4 دول عربية ترفض وتتحفظ على الضربة الثلاثية لنظام الأسد

السبت 14 إبريل-نيسان 2018 الساعة 03 مساءً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 4032


 

 

أعلنت عدة دول، عدم تأييدها للضربة العسكرية الثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري، فجر اليوم السبت.
وقصف التحالف الثلاثي بين واشنطن وباريس ولندن، ضربة عسكرية على سوريا؛ رداً على استخدام النظام غازات سامة في هجوم درعا الأخير.
-العراق
واعتبرت وزارة الخارجية العراقية، الضربة الجوية "تصرفاً خطيراً جداً"، محذرةً من "تداعيات خطيرة تهدد أمن المنطقة واستقرارها".

وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان، إن "وزارة الخارجية العراقية تعرب عن قلقها من الضربة الجوية".

وأضاف محجوب، أن "الخارجية تشدد على ضرورة الحل السياسي الذي يلبي تطلعات الشعب السوري".

واعتبر أن "عملاً كهذا من شأنه أن يمنح الاٍرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن دحره في العراق وتراجعه كثيراً في سوريا".

وتابع البيان: "تجدد وزارة الخارجية دعوتها للقمة العربية باتخاذ موقف واضح تجاه هذا التطور الخطير".

-مصر

بدورها، أبدت وزارة الخارجية المصرية، قلقها البالغ إزاء الضربة العسكرية، مبينة أن القلق المصري نابع ممّا قد ينطوي على هذه الأوضاع".

واعتبرت في بيان صدر عنها اليوم، أن "آثار الضربة تهدّد سلامة الشعب السوري، وما تم التوصل إليه من تفاهمات حول تحديد مناطق خفض التوتر".

وأعربت الوزارة المصرية عن "تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، والحفاظ على مقدراته ووحدة أراضيه".

ورأت أن الحل في سوريا يتم عبر "توافق سياسي جامع لكافة المكونات السياسية السورية، بعيداً عن محاولات تقويض طموحاته وآماله".

وفي الوقت ذاته، أكدت مصر "رفضها القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دولياً على الأراضي السورية"، مطالبةً بتحقيق دولي شفاف.

ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في الدفع بالحل السلمي "بعيداً عن الاستقطاب"، وضمان وصول المساعدات إلى المحاصرين.

-لبنان

من جهته، اعتبر رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون، أن "ما حصل فجر اليوم (السبت) في سوريا لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة السورية".

جاء ذلك في بيان له تعليقاً على الضربة الصاروخية، مؤكداً أن "الحوار حاجة ضرورية لوقف التدهور والحد من التدخلات الخارجية التي زادت الأزمة السورية تعقيداً".

وشدد على أن "لبنان يرفض أن تُستهدف أي دولة عربية من قبل اعتداءات خارجية، بمعزل عن الأسباب التي سيقت لحصولها".

ورأى عون في التطورات الأخيرة على الساحة السورية جنوحاً إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة، مع ما يترتب على ذلك من تداعيات.

-الأردن

بدوره، جدد الأردن، موقفه الداعي لحل الأزمة السورية سياسياً، باعتباره المخرج الوحيد للحفاظ على وحدة سوريا أرضاً وشعباً.

أشار الناطق باسم الحكومة محمد المومني، أن "المخرج الوحيد للخروج من الأزمة السورية التي تدخل عامها الثامن هو الحل السياسي".

وأضاف أنه "يحفظ وحدة الشعب السوري الشقيق ويعيدُ الأمن والاستقرار لسوريا"، مؤكداً أن استمرار العنف يؤدي إلى مزيد من الصراع والقتال والدمار والتشريد".

-روسيا

ووصف الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الضربات العسكرية بأنها "انتهاك للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".

ودعا في تصريحات نقلتها قناة "روسيا اليوم" المقرّبة من الحكومة، إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن لبحث تلك الضربات.

وقال: "بتلك التصرفات تتسبب واشنطن فقط في موجة جديدة من طالبي اللجوء في سوريا والعالم ككل".

وحذر بوتين من أن "هذا التصعيد المحيط بسوريا يؤثر تأثيراً مدمراً في منظومة العلاقات الدولية بأسرها".

-إيران

من جهتها أعلنت إيران رفضها الضربة، مشيرة في بيان لوزارة خارجيتها الأمر، ومحذرة في الوقت ذاته من التداعيات الدولية.

وحمّلت الخارجية في البيان الذي نقلته وكالة أنباء فارس، "أمريكا وحلفاؤها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة".

ووصف المرشد الإيراني علي خامنئي، تلك الضربات بأنها "جريمة كبرى"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"(رسمية).

وقال خامنئي: "أعلن صراحة بأن الرئیسین الأمريكي والفرنسي ورئیسة وزراء بریطانیا مجرمون، ولن یحققوا شیئاً (..)".

وتأتي الضربة رداً على مقتل 78 مدنياً على الأقل وإصابة مئات، السبت الماضي؛ في هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما.