضية المختطفين والمخفيين قسراً في مقدمة قضايا المشاورات والحل، وقال: «استطعنا أن نجعلها في مقدمة جدول الأعمال الذي جرى الاتفاق مسبقاً على قضاياه وتفاصيله، قبل أن نذهب إلى مشاورات بييل، وكنا حينها نرى أن معاناة الضحايا وأسرهم قد طال أمدها، وأنه يجب إيجاد حل سريع، ولم نعتقد أن الانقلابيين سوف يستمرون في إجرامهم، حيث نتحدث الآن عن السنة الثالثة للجريمة».

وكشف وزير الخارجية اليمني عن أنه خلال لقاءاته الأخيرة مع المبعوث الخاص الجديد لأمين عام الأمم المتحدة مارتن غريفيث، كان ملف المختطفين في مقدمة القضايا التي تم طرحها على المبعوث من قبل الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومن قبل الوزير شخصياً، وقال: «أكدنا خلال تلك اللقاءات أن هذه القضية هي إحدى القضايا الأساسية لبناء الثقة، في حال استئناف المشاورات السياسية».