الحوثيون يعتدون على موكبه.. ولد الشيخ يصل صنعاء لبحث ٣ قضايا

الإثنين 22 مايو 2017 الساعة 07 مساءً / مأرب برس - صنعاء
عدد القراءات 2198
وصل المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، عصر اليوم الإثنين، إلى العاصمة صنعاء في إطار جولة إقليمية لإحياء المشاورات اليمنية المتعثره منذ أواخر العام الماضي، وإبرام هدنة إنسانية جديدة قبل شهر رمضان. وقال مصدر محلي، إن "نشطاء حوثيون نظموا مظاهرة، ونددوا فيها المبعوث الأممي إلى اليمن، لافتاً إلى أن "بعض المشاركين اعتدوا على موكبه". ومن المقرر أن يلتقي ولد الشيخ في وقت لاحق من مساء اليوم ممثلين من الحوثيين وحزب الرئيس السابق علي عبدالله صالح، رغم الهجوم الذي يتعرض له من قبلهم "بعدم الحياد والانحياز لدول التحالف العربي". وقال ولد الشيخ في حديث للصحفيين بمطار صنعاء، إنه "جاء إلى صنعاء من أجل 3 قضايا، أولها "تجنب حدوث عملية عسكرية في مرفأ الحديدة، غربي البلاد، لما لها من تداعيات إنسانية. آملًا أن توصله هذه النقطة إلى هدنة خلال شهر رمضان ومن ثم العودة لطاولة المفاوضات". ويحمل ولد الشيخ نسخة معدلة من خارطة الطريق الأممية تنص على انسحاب الحوثيين من الحديدة وميناءها الاستراتيجي بدلا عن صنعاء، مقابل وقف التحالف العربي لعملياته العسكرية غربي اليمن، كما يطمح المبعوث الأممي لإبرام هدنة قبيل حلول شهر رمضان المبارك. وأضاف ولد الشيخ أن "القضية الثانية التي سيركز عليها هي القضية الإنسانية، مع تزايد تفشي وباء الكوليرا ووصول حالات الاشتباه إلى أكثر من 25 ألف حالة وارتفاع حالة الوفيات، بالإضافة إلى شبح المجاعة". وذكر المبعوث الأممي، أن "القضية الثالثة التي سيركز عليها في زيارته هي القضية الاقتصادية، والتي تتعلق برواتب موظفي الدولة المتوقفة وأزمة البنك المركزي. مشددًا على ضرورة أن يبقى البنك مستقلًا وأن تصل الرواتب لجميع اليمنيين". ومع تزايد الاتهامات من قبل الحوثيين له بعدم الحياد، قال ولد الشيخ، "رسالتنا للشعب اليمني هو أننا سنبقى حياديين ونسعى وراء السلام (..) موقف الأمم المتحدة محايد ولسنا مع أي طرف مهما قيل وما سيقال". وتعرض موكب المبعوث الأممي للرشق بعلب مياة فارغة من قبل متجمهرين حوثيين إثر خروجه من مطار صنعاء باتجاه مقر إقامته، بعد اتهامات له بالعجز عن رفع الحصار عن مطار صنعاء، والذي يفرض التحالف حظرًا جويًا عليه منذ 9 أغسطس/آب الماضي. وفي وقت سابق اليوم، قال ناطق الحوثيين ورئيس وفدهم التفاوضي، محمد عبدالسلام، إن "استمرار اللقاء مع الأمم المتحدة بات جزءًا من العبث"، وذلك قبيل ساعات من لقاء مرتقب سيجمعهم بالمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد. واتهم ناطق الحوثيين، في بيان على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك" الأمم المتحده بأنها "عاجزة عن فعل أي شي حتى تفيء بتعهداتها الإنسانية والأخلاقية، أو تعلن موقفًا صريحًا تحمل فيه المعتدي المسؤولية الكاملة تجاه ما فعله وما زال بحق أبناء الشعب اليمني". وفيما أكد حرصهم على السلام وإيجاد حلول كاملة وشاملة كخيار ثابت ودائم، ذكر ناطق الحوثيين أن "تجربتهم الطويلة مع الأمم المتحدة أثبتت أنها غير قادرة على فعل شيء وإنما تتحرك إذا رغبت من أسماها بـ (قوى العدوان) كلما زاد الضغط الشعبي الدولي والإقليمي عليهم لإيهام العالم أن ثمة عملية تفاوض سياسية قائمة". ومنذ مارس/آذار 2015، تساند قوات التحالف العربي الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في استعادة السيطرة على مناطق البلاد؛ إثر استيلاء مسلحي جماعة الحوثي، والرئيس السابق علي عبد الله صالح على العاصمة صنعاء وأنحاء أخرى من البلاد. وبينما تصف قوات "الحوثي/صالح" قوات التحالف العربي بـ"قوى العدوان"، تؤكد الأخيرة أن تواجدها في اليمن يأتي بهدف مساندة السلطة الشرعية الممثلة في هادي على استعادة السيطرة على مقاليد البلاد، واستجابة لطلبها.