في تصعيد غير مسبوق.. صالح يصدر توجيهاته بالاستعداد للقضاء على «عصابات الحوثي الإرهابية»

الجمعة 20 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 10 مساءً / مأرب برس ـ متابعات خاصة
عدد القراءات 12261

ذكرت مصادر قبلية، اليوم الجمعة، أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وجّه دعوة للقبائل المحيطة بصنعاء للاستعداد لمرحلة جديدة، تنهي نفوذ حلفائه الحوثيين في الانقلاب.

وقالت المصادر إن صالح طلب من القبائل الاستعداد لمرحلة «القضاء على العصابات الإرهابية المسيطرة على مؤسسات الدولة»، في إشارة إلى مليشيا الحوثي.

ويأتي هذا التصعيد، بالتزامن مع تهديد حزب المخلوع صالح، رسمياً، وللمرة الأولى بإنهاء شراكته الانقلابية مع ميليشيا الحوثي، واتهمها بممارسة الاضطهاد والتنكيل بقيادات وأعضاء «المؤتمر الشعبي العام».

واعتبرت رسالة رسمية نشرتها قيادات مؤتمرية أمس الأول، موجهة من أمين عام الحزب، عارف الزوكا، إلى ما يسمى المجلس السياسي للحوثيين، ما يمارس في الوزارات والمؤسسات «الخاضعة لسيطرة المؤتمر في إطار تقاسم حليفي الانقلاب لسلطات الأمر الواقع»، وما يتعرض له الصحافيون والقيادات الموالية لهم من قبل الحوثيين، بأنها تندرج ضمن الممارسات «الإرهابية والفكرية والسياسية غير المسؤولة».

وأكدت الرسالة أن ذلك مؤشر ودليل قاطع على عدم وجود رغبة حقيقية لدى الحوثيين في استمرار الشراكة إلا في إطار سيطرتهم الكاملة.

ونددت بما أسمتها «تصرفات سلبية كبيرة» من طرف الحوثيين، بينها «الانفراد بإصدار القرارات واقتحام وزارات المؤتمر والإصرار على إهانة الوزراء».

من جانبه، رد رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى رئيس المكتب السياسي لمليشيا الحوثي، صالح الصماد، على رسالة حزب المؤتمر، متهماً حزب المؤتمر الشعبي بعدم الالتزام بالاتفاقات المبرمة بين الطرفين.

وقال إن الحزب رفض استلام رئاسة المجلس السياسي الدورية، وأن مجلس النواب لم يعمل بما تم الاتفاق عليه، وتحول إلى مهاجمة الحوثيين الانقلابيين على الهواء مباشرة.

واتهم الصماد، وزيري الصحة والخارجية، بطرد كل المحسوبين على الحوثيين من الوزارتين، واستبدالهم بأعضاء من حزب المؤتمر، موضحاً أن جماعته لا تريد البقاء في شراكة صورية، على حد وصفه، وأردف «شراكتكم لا تشرفنا».