آخر الاخبار

تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! تصريحات مفاجئة لرئيس الأركان الأمريكي: هناك قدرات لا نرغب في تقديمها لإسرائيل! مجلس الوزراء يُغرق وزارة الدفاع بالثناء اللفظي ويتجاهل صرف رواتب الجيش واستحقاقات وزارة الدفاع المالية صناعة القرارات الرئاسية في زمن رئيس مجلس القيادة الرئاسي.. قرارات تعيين رغم اعتراض غالبية الرئاسي وقرات يتم تهريبها بسرية .. تفاصيل لجنة المناصرة والتأثير بمحافظة مأرب تعقد ورشة عمل ناقشت دور السلطة المحلية والأحزاب والمنظمات في مناصرة قضايا المرأة رسالة من أمهات وزوجات المختطفين لقيادات جماعة الحوثي : ''نأمل أن نجد آذانا صاغية'' في اجتماع بقصر معاشيق.. قرارات وموجهات جديدة للحكومة اليمنية خلال رمضان فقط.. رابع حادثة وفاة لمختطفين في سجون الإنقلاب الحوثي قضاة محكمة العدل الدولية بالإجماع يوجهون امرا لإسرائيل .. تفاصيل

الأنشطة الكشفية.. طريقة جديدة للحوثيين لتجنيد الشباب اليمني

الأربعاء 21 يونيو-حزيران 2017 الساعة 12 مساءً / مأرب برس
عدد القراءات 2960

 

مع الخسائر البشرية اليومية التي تُمنى بها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في جبهات القتال أمام قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية المسنودة بالتحالف العربي المساند للشرعية في اليمن، تبحث المليشيات المدعومة من إيران عن طرق وأساليب جديدة لتجنيد الشباب والأطفال للقتال في صفوفها.

 

مليشيا الحوثي استغلت الإجازة الصيفية لاستقطاب الطلاب في أنشطة كشفية، خصوصاً أن المراكز الصيفية السنوية التي كانت تنظمها وزارة الشباب والرياضة في فترة ما قبل الانقلاب والحرب متوقفة حالياً، بالإضافة إلى توقف شبه تام للأنشطة في الأندية الرياضية.

 

وفي شهر رمضان، أخرجت المليشيات الطلاب المشاركين في دوراتها الكشفية لتنظيم بعض الفعاليات وتأدية بعض المهام التنظيمية في الشوارع ويرتدون لباساً موحداً مطبوعاً عليه شعار المليشيات "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. اللعنة على اليهود .. النصر للإسلام".

- خطوة للتجنيد

الصحفي اليمني محمد عبد الباسط، قال لـ"الخليج أونلاين" إن هذه الأنشطة الكشفية، بما لا يدع مجالاً للشك، خطوة تدريبية وتأهيلية للتجنيد والقتال في صفوف الحوثيين.

وأشار إلى أن لجوء الحوثيين إلى هذا الأسلوب يأتي بعد التذمر الذي وجدوه من القبائل وتراجع تزويدهم بالمقاتلين، خصوصاً في مناطق الحدا وعنس وآنس بمحافظة ذمار التي تعتبر المخزون البشري الثاني للمليشيات بعد صعدة معقلها الرئيس.

وأضاف: "محمد الحوثي قام بأكثر من زيارة إلى ذمار ووزع السيارات والأموال لمشايخ القبائل؛ لضمان استمرار الدعم بالمقاتلين بعد حالة السخط التي بدأت تسود في المناطق الموالية للانقلاب بفعل عودة أبنائهم جثثاً هامدة؛ إذ تجرى مراسم تشييع للعشرات بشكل يومي، والقبائل في نهاية المطاف لن تستمر في تقديم أبنائها، خصوصاً والمليشيات تخسر مواقع يومياً ويتراجع نفوذها".

وحذر عبد الباسط المواطنين من الوقوع في فخ هذه الأنشطة الكشفية، "التي جوهرها استقطاب وتجنيد للمليشيات الانقلابية".

- دورات فكرية

وفي الأصل، يعتمد الحوثيون في التجنيد والاستقطاب على دورات تدريبية، تبدأ بما يسمى الدورات القرآنية والثقافية والتي تقام في مناطق مختلفة مع تركزها في صعدة، ثم يلتحق الشباب بدورات قتالية وعسكرية.

مصدر يمني مطلع تحدث لـ"الخليج أونلاين" عن شيء مما يدور في هذه الدورات بقوله: "إن الشباب بعد هذه الدورات يؤدون القسم ويتلون وصية مسجلة بالصوت والصورة لا يُكشف عنها وتُسلم للأهل إلا بعد مقتل الشاب".

ووفقاً للمصدر، فإن هذه الوصية تشير بوضوح إلى الفكر الخميني الذي تقنع به المليشيات المجندين من الشباب والأطفال، مستغلة حالة الجهل السائدة في البلاد، كما أن الوصية تؤكد على الأهل الاستمرار فيما يسمى "نهج الحسين" الذي "ينتصر فيه الدم على السيف".

وبحسب مراقبين، فإن توثيق مراحل المستقطبين في صفوف المليشيات يعد أسلوباً ضاغطاً على المجندين ويسهل الاستمرار في السيطرة عليهم والتحكم فيهم.

- استقطاب سري

ما يثير الدهشة أيضاً، أن المليشيات تستقطب بعض الشباب من دون علم أسرهم؛ فالشاب "ع.م" الذي أصبح ضمن مجندي المليشيات في الجانب الأمني، أوضح لـ"الخليج أونلاين" أنه بعد إنهائه مرحلته الثانوية في عام 2011م تم استقطابه إلى مدينة عمران شمالي صنعاء، حيث حضر دورة ثقافية ثم مجموعة من الدورات العسكرية، حيث لم يخبر أهله إلا بعد وصوله إلى هناك.

وحاول "ع.م" التبرير بأنه ليس مقتنعاً بالفكر الخميني للمليشيات، لكنه فقط معهم ليستفيد مالياً؛ حيث إنه يملك في عهدته "طقماً عسكرياً" ويقوم بتأدية مهام لوجيستية أكثر منها قتالية، لكنه نجا من غارة جوية للتحالف العربي بأعجوبة في أثناء عودته محمَّلاً بالسلاح من منطقة "يريم" بـ"إب" قبل عام.

التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان، كشف يوم الجمعة الماضي، أن عدد الأطفال المجندين الذين قُتلوا في أثناء مشاركتهم بالمعارك في اليمن بلغ 424 طفلاً، في حين أصيب 16 آخرون بإعاقات دائمة.

ووفقاً لبيان التحالف، فإن مليشيات الحوثي جندت واستخدمت الأطفال في المعسكرات ونقاط التفتيش؛ إما لتقديم الخدمة والمساعدة في الأمور غير العسكرية، وإما لتفتيش سيارات المارة والناس في نقاط التفتيش بشوارع المدن.

كما أكد أن الأطفال الذين استُقطبوا للتجنيد في صفوف الحوثيين كانوا يُؤخذون دون علم أهاليهم أو من خلال الضغط على أولياء أمورهم وتهديدهم إن عارضوا عملية التجنيد.

- تدريبات نسوية

وكانت المليشيات أقامت تدريبات عسكرية للنساء في عدد من المنازل والمؤسسات التابعة للمليشيات بصنعاء، وتم كشفها بواسطة الإعلام الحوثي، في محاولة لاستعطاف القبائل اليمنية وإثارة نخوتها؛ كي تقدم أبناءها لمحرقة المعارك التي تخوضها المليشيات الانقلابية في نهم وميدي والحدود السعودية وتعز والجوف ومأرب والبيضاء وشبوة.

وتداول ناشطون صوراً لوزير الشباب في حكومة الانقلاب حسن زيد، وهو مقرَّب من الحوثيين، في أثناء إشرافه على التدريبات، خصوصاً أن قريبات له من قمن بالتدريب.

ويشهد اليمن منذ سبتمبر/أيلول 2014م حالة حرب ضروس أشعلها الحوثيون وحليفهم الرئيس المخلوع صالح بعدما انقلبوا بقوة السلاح على السلطة الشرعية بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي استعان بدول التحالف العربي لإعادة الشرعية وكسر الانقلاب، وهو أمر بات في مراحله الأخيرة، خصوصاً أن الشرعية باتت تسيطر على نحو 80% من أراضي البلاد.

وخلفت الحرب، بحسب أرقام الأمم المتحدة، أكثر من 10 آلاف قتيل حتى نهاية عام 2016 فقط، فضلاً عن نحو 3 ملايين نازح، بالإضافة إلى تدهور الحياة المعيشية وانعدام الأمن الغذائي وتفشي الأوبئة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن