تفاقم الأوضاع الإنسانية في الجوف بسبب الحرب والمستشفى الرئيس بالمحافظة مهدد بالإغلاق

الثلاثاء 23 مايو 2017 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 2787

أقامت لجنه الإغاثة الحكومية بالتنسيق مع ائتلاف الإغاثة والتنمية مؤتمراً صحفياً سلّط الضوء على الأوضاع الإنسانية بمحافظة الجوف شمالي اليمن.

وفي بداية المؤتمر الذي أقيم في مدينة مأرب صباح اليوم الثلاثاء- برعاية محافظ محافظة الجوف اللواء أمين العكيمي، ألقى وكيل المحافظة الشيخ سنان عبدالله العراقي كلمه أوضح فيها ما تحتاجه المحافظة من مشاريع إغاثية وفق خطة متكاملة تحت إشراف السلطة المحلية خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعاني منها المواطنين البسطاء والنازحين من داخل المحافظة وخارجها الذين يفتقدون إلى أبسط الخدمات التنموية.

وأشاد بدور السلطة المحلية بتشكيل لجنه الإغاثة بالمحافظة بهدف تسهيل عمل المنظمات الداعمة وإعداد البيانات الدقيقة وتفعيل دور ائتلاف الإغاثة فيما يخدم الجانب الإنساني .

وطالب العراقي، كافة المنظمات الدولية والمحلية للقيام بعملها في توفير الاحتياجات الضرورية التي تحتاجها المؤسسات الخدمية بالمحافظة والتي تمكنها من القيام بعملها في خدمة المواطنين. شاكراً الجهات والمنظمات التي تقدم خدماتها في محافظة الجوف وعلى رأسها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

وفي كلمة لرئيس لجنه الإغاثة بالمحافظة المهندس عبدالله الحاشدي أكد أن السلطة المحلية على استعداد للتعاون مع كافة المنظمات الدولية والمحلية التي ترغب في العمل في محافظة الجوف وأنها ستقدم كافة التسهيلات اللازمة.

وأشار البيان الختامي للمؤتمر إلى أن محافظة الجوف بسبب الحروب التي تشهدها المحافظة في مواجهة المليشيات الانقلابية تسببت في نزوح أكثر من (9206) أسرة وأكثر من ( 64,442) فرد في جميع مديريات المحافظة، مؤكداً أن النازحين يعيشون أوضاعاً مأساوية بسبب نقص الغذاء والمواد الايوائية ونقص الخدمات الصحية وأن أكثر من 80% يعانون من نقص في الغذاء والايواء فيما أكثر من 60 % يعانون نقص في الخدمات الصحية ومياه الشرب وخدمات الصرف الصحي.

وأوضح أن الحرب أيضاً تسببت بفقد أكثر من 70% من الأسر مصادر دخلهم بسبب اعتمادهم على القطاعات الاقتصادية وعلى رأسها الزراعة والرعي التي يعتمد عليها أكثر من 85% من سكان المحافظة وأن أكثر من (47,223) أسرة بحاجة إلى المواد الاغاثية.

وكشف البيان أن أكثر من 1644 أسرة فقد عائلها خلال الحرب الدائرة بالمحافظة, بالإضافة إلى الانعكاسات السلبية على الاطفال نتيجة الحرب التي فرضتها المليشيا وما خلفته من اضرار نفسية على أكثر من 60,000 طفل وطفلة .

ولفت إلى أن الحرب أغلقت أكثر من 70 % من المرافق الصحية نتيجة نزوح الكوادر الطبية والنقص في الادوية والمستلزمات و٢٠ مرفق صحي تعرضوا للتدمير بشكل كلي وجزئي نتيجة الحرب .

وذكر أن 50% من سكان المحافظة يتلقون الخدمات الصحية خارج المحافظة فيما يقدم مستشفى الجوف العام الخدمات الصحية لـ 50% من السكان, ورغم أهميته فهو مهدد بالإغلاق- بحسب البيان- نتيجة تأخر مرتبات العاملين لأكثر من خمسة أشهر والنقص الحاد في الادوية والمستلزمات الطبية.

مشيراً إلى أن ذلك يأتي في الوقت الذي تسجل المحافظة ثلاث حالات وفاة بالكوليرا ونحو ٨٠ حالة إصابة ويتزامن انتشار المرض مع نقص حاد وكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأوضح البيان أن أكثر من (42) مدرسة تعرضت للتدمير بشكل كلي أو جزئي واتلف الاثاث والتجهيزات المدرسية في أكثر من ( 100) مدرسة وأن ما يزيد عن 20000 طالب وطالبة يجدون صعوبة في التعليم بسبب العجز في المعلمين والمناهج والمستلزمات المدرسية، فيما حرم نحو 5000 طالب وطالبة من التعليم بسبب النزوح.

وفي الجانب الخدمي أكد البيان أن ما يزيد من ( 33 ) مشروع تعرض لأضرار وتعرضت ( 5 ) شبكات كهرباء إلى أضرار كبيرة ويحصل حوالي 70 % من السكان على مياه شرب غير مأمونة فيما يحصل 4% فقط من السكان على خدمات الكهرباء من الشبكة العامة

ولفت البيان إلى أنه يرافق تلك القضايا تراكم النفايات بشكل كبير في شوارع المحافظة ومراكز المديريات منوها إلى أن تأخر مرتبات الموظفين لأكثر من سبعة أشهر انعكس بشكل سيئ على الحالة الاقتصادية لأبناء المحافظة .

وأوضح أن 344 منزلاً تعرض للدمار بشكل كلي وجزئي وأن ما يزيد عن 79 محل تجاري ونحو 10 مؤسسات خاصة تعرضت للنهب والتدمير من قبل المليشيات

وناشد البيان جميع الجهات المختصة الرسمية والمنظمات الدولية العاملة في اليمن والمهتمة بالجانب الانساني بسرعة التدخل لمعالجة الاوضاع الانسانية في المحافظة من خلال دعم خطة الاحتياجات الانسانية والتواصل مع لجنة الاغاثة الحكومية وائتلاف الاغاثة والتنمية بالمحافظة لتنفيذ اي برامج تستهدف المحافظة .

وفي نهاية المؤتمر عرضت مشاهد مؤثرة تشرح الحالة المأساوية للنازحين في المحافظة وما يعانية غالبية أبنائها وسكانها الذين أصبحوا بحاجة للتدخل العاجل من الجهات المعنية أكثر من ذي قبل.