كشفت مصادر مطلعة عن حالة من الغضب والخط تسود أوساط قيادة جماعة الحوثي جراء الظهور العلني للقيادي البارز في الجماعة «يوسف الفيشي»، مع المخلوع علي عبدالله صالح بعد الإطاحة بالأول من عضوية ما يسمى ب «المجلس السياسي الأعلى». 

وبحسب ما نقلته صحيفة الخليج الإماراتية عن المصادر فإن غضب قيادة جماعة الحوثي تصاعد بعد ظهور «الفيشي» برفقة الرئيس السابق، ولتثبتها أيضاً من معلومات عن تمكن صالح من استمالة قيادات حوثية أخرى وبارزة من أهمها القيادي الحوثي «أبوعلي الحاكم» و«الفيشي»، والأول يواجه تصعيداً من قيادات بالجماعة واتهامات بنهب مليارات من الريالات، فيما تمت الإطاحة بالثاني من عضوية المجلس السياسي، إلى جانب استمالة صالح لعدد من الوجاهات القبلية الموالية للحوثيين. 

وأوضحت المصادر أن هناك قلقاً لدى قيادة جماعة الحوثي من نجاح المخلوع صالح في إحداث انشقاقات وشيكة داخل الجماعة، جراء قدرته على الاستقطاب. 

ونشر ناشطون صوراً للرئيس السابق علي عبدالله صالح رفقة القيادي الحوثي «أبو مالك» يوسف الفيشي، خلال اجتماع جرى بينهما في الفترة الأخيرة.

كان الحوثيون قد أطاحوا بالفيشي من عضوية «المجلس السياسي» الذي تم تشكيله مناصفة بين طرفي الانقلاب، واستبدلوه بمدير مكتب عبدالملك الحوثي (مهدي المشاط) قبل أيام، في خطوة أثارت علامات استفهام كبرى.