آخر الاخبار

مقتطفات من مذكرات الشيخ الزنداني : عن حديثه في ندوة الثلاثاء بمصر وتجربته مع القوميين واللقاء بالزبيري ــ قصص مؤثرة وتفاصيل تنشر لأول مرة منظمة الهجرة الدولية نكشف عن عمليات نزوح جديدة والغالبية العظمى تتجه نحو محافظة مأرب رئيس الوزراء يطالب بتقييم أداء الوزارات والجهات الحكومية المعنية في الجوانب الاقتصادية والخدمية مسؤولون من كوريا الشمالية يصلون إلى إيران في زيارة علنية و نادرة.. تفاصيل الشيوخ الأميركي يقر رسمياً مساعدات مليارية جديدة لإسرائيل وأوكرانيا ..تفاصيل واشنطن تعلن عن فرض عقوبات جديدة على 4 أفراد وكيانات مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني إسرائيل تنهار من الداخل ..وسلسلة استقالات متوقعة بعد قرار رئيس شعبة استخبارات الاحتلال بحضور أردوغان.. الآلاف يؤدون صلاة الجنازة على الشيخ الزنداني في إسطنبول وسط ذعر وذهول أممي من ظهور المقابر الجماعية في غزة... ومطالبات بتحقيق الإنتربول يلاحق وزير الداخلية الإيراني بطلب من الأرجنتين

رمضان في تعز.. الموت قصة يومية وصمت تجاه جرائم الحوثيين

الإثنين 29 مايو 2017 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 2265

سلسلة من الانتهاكات والجرائم ترتكبها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في محافظة تعز وسط اليمن للعام الثالث توالياً، حيث تشتد وتزداد حدة هذه الانتهاكات في شهر رمضان الذي يمسك فيه المسلمون عن الطعام والشراب، فضلاً عن المحرمات، ولا تمسك فيه المليشيا المدعومة من إيران عن دماء اليمنيين.

عشرات الضحايا، بين قتيل وجريح، سقطوا بنيران المليشيا في حي الضبوعة وباب موسى وساحة الحرية، وسط المدينة، خلال الأسبوع الماضي، الذي انتهى بمقتل الصحفيين تقي الدين الحذيفي ووائل العبسي، وإصابة الصحفيين وليد القدسي وصلاح الدين الوهباني، الذين أطلق الحوثيون عليهم قذيفة هاون وهم لا يزالون خارج مناطق الاشتباكات، يوم الجمعة، وفقاً لشهادة مراسل "الجزيرة" سمير النمري، على صفحته في "فيسبوك".

جرائم وانتهاكات يكتفي الإعلام بسردها ونقلها دون جدوى، بسبب صمت المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية، والعجز أو التواطؤ من المجتمع الدولي والأمم المتحدة، ومبعوثها إلى اليمن الذي عاد من زيارة صنعاء دون أن يتطرق في بيانه إلى ما يجري في تعز.

- تواطؤ وعجز

الصحفي محمد الحذيفي، والد المصور تقي الدين الحذيفي، الذي قتل بقذائف الحوثيين، قال: إن "صمت المنظمات الحقوقية والأمم المتحدة عما يجري في تعز لا يوجد له سوى تفسيرين اثنين لا ثالث لهما: الأول أنها تتماهى مع جرائم تلك المليشيا وتتغاضى عنها، بمعنى أنها تؤيدها ضمنياً، وتقف إلى جانبها فيما تنفذه من مجازر بحق المدنيين من النساء والأطفال؛ فكل يوم تودع تعز فلذات أكبادها وخيرة شبابها في مجازر مروعة يندى لها جبين الإنسانية، وهذه المنظمات لا تحرك ساكناً".

وأضاف الحذيفي لـ"الخليج أونلاين" أن "الثاني هو أنها عاجزة عن حماية المدنيين وتطبيق القوانين المشرعة لحماية الإنسان والإنسانية التي تتعرض للإبادة، وعجزها جعلها تكتفي بالتفرج وإصدار بيانات الإدانة والاستنكار، وهي أسطوانة أصبحت تقابل بسخرية من قبل شعوب العالم".

وعن صمت المبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قال الحذيفي: "ولد الشيخ لم يستطع حماية نفسه من بطش المليشيا الانقلابية حين تعرض لعديد من الإهانات، آخرها تعرضه لمحاولة اغتيال في صنعاء، ولم يستطع حتى التصريح بفضح من يحاول إهانته والاعتداء عليه"

- مسؤولية الحكومة الشرعية

وتابع: "فكيف سيستطيع، أو كيف سيعول عليه بفعل شيء لحماية أطفال ونساء تعز، وهو غير قادر على تحميل مسؤولية إفشال المفاوضات لمن يفشلها، وتحميل مسؤولية الجرائم التي ترتكب بحق السكان المدنيين أو بحق زملائنا الصحفيين والناشطين المختطفين في سجون المليشيات لمن يرتكبها؟".

واعتبر الحذيفي أن صمت المنظمات الحقوقية ومنظمة الأمم المتحدة يجعلها شريكة حقيقية في الجرائم التي ترتكبها المليشيا، وهذا يمثل وصمة عار في جبين هذه المنظمات.

الناشطة الحقوقية فاطمة الأغبري حمَّلت الحكومة الشرعية بالدرجة الأولى مسؤولية صمت المنظمات على ما يجري في تعز؛ لأنها لم تستطع حتى اليوم أن توصل معاناة تعز وأبنائها بالشكل المطلوب.

كما انتقدت الأغبري في حديثها لـ"الخليج أونلاين" النشطاء الحقوقيين والإعلاميين في تعز بسبب تفرغهم لمواجهة بعضهم بعضاً، ونسيان قضية اسمها تعز، حيث ترى أن ذلك انعكس سلبياً على المنظمات الدولية والحقوقية، التي أصبحت تنظر إلى ما يحدث في تعز على أنه صراع، وأن الجاني لم يعد معروفاً.

 

- نقل غير محايد

 

وأضافت أن التقارير التي تصل المنظمات الدولية والمجتمع الدولي من قبل منظمات محلية ليست حيادية، بل بشكل متعصب للمليشيا، وهو ما يسهم في صمت تلك المنظمات تجاه ما يحدث من جرائم وانتهاكات.

 

وبين الصمت والتواطؤ والعجز المحلي والدولي، يجد سكان تعز أنفسهم ضحايا لمليشيا جاءتهم من شمال الشمال لتعتدي عليهم في بيوتهم ومتاجرهم ومزارعهم، وتستنزف المخزون البشري من الرجال والنساء والشباب والأطفال، وتروع الآمنين بالقصف والقتل والتفجير والألغام، فضلاً عن تدمير النسيج الاجتماعي، في مشهد بربري غاشم، كما يصفه متابعون.

وتشتد المعارك بين القوات الحكومية ومليشيا الحوثي وصالح الانقلابية شرقي تعز المحاصرة التي تخضع معظم أحيائها لسيطرة القوات الحكومية والمقاومة، حيث تمكنت في أغسطس/آب الماضي من كسر الحصار عليها جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية.

وتشهد عدة محافظات يمنية، منذ خريف 2014، حرباً بين القوات الموالية للحكومة من جهة، ومسلحي الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع صالح من جهة أخرى؛ مخلفة أوضاعاً إنسانية واقتصادية صعبة.

*المصدر:الخليج اون لاين