تقاسم المهام بين «هادي» و«علي محسن» وتوجيهات رئاسية بعدم قصف العاصمة صنعاء

الأحد 24 سبتمبر-أيلول 2017 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 8127

قال الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، إن “الحل العسكري هو الأرجح للأزمة اليمنية المتصاعدة منذ 3 أعوام، في ظل تعنت الحوثيين وصالح”.

جاء ذلك في تصريحات نقلتها وكالة “سبأ” الرسمية التابعة للحكومة الشرعية، فجر اليوم الأحد، وأكد فيها أنه لا يتوقع أن يصل الخلاف بين خصومه، الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجماعة الحوثي، إلى حد الصدام العسكري.

وأوضح الرئيس اليمني أن “ما بين الطرفين خلاف سياسي حول السلطة وطريقة الحكم”، منوهاً إلى أن صالح والحوثي يعرفان أن الصدام المسلح بينهما ” يعني نهايتهما”، ولذلك سيظل الخلاف سياسيًا.

ولفت هادي في الوقت نفسه، إلى أن حكومته “تمد يدها للسلام حرصاً على رفع المعاناة عن اليمنيين”.

وأشار إلى أن “الحوثيين يرفضون الخطة الأممية لتسليم ميناء الحديدة لطرف محايد لإدارته بإشراف أممي، بسبب حجم العائدات المالية التي تستحوذ عليها وتستخدمها لتمويل عملياتها العسكرية ضد المدنيين في المحافظات”.

كما ذكر أن الحوثيين، “يرفضون -أيضا- مقترحا بتوريد إيرادات الميناء إلى فرع البنك المركزي في الحديدة وصرف مرتبات موظفي الدولة في المحافظات الخاضعة لسيطرتهم عن طريق ذلك البنك”.

وأوضح أن الحوثيين يسيطرون على ما يقارب من 70% من مواد الدخل القومي في البلاد.

وكان المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، اقترح في وقت سابق خطة بخصوص مدينة الحديدة ومينائها الذي يطل على البحر الأحمر.

وتنص الخطة الأممية على انسحاب الحوثيين من الميناء المذكور، وتسليمه لطرف ثالث محايد، مقابل وقف التحالف العربي لأي عملية عسكرية في الساحل الغربي.

بين الرياض وعدن

وتطرق هادي في تصريحاته، إلى مسألة عدم عودته إلى العاصمة المؤقتة لليمن، عدن، وإقامته في العاصمة السعودية الرياض، وقال في هذا الشأن إنه قادر على العودة إلى عدن في أي وقت يشاء.

لكنه أفاد -أيضًا- بأنه تقاسم المهام مع قيادات الدولة، “إذ تم تكليف نائب الرئيس، الفريق علي محسن صالح، بالتواجد في مأرب ورئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بالتواجد بعدن”.

ويقيم هادي وأفراد من طاقمه الرئاسي، بالعاصمة السعودية الرياض، منذ آذار/ مارس 2015، لكنه يزور عدن لفترات قصيرة، ويعود إلى مقر إقامته المؤقت بالمملكة.

إيران وجماعة الحوثي

وفي سياق آخر، قال هادي، إن “الدعم الإيراني للحوثيين في اليمن ليس جديدا، ولكنه كان مقتصراً في السابق على السلاح الخفيف والمتفجرات”.

وأضاف أن “الدعم تطور منذ بداية الحرب عام 2014 ليشمل صواريخ طويلة المدى لم يكن الجيش اليمني يمتلك مثلها قبل الحرب”.

وشدد على أن “جماعة الحوثي المتمردة إذا أرادت الانخراط في العمل السياسي، تسليم السلاح الذي نهبته من معسكرات الدولة، والسلاح الذي بحوزتها”.

وتابع “وعليها -أيضا- تشكيل حزب سياسي يعمل وفق مخرجات الحوار الوطني وقبلها المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية”.

والمبادرة الخليجية، اتفاق رعته دول الخليج في العام 2011 وحلت محل الدستور اليمني، وتنص على أن هادي هو الرئيس الشرعي للبلاد حتى اجراء انتخابات رئاسية جديدة.

ومؤتمرالحوار الوطنى الشامل انعقد خلال الفترة من آذار/ مارس 2013 حتى كانون الثاني/ يناير 2014 ونص على تقسيم اليمن إلى دولة اتحادية من 6 أقاليم، 4 في الشمال و2 في الجنوب.

قصف الأحياء السكنية

وفي ختام تصريحاته استنكر الرئيس هادي، قصف الحوثيين للأحياء السكنية في مدينة تعز “جنوب غرب” بشكل مستمر.

وفي النقطة ذاتها لفت إلى أن “مدفعية الجيش الوطني “الموالي له” تستطيع أن تقصف قلب العاصمة صنعاء، الخاضعة للحوثيين”.

واستطرد موضحًا أنه “وجّه قادة الجيش بعدم القيام بمثل ما تقوم به الميليشيات من أعمال إجرامية لأن الشرعية هي المسؤولة عن الشعب اليمني في كل المحافظات”.

ويشهد اليمن منذ خريف 2014، حربا بين القوات الموالية للحكومة الشرعية المدعومة بالتحالف العربي من جهة، ومسلحي الحوثي، والقوات الموالية للرئيس السابق، صالح، من جهة أخرى.

وخلّفت الحرب أوضاعا إنسانية وصحية صعبة، فضلا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.

 
اكثر خبر قراءة أخبار اليمن