معلومات مرعبة تنشر لأول مرة.. كيف حوّل الحوثيون العاصمة صنعاء إلى معتقل كبير لإخفاء اليمنيين وتعذيبهم؟

الأحد 15 أكتوبر-تشرين الأول 2017 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2712

كشفت تقرير حقوقي حديث عن أعداد وأنواع السجون التابعة لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح بالعاصمة صنعاء، والتي تعتقل فيها مئات اليمنيين ويتعرضون بداخلها لأبشع أنواع التعذيب منذ أواخر عام 2014م.

وقال التقرير الصادر عن وحدة الرصد بمركز العاصمة الإعلامي إن السجون التابعة لميليشيا الحوثي والمخلوع صالح بصنعاء بلغت حوالي 107 سجناً وتتوزع في مديريات العاصمة التسع تمارس فيها أبشع صنوف التعذيب والإهانة.

وحسب معلومات وصلت إلى راصدي مركز أمانة العاصمة الإعلامي فإن هناك (107) سجون للحوثيين، من بينها (78) سجناً رسمياً، و(25) سجن سري، و(4) سجون خاصة.

وبحسب طبيعة المنشأة التي يحتجز فيها الحوثيون النشطاء، فهناك (78) سجن رسمي يشمل أيضاً سجون لأقسام الشرطة، وتحتجز الجماعة المعتقلين في (4) مواقع عسكرية، و(8) مرافق تعليمية، (8) مرافق صحية، (8) منشآت سكنية إما تابعة لمسؤولين في الحكومة بعد مغادرتهم العاصمة، أو منازل تابعة لقياداتهم، (4) من دور العبادة، وأحد المعالم السياحية، وأحد المقرات الخاصة بالجماعة، ونادي رياضي واحد، ومكان معزول خارج العاصمة.

التقرير أشار إلى أنه منذ اجتياح ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على للعاصمة صنعاء 21 سبتمبر 2014م، قامت بفتح معتقلات سرية خاصة وسيطرت على السجون الرسمية، وقامت بزج كل من يخالف الجماعة في الرأي والفكر والاعتقاد، بالإضافة إلى أن الجماعة تقوم بممارسة أعمال الدولة في القضاء وأقسام الشرطة.

وأضاف طوال ثلاثة سنوات مثلت الاختطافات الشغل الشاغل لميليشيا الحوثي، التي حظرت أي انتقاد يوجه للجماعة سواءً في المؤسسات العامة أو بين السكان أو الصحافة أو شبكات التواصل الاجتماعي. مستهدفةً كل فئات المجتمع (صحافيون- موظفون حكوميون- نشطاء – سياسيين – طلبة- رجال أعمال- خطباء ودعاة مساجد- تربيون-معلمون.. الخ).

وكان مركز العاصمة الإعلامي قد كشف في تقريره له صدر يوم 21 سبتمبر/أيلول الماضي 2017م عن (3195) مختطفاً لدى ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح منذ بدء الانقلاب الذي نفذته الميليشيات، من بين هؤلاء (1615) ناشط، وهؤلاء النشطاء هم إما مدونين على شبكات التواصل أو نشطاء حقوقيين، وفي التوزيع حسب الفئة الاجتماعية فإن غالبية المعتقلين هم من نشطاء ثورة فبراير/شباط التي أسقطت نظام علي عبدالله صالح عام 2011م.

وبلغ عدد المعتقلين من هذه الفئة (1017) ناشط، فيما حل العُمال ثانياً ب(705) حالة سجلها الراصدين، ويحل السياسيون ثالثاً بواقع (482) حالة.

 وفي السياق ذاته، رصد مركز العاصمة الاعلامي (119) جريمة وانتهاك ارتكبتها مليشيا الحوثي والمخلوع في أمانة العاصمة صنعاء خلال شهر سبتمبر المنصرم تنوعت ما بين قتل واعتداء واختطاف واقتحام منازل ونهب أموال عامة واقصى وإحلال وتجنيد أطفال واستحداث نقاطا عسكرية.

وبلغت الاختطافات خلال شهر سبتمبر (10) حالات مارستها المليشيات تجاه مواطنين منها حالتين اختطاف لصحفيين و(3) حالات اختطاف لمواطنين معارضين لسلطة الانقلاب حالة وواحدة اختطاف امرأة وحالة واحدة اختطاف كلا من (فنان شعبي – رئيس اتحاد رياضي – عسكري برتبة عميد ركن) اختطاف مهندس امريكي الجنسية.

كما أقدمت مليشيا الحوثي والمخلوع على قمع الوقفات والاحتجاجات السلمية الرافضة لسياسة التجويع من قبل الانقلابيين وسط العاصمة صنعاء حيث حشدت جموع المسلحين من أنصاره الى أمام رئاسة الوزراء لقمع تظاهرة للمعلمين كانت سوف تخرج امام رئاسة الوزراء مطالبين بمرتباتهم، واستخدام المساجد للدعاية السياسية والمذهبية رصد الموقع منها حالتين حيث اتخذ فيها المنبر وسيلة للدعاية السياسية والمذهبية لجماعة الحوثي وصالح.

وشكى مواطنون بالعاصمة صنعاء من تعمد المليشيات لرفع أسعار باقات النت في تليمن ويمن، فيما قال مفتي الحوثيين أن النت حرام وشبكات الانترنت الخاصة محرمة سعيا منهم لتضييق الحريات العامة على المواطنين بالعاصمة صنعاء.

واستحدثت مليشيا الحوثي والمخلوع (51) نقطة تفتيش وثكنة عسكرية تم رصدهم في شهر سبتمبر منها (50) نقطة تفتيش استحدثتها في جنوب العاصمة في مناطق "حدة الجديدة والسبعين والمصباحي والخط الرئيسي المؤدي إلى مطار صنعاء الدولي" تحسبا لصراع بينها وبين حليفها المخلوع صالح بعد تصاعد الخلافات بينهم، كما حولت مسجد الفردوس في منطقة سعوان الي ثكنة عسكرية وسكن لأنصارها وعبثت بمحتويته.

ونهبت مليشيا الحوثي والمخلوع أموال طائلة واتلفت ممتلكات عامة وخاصة رصد العاصمة أونلاين (13) حالة انتهاك خلال شهر سبتمبر منها (8) حالات رصدت لنهب واتلاف ممتلكات عامة حيث عملت المليشيات على امداد السيارات القادمة الى "السبعين"، للمشاركة في فعالياتهم بالوقود والأموال المنهوبة من الخزينة العامة.