بعد أيام من نجاح الدعم الإماراتي والإسرائيلي لانفصال كردستان .. الحشد الشيعي ينجح في تمكين إيران من أكبر إحتياطيات نفط العالم

الإثنين 16 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 07 مساءً / مأ رب برس - خاص
عدد القراءات 4164

 

 

بعد أيام من الدعم السخي ماليا من الأمارات ( انتقاما من تركيا) والمباشر من إسرائيل( لتقسم أوصال العراق ) لنيل أكراد العراق استقلالهم عن العراق , وبعد إعلان انفصال كردستان عن العراق , وجدت مليشيات الحشد الشيعي مبررا لتوغل في عمق أبحار من النفط والثورة حيث سيتم السيطرة على واحد من أهم منابع النفط ألأكثر غزارة في العالم وبسط نفوذ إيران في تلك المنطقة .

حيث تكشف المؤشرات الاقتصادية أن إقليم كردستان العراق يصدر يوميا نحو 550 ألف برميل نفط , ,احتياطي الإقليم من النفط يجعله في مصاف الدول النفطية الكبرى، مثل نيجيريا من حيث الاحتياطي.

حيث وتقدر كمية المخزون الاحتياطي لحقول النفط في كركوك بأكثر من 35 مليار برميل بقدرة إنتاجية تصل إلى 750 ألف برميل إلى مليون برميل يوميا.

كل هذا النجاح لأذرع إيران عبر الحشد الشيعي في العراق جاء فقط بعد ساعات من نجاح استفتاء الإنفصال عن العراق .

حيث أفادت مصادر بأن القوات العراقية والحشد الشعبي دخلوا وسط مدينة كركوك اليوم ، وأن مئات العائلات بدأت بالنزوح نحو السليمانية وأربيل، في حين اتهمت قيادة البشمركة الكردية بعض قادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالخيانة.

وقال شهود عيان من داخل كركوك إن القوات العراقية تمكنت من الدخول إلى وسط المدينة بعد انسحاب البشمركة منها، وأضافوا أن مقاتلي الحشد الشعبي يقفون على مبنى مجلس محافظة كركوك في وسط المدينة.

وقالت مصادر أمنية إن مئات العائلات بدأت النزوح من مدينة كركوك باتجاه محافظتي السليمانية وأربيل الكرديتين بعد دخول القوات العراقية والحشد الشعبي إلى أحياء في المدينة التي يسيطر عليها الأكراد منذ عام 2014.

وأضافت المصادر أن السكان "وخاصة من المكون الكردي" يخشون من أعمال انتقامية ضدهم من قبل المليشيات الشيعية.

وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن آلاف السكان يفرون من المدينة على متن حافلات وسيارات مكتظة باتجاه أربيل والسليمانية، ما تسبب في ازدحام خانق.

المنشآت العسكرية والنفطية

وشهدت محافظة كركوك تطورات متسارعة اليوم، حيث أعلنت القوات العراقية سيطرتها على مطار كركوك العسكري وقاعدة كي1 العسكرية وحقول نفطية ومناطق أخرى، بعد ساعات من بدء عملية عسكرية سمتها بغداد "عملية فرض الأمن في كركوك".

وأصدرت القيادة العامة لقوات البشمركة الكردية بيانا اتهمت فيه قادة في حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بالخيانة، بعدما انسحبت وحدات كردية من مواقعها وتركتها للقوات العراقية.

وأشار مدير مكتب الجزيرة في أربيل أحمد الزاويتي في وقت سابق إلى أنباء غير مؤكدة عن اتفاق بين بغداد وبين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على إخلاء بعض المناطق التي تطالب الحكومة الاتحادية بالسيطرة عليها.

وكان مجلس أمن إقليم كردستان العراق قد قال في وقت سابق إن البشمركة صدت الليلة الماضية محاولات القوات العراقية والحشد الشعبي للتقدم في محافظة كركوك ودمرت عربات عسكرية.

وقال مصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن عشرة مقاتلين أكراد قتلوا في معارك ليلية مع القوات العراقية.

من جهته، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في تصريح أدلى به اليوم "لم نقم إلا بواجبنا الدستوري لبسط السلطة الاتحادية وحماية الثروة النفطية في كركوك". ودعا العبادي قوات البشمركة إلى العمل تحت قيادة السلطة الاتحادية العراقية.

سيطرة في طوزخورماتو

في غضون ذلك، قالت قناة العراقية الحكومية إن القوات العراقية دخلت مدينة طوزخورماتو التي تقع شمال شرقي محافظة صلاح الدين بمحاذاة مناطق جنوب كركوك، وأضاف أنها تمكنت من السيطرة على الوضع الأمني في المدينة.

ونقلت القناة العراقية عن العبادي دعوته للقوات العراقية إلى فرض الأمن في المدينة وحماية أرواح المواطنين وممتلكاتهم.

وكانت مصادر محلية قد تحدثت عن وقوع اشتباكات في ساعات الفجر الأولى داخل المدينة بين قوات من الحشد التركماني التابع للحشد الشعبي وقوات البشمركة تزامنا مع بدء تقدم القوات العراقية في مناطق كركوك.